البارت التاسع والثلاثون

1K 77 2
                                    

البارت التاسع والثلاثون
من رواية:مُنقذ ليل

ويظل الإنسان يطارد هذه الدُنيا، سعيٌ وحصاد، وآلاف المحاولات،وبعد كل هذا يعرف أنّ ابتسامةٌ في وجه من يحب هي الوصول.

ضحكت ليل بخفه قبل ان تقول له
"بيحمي القلب والرئتين"
فأبتسم يوسف مردفاً لها
"اومال مالك كدا سكتي لي"
فقالت وهي تخرج من المصعد خلفه
"ما انت سألتني على غفله عشان كدا"
فقهقه وهو يتجه نحو باب مكتبه ويقوم بفتحه ليتجه بعدها الى طاوله خشبيه كبيره  تحتوي على عده من ادراج وخزنه بها ملفاته واوراقه المهمه
"لا بعد كدا تتعودي"
فأبتسمت له ليل وهي تنظر الى ما يفعله
فأخرج هو عدة من الملفات ليضغط على زر بجانبه وهو يتكئ على كرسي مكتبه
ففتح باب مكتبه ليهتف له يوسف
"زي ما انت عارف"
اومأ لو العامل وغادر في صمت
ليتجه بنظره لها قائلاً
"اقعدي واقفه لي"
فجلست ليل لتتنحنح بتوتر قبل ان تقول وهي تتكئ على المقعد
"هي..هي مريم دي هتشتغل فعلاً معاك"
قالت جملتها لتهرب سريعاً بعيناها نحو الارض
ابتسم يوسف لها عندما قال
"لا يا ليل"
فرفعت له نظرها وابتسمت في صمت ليتنحنح هو بخبث قائلاً
"بتسألي لي!"
وقبل ان تجاوبه كانت مريم قد دفعت باب المكتب
لتدخل بكامل هيئتها المغريه التى اصابت ليل بقشعريره في جسدها!
كانت ترتدي ملابس تصف انحاء جسدها الانثوي!
لتحول سريعاً نظرها نحو يوسف الذي بدوره كان ينظر لها لتتنحنح هي بتوتر وحرج!
قالت مريم وهي تقترب منه
"اتصلت بيك امبارح كتير اوي مردتش لي"
فتحت ليل فمها بأه صادمه منه فهو كان على اساس كان يتحدث معها ليلاً ليصدمها اكثر حين قال وهو يمد يده لها للسلام
"كنت نايم"
قالها وهو ينظر الى ليل بحرج لتضحك ليل بخفوت عليه!
فجلست مريم امام المقعد التى تجلس عليه ليل وهي تكمل قائله
"انا جيت هنا عشانك ولحد دلوقتي معرفتش اقعد معاك دقيقتين على بعض"
فتنحنح يوسف وهو يزيل ربطه عنقه الغليظه!
"معلش بقى عندي شغل"
فردت عليه وهي تنظر الى يده
"اي ده..انت مش لابس دبلتك لي"
وسرعان ما بحلقت ليل به بصدمه اخرى ليقول هو سريعاً بعد ان رأي ملامح ليل الصادمه
"محصلش نصيب بقى يا مريم"
وما ان نهضت ليل ليسألها يوسف سريعاً
"رايحه فين يا ليل"
فنظرت له بجديه واخذت تقول
"معلش بقى يا استاذ يوسف هسيبكم براحتكم"
كان سيجاوبها ولكن مريم جاوبتها سريعاً
"شطوره يا صغننه"
جالت بعيناها بينها وبين يوسف وخرجت سريعاً
لينفخ يوسف بيأس منها وهو يضغط على يده بانزعاج.

بعد حوالي نصف ساعة
تنحنح يوسف قائلاً بكذب
"معلش يا مريم هضطر امشي عشان ورايا اجتماع"
فأبتسمت له مريم ونهضت وهي تقترب منه وتقول
"طيب،روح ربنا معاك..وانا همشي بس اوعدني نكون على تواصل ولازم تفهمني اكتر لي سيبتها عشان مفهمتش حاجه"
فضحك يوسف بخفه وقال
"حاضر"
فمالت نحو صدره لتعانقه بوداع
طبطب هو على ظهرها بخفه وهو يشعر وكأن اضلاعه قد تتصلب الان لا يريدها ان تقترب منه هكذا!
خرجت من بين صدره لتميل بجسدها نحو الكرسي وتلتقط حقيبتها هاتفه بوداع
"باي باي"
فأشار لها يوسف بنفس اشارتها وهو يهتف
"باي باي"
وسرعان ما خرجت امسك هو هاتفه واخذ يهاتفها
لتجاوبه هي فيقول لها سريعاً بقلق عليها
"انتي فين"
فجاوبته بجدية
"قاعده تحت"
_"طب اطلعي"
_"طيب"

مـُنقذ ليلWhere stories live. Discover now