48. إنّه فخ ولكن!

Magsimula sa umpisa
                                    

دماءٌ غزيرة تدفقت من فم ليون ودوارٌ شديد كان يداهمه ولم تتح له الفرصة لتمالك نفسه إذ أنّ آدريان سحبه من ياقته ولكمه على مكان الإصابه السابقة بقوّة متسبباً بصراخه ألماً.

في قتالٍ قريب مع ساحر قوّة أنتَ الخاسر حتماً.

آدريان همس له حاقداً:
-أنتَ مجرّد وغدٍ قذرٍ أرسل شقيقته وتوأم روحه للموت. أنا أكره الحثالة أمثالك جداً. أنتَ تستحق الموت.

المزيد من الدماء تدفقت من فم ليون ولكّنه ورغم إصابته الشديدة ناظر آدريان بغضبٍ واستخدم سحره لأمره:
-ابتعد عنّي.

آدريان أفلت ياقته وتراجع بعيداً عنه مرغماً تحت تأثير سحر الكلمات الخاص به.

ليون مسح الدماء أسفل شفته ونطق محذّراً:
-سأتغاضى عمّا حدث قبل قليل ولكن إن اقتربت منّي مجدداً ستندم.

وآدريان الذي كان ينوي الاكتفاء بذلك اشتعل غضباً بعد كلمات ليون الأخيرة وبطرفة عين كان يقف خلفه موجهاً ركلةً قوية لخاصرته ومن ثمّ لكمة أطاحت بليون أرضاً.

ليون لم يستطع مجاراة سرعة آدريان أبداً. لا أحد يستطيع. سرعته كانت تعادل سرعة الضوء حالياً.

إنه ساحر قوّة يستطيع مضاعفة قوّته كما يشاء وبالتفكير في أنّه مازال حيّاً بعد كلّ تلك الضربات فهذا يعني أنّه لم يستخدم شيئاً يذكر من قوّته وأنّه لا يريد قتله بالفعل بل ترهيبه فقط.

كل مكانٍ في جسد ليون كان يصرخ ألماً ورغم ذلك هو تمالك ألمه بصعوبة ونهض واقفاً ونطق آمراً بسحره:
-تراجع!

وبذات اللحظة جسد آدريان كان يصطدم بالجدار المقابل محطّماً إيّاه بقوة.

ليون استخدم قوّةً كبيرة من سحره هذه المرة لذا التأثير كان كبيراً.

-تراجع!

ومجدداً جسد آدريان حلّق محطّماً جدار الغرفة المجاورة.

ليون اقترب منه وقال:
-أنا لا أستحقّ أن أكون شقيقها أو توأمها حتماً. خسارتها حطّمت روحي وكسرتني بشدة.

ولهذا أنا أريد أن أنتقم ممّن كان السبب في تدمير حياتي وحياتها وحياة الكثيرين.

لذا لا تحاول اعتراض طريقي مجدداً آدريان. أنا لستُ عاجزاً عن قتلك ولكن أتمنى ألا أضطر لذلك.

آدريان نهض واقفاً وناظره بحقدٍ وخيطٌ رفيع من الدماء يتدفق من جانب رأسه ومن الواضح أنّه لا ينوي التراجع وأنّ النزاع بينهما سيحتدم!

ولكن وقبل أن يبدي أيٌّ منهما أيّ حركة مجموعةٌ كبيرة من الحرّاس اقتحمت المكان وحاصرتهما بالفعل مع سيوفٍ تحيط بهما من كلّ الجهات.

أحد الحراس نطق مهدداً:
-أيّ حركةٍ خاطئة وسنقوم بقتلكما حالاً. ارفعا أيديكما وسلّما أنفسكما دون مقاومة إن لم تريدا الموت.

أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon