البارت الثامن عشر

1.4K 89 4
                                    

البارت الثامن عشر
من رواية:مُنقذ ليل

قد يعشق العصفور سمكه ولكن اين سوف يعيشان..
في الماء ام في الهواء!

اسامه بهدوء
"مشيوا يا ليل خلاص"
فصمتت ليل لعده ثوانٍ تدقق في سماعها حتى تنفست وقالت وهي تمسح دموعها
"خليني اطلع اقعد معاهم"
فأجابها اسامه بقلق عليها
"خليكي هنا رجلك وجسمك وجعك"
فقالت ليل وهي تنزع الغطاء من عليها غير مراعيه لحديثه
"معلش يا اسامه"
فتنهد هو بقلة حيله قائلا وهو ينظر إلى رأسها..
"طب البسي حجاب بدل الطقيه دي"
ليل برفض قالت
"لا لا انا كدا مرتاحه"
فأجابها قائلاً
"تمام يا ليل"
ففتح لها الكرسي المتحرك وساعدها بكل احترام على النزول والجلوس على المقعد وهو يمسك يدها بأطرافه خائفاً من ملامستها اكثر من ذلك وبالفعل ينجح في اجلاسها على الكرسي..
فقالت هي بشكر له
"شكراً يا اسامه"
اسامه وهو يجر الكرسي أجابها بابتسامة
"حسيت ان شكرك ليا كتر الفتره دي وده غلط لاني مهما كنت فأنا اخوكي"
لتضحك ليل بخفوت
"معاك حق"
فيفتح الباب وهم يضحكون..
فيتجه عمر تجاههم قائلاً
"ليل اي خرجك ادخلي"
فتنظر ليل إلى يوسف الواقف يضع يده في جيب بنطاله وهي ترمش بهدوء
فيبتسم يوسف قائلاً عندما لاحظ نظراتها له
"ازيك يا آنسه ليل"
فترمش ليل اكثر بتوتر قائله بعد ان كشف امرها من نظراتها اليه
" أ أنا بخير الحمدلله"
فأبتسم يوسف بود ليفاجأه لاول مره ابتسامتها اليه
ليخفق قلبه سريعاً وهو لا يعلم ماذا يحدث له!!!
لا يستطيع رفع عينيه عنها ليتمتم وهو يمسح على وجهه بكلمات غير مفهومه!

كانت النظره لثواني فلماذا شعرت وكأن قلبي أزهر لمئه عام!
فاتجهت عينيه رغماً عني انظر اليها مره اخرى لتفاجئني من جديد انها مازالت تنظر إلي!
اخذت نفسي وانا اخرج يدي من جيب بنطالي
لماذا توترت الى هذا الحد!
حمحمت بصوت عالي لكي تبعد نظراتها البنيه تلك ولكنها لم تبعدها!
لا ادرى لماذا تمالكني هذا الشعور والرغبه!
ولكنني تمالكت نفسي واتجهت بنظرى نحو الارض
وبالفعل عندما نظرت اليها كانت تتحدث مع عائلتها فتنفست براحه..
ولكنني عودت انظر اليها من جديد!
**
مره على هذا اليوم خمسة عشر يوماً
ولا جديد قد حدث!
ليل دائماً في غرفتها، ام العائله على حالها

يوسف تتلخص حياته في العمل..

وليل اليوم ستقوم بزياره المستشفى لفك قدميها..
اسامه وهو جالس في سيارته
"يلا يا ليل".
ليل من الداخل وهي تلف حجابها
"جايه جايه اهو"
فخرجت وهي تغلق البوابه ورائها لتتفاجئ بأن اسامه يقف مع تسنيم!!

رأيتها تخرج من منزلها برفقه اخيها فأتجهو نحوي للسلام علي!
صافحني يوسف بابتسامته المعتاده
ثم قالت لي تسنيم وكان واضحاً عليها توترها
"ازيك يا اسامه"
لتتمالكني ابتسامتي وتنشق على خدى فأقول لها
"انا بخير الحمدلله وانتي اخبارك اي يا آنسه تسنيم"
ليتركنا يوسف ويتجهه الى احدى الحراس الذى ناداه للتو.
فتقول تسنيم وعينها بدت وكأنها ستقطر دمعاً
"اسامه،خلاص بقى متعملنيش كدا"
فنظرت الى ليل الواقفه بعيده وانا اقول وكأني تفاجأت
"عفواً"!
فقالت سريعاً
" انا عارفه اني غلطانه لكن بلاش اسلوب التجاهل ده"
ليفاجئني وهي تزفر ببكاء جشع حاولت اخفاؤه
ثم قالت بتوتر اهلكني
"تعالى نرجع يا اسامه"!
لتنطلق مني ضحكه ساخره عقبها قولي وانا انظر الى ليل
"واقفه عندك لي كدا،يلا تعالي هنتأخر"

مـُنقذ ليلWhere stories live. Discover now