البارت الخامس

1.8K 113 11
                                    

البارت الخامس
من رواية:مُنقذ ليل

فنهضت سريعاً وهي تصرخ بها وتقول
" روحيله خليه ينفعككك روحيله"
وليل مازالت واقفه مكانها
فأمسكتها نعمه من يدها صارخه بقوه
" انا روحتله وقولتله خد بنتك انا مش عايزاها لكن هو رماني ورماكي برا البيت ولومه اني معرفتش اوديكي فين جبتك هنا واهو تساعديني في عمايل الزفت البيت"
فأكملت وهي تتنفس بقوه
" انا بكرهك وبكره وبكرهكم كلكم بكرهككككم"
تزايدت الدموع اكثر فأكثر في عينيها وهي واقفه تستمع الى حديث والدتها.
تعلم ان والدتها لا تحبها ولكن الهذا الحد!
لم تتحدث ليل وظلت على صدمتها تخطو خطواتها الى غرفتها وهي لا تعى شئ!
كل ما تعلمه ويطرق في اذنها هو ان والدتها لا تحبها وتريد التخلص منها في اي وقت!
ولكن عند هذا الحد من التفكير وقفت قائله بتردد
" طب وانا هعمل اي لما تتجوزي"
فقالت الام بنبره حاده
"هتغوري تتجوزي "
فرتعش جسد ليل بصدمه حتى قالت بخوف من ان يتحقق ذلك
" اتجوز"!
فنهضت الام قائله
" اه هتتجوزي ابن ام عيسي متقدملك وانا وافقت"
ودلفت الى غرفتها دون السماع لردها
صوت صرخات متتاليه تعالت في منزلهم
اثر صراخ وغضب ليل حتى جلست على الارض
تقول ببكاء هستيري:
" انا بكرهك بكرهكممم كلكم،يااارب اموت وارتاح يارب امووت"
جلست على ارضيه الصاله تهمهم بعده شتائم وهي تبكي بحرقه!
تكورت على نفسها وتعالت صوت شهقاتها
وهي تلتفت الى غرفه والدتها لتمرر كفيها على وجنتيها لتمسح دموعها المنهمره بغزاره
لتفكر في فكره ما عزمت على تنفيذها.
حتى نهضت سريعاً نحو المطبخ.
_دخلت الى المطبخ وهي تبحث بعينيها عن ما يدور برأسها.
فوجدتها امامها،امسكتها بأيدي مرتجفه وهي تنظر اليها بخوف حقيقي!
فتحت كفه يدها لتبدأ في وضع الإله الحاده على يدها وعندما كانت ستحركها اذا وجدت والدتها قادمه فوضعتها على الحوض بأستسلام وخوف
نعمه بنبره حاده
"بتعملي اي! "
فقالت ليل بصوت مرتجف
"كنت كنت بشرب"
فقالت نعمه وهي تلتفت بظهرها الى الخارج
" طب اعمليلي حاجه اكلها"
وخرجت..
فالتفتت ليل الى السكين سريعاً وهي تتنفس الصعداء بزعر فكيف كانت ستفعل هذا!
فتحدثت ببكاء
" استغفر الله استغفر الله، يارب سامحني"
****
حضرت ليل الطعام لوالدتها وسكبته في صحن وهمت بمغادره المطبخ وهي تحمله.
وضعته بهدوء على الطاوله قائله بتأفف
"الاكل اهو "
فنظرت الى والدتها وجدت تحدث احداً في الهاتف
فنظرت لها بتعجب!
ولكنها قالت
" هي دي خالتو ناديه"؟
ولكن والدتها لم تعطيها رد
فذهبت بجانبها بهدوء فهي كانت تشتاق لخالتها بقوه
ولكنها وجدت والدتها تقول
" لا لا متشغلش بالك انت انا هعرف اتصرف معاه وارجعه البيت"
فتراجعت خطوتين للوراء عندما علمت من المتحدث
نظرت الى والدتها بمضض.
تأفأفت بصوت عال قبل ان تتجه الى غرفتها تاركه والدتها تتحدث مع ذاك الرجل المدعو حبيبها !
****
ظلت ليل جالسه في غرفتها تترقب والدتها بهدوء لحين تنتهي من مكالمتها
وبالفعل بعد دقائق اتنهت والدتها ونهضت لتجلب ذلك الصحن.
فنهضت ليل سريعاً لكي تتحدث معها.
اقتربت منها بتردد وهي تهمس قائله
"ماما"
فرفعت نعمه نظرها اليها قائله
"يا نعم"
فجلست ليل على احدي المقاعد بتوتر قبل ان تقول بصوت جاهدت لكي يكون طبيعياً:
"انتي لي بتعملي فيا كدا "!!
"لي تجوزيني وتوقفي حياتي"!
"بقالي كتير بحلم اني اكون صيدلانيه قد الدنيا"
"وفي لحظه كل ده يتبخر في الهواء"
"انتي عارفه يا ماما ومتأكده اني تعبت كتير ومأخدتش دروس خصوصيه زي ما صحابي اخده اعتمدت اعتماد كلى على مدرسين المدرسه والحمدلله  بطلع من الاوائل بفضل ربنا "
"يا ماما مينفعش تجوزيني الجواز ده بعد التخرج "
فكانت اجابه والدتها كصاعقه لها حيث اجابت بكامل برودها:
"قومي هاتي شويه ملح"!!
فصعقت ليل مما سمعت وهبت واقفه صارخه في وجهها بعنف:
"حرام عليكي انتي ايييييي،لي بتعملي فيا كدا لييي لييييي"
وظلت تشد في شعرها بغضب فاحش مستكمله حديثها بنفس ذات النبره الغاضبه:
"عايزني اتجوز عشان اكون زيك واتجوز واطلق اتجوز واطلق اتجوز واطلق وتكون سمعتي في الارض وكل الناس تتكلم عني بالسوء"
"عملتلك اي في حياتك عشان تعمليني المعامله دي ده انا بقيت خدامه تحت رجلكم ولا اتكلمت وقولتلك انا بنتك،حرمتيني من كل حاجه من حنانك من امومتك من حتى اني اشوف ابويا اللى عمري ما شوفته غير في صورة خالتو ورتهاني "
"انتي انانيه اوي ومبتحبيش غير نفسك وعايزه الكل يبقى زيك وفي فشلك "
فأتجهت لها بعنف ترفع سببتها امامها بتحذير قائله
"عمري ما هكون زيك وهكمل تعليمي وهكون احسن منك ومن احمد اللي شايفه بيه الدنيا ده وهو حتت صنايعي ميجيش حاجه جمبي"

مـُنقذ ليلWhere stories live. Discover now