~ غرفة رتيل ~
كانت جالسه على طرف السرير ، تهز رجلها بتوتر ؛ بتزعل اعرفها والله ، تكره ان احد يكذب عليها ، اووف .
مسك كتفها يناظرها ؛ بيحلها فهد لا تتوترين.
ثواني ودخل عليهم فهد والواضح انه كارهه نفسه فعلاً ، واتجهه فوراً للحمام يدخل يغسل كل اللون الموجود فيه ، وثواني وسمعو صوت تكسير في الحمام ، وركض امير يدخل عليه في الحمام وشافهه كيف متلونه يده بدمّه هالمره ، وناظر امير المرايا الي ما بقى فيها جزء صاحي ؛ غبي انت .
هز راسه بالايجاب بتكرار مو طبيعي ، وناظر امير بحده ؛ اي غبي ، الله ياخذني طيب .
وثواني وطلع امير يتأفف من وضع فهد ، وهو كأنه فهم الموضوع كله والواضح ان ليان ما اعطته غايته ، وتوجهه لرتيل الي كانت تناظره بتوتر ؛ شصاير ؟
هز راسه بالنفي ؛ ما صار شي بس شكلهم تزاعلو .
ناظرت رتيل الباب تنتظر دخول ليان لكن ما كان منها الحاصل ، وناظرت بأمير ؛ وينها ليش ما جات ؟
رفع اكتافه بعدم معرفه ، وثواني وطلع فهد عاري الصدر مكتفي بالشورت ، ووسع عينه امير يناظره بذهول ، وسرعان ما غطى عيون رتيل بيده ؛ ووجع يوجع العدو ي فهد .
تجاهل فهد كلام امير وهو اساساً متناسي انهم بالغرفه وطلع من الحمام وهو يفكر ما انتبه لهم ، واخذ تي شيرت امير الي موجود على الكنب يلبسه ، وتخللت يده بشعره يشده بغضب من تفكيره الطفولي وقت كان بيندمها مو اكثر وهالحين يدفع ثمن افعاله ، رفع عينه من انفتح باب الغرفه وكانت كل اماله تتمنى دخول ليان لكن خابت كلها من دخل طلال الغرفه وطاحت عينهم عليه ، وتنهدت رتيل تصد بعيونها تقابل كتف امير ، ولا ودها بالحكي وفهمها طلال لكن خطوته ما وقفت الا حدها وعندها ، وهمس تسمعها اذانيها ؛ نخطي ويخطى علينا والخطا حاصل ، وان ما عذرنا بعض ما تصافينا .
بيت واحد ترك دموعها تنهمر بدون سيطره منها ولا مانع ، هي اخطت وهو اخطى ، وناظرته ترد عليه بنفس همسه بنفس طريقة رده ؛ العذر في بعض الاحيان ما يقلى قبول ، في وسط صدرٍ تحمل زعل لين امتلى ، مشكلة غلطتك ما تقبل انصاف الحلول ، والمصيبه لك معزه وتقدير وغلا ، قل سامحني وانا الصدق مدري شقول ، خايف اسامحك ومرده تاخذه حلا .
هالابيات الي دايم ترددها ليان على مسامعها لاما غلطت رتيل واوجع الغلط ليان ، وحفظتها هي منها من كثر ما اغلاطها تتكرر تنجبر انها تحفظها من كثر تردادها على مسمعها ، مسك كفها ابوها يرتجيها ؛ لاتخافين من انك تسامحيني ، جيتك وانا كلي امل عصيت قلبي ولا قويت اكمل عصياني امسي كله وانا الخوف ماكل قلبي خفت تروحين وانتي للحينك زعلانه مني ، اسف والي خلق هالقلب وعينك اني اسف .
ناظرته تمسح دمع عينها بكفها تناظره ، ولازالت يدها بكفه ؛ طلب واحد سويته انسى كل الي صار ونعيش حياتنا الجايه مع بعض بدون زعل .
هز راسه بالايجاب يبتسم لها بكل قلبه ؛ ما دام قلبي يا اريش العين مغليك ، اطلب ولك روحي ومافي يديني .
رفعت عينها له تهمس له بكل تعب ؛ تتنازل عن ابو امير واعيش مع امير ، ونعيش كلنا براحه .
هز راسه بالايجاب ؛ تم والي تبينه تم يصير لك ي بنت طلال .
رفعت نظرها له من شافته يخرج من الغرفه ، ومررت نظرها على كامل ارجاء الغرفه شافت امير الي ساكت وفهد بالمثل ، وثواني ورن جوال امير ، وناظر الاسم ؛ سم راكان .
من صوت راكان يسمع الفرح في نبرته ، ونطق راكان بفرح ؛ ابشرك الوالد طلع الحين جاء المحامي وقالهم انه طلال بن سعود تنازل .
ناظر امير رتيل ولانت ملامحه من شاف احمرار وجهها ؛ يعطيك العافيه ي راكان م قصرت .
هي بلحظه وحده انهت الموضوع ، ما كذب فهد وقت قاله ' الحل بين ضلوعك ' صدق فعلاً ، وناظر فهد بأمير من شاف ملامحه ؛ صار شي ؟
هز راسه بالايجاب ؛ ابوي طلع !
ناظرته رتيل ، وتنهد امير يناظرها وابتسم فهد ؛ قلتلك الحل بين ضلوعك يالغالي .
ابتسم له امير وهز راسه وطلع فهد من عندهم ، وناظر امير رتيل ؛ وش تبيني اعطيك انتي ؟
رفعت نظرها له وهمست بحزن ؛ حضنك !
تقدم امير يدخلها بين ضلوعه ، يدفن نفسه في عنقها ، يخالطه مشاعر الحب والود والطمأنينة الي تلاشت من قلبه من فتره ورجعت له بهالكم الكبير على قلبه ، وتنهد يتركها تبعد عنه ومن رفعت نظرها له هو ما تحمل ما قدر يكبح نفسه اكثر ، وانحنى يسرق نفسها من قبّله باغتها فيها تركها تلامس شفايفه شفايفها وخلل يده بشعرها على اسفل عنقها ؛ الف احبك ما توفي لك ابد ، انتِ قدرك فوق احبك كلها .
يستلذ بخجلها من احمرار وجهها وناظر فيها يبعد عنها مسافه بسيطه ؛ بنرجع وترجعين في حضني ولا ابن امه يردك عني .

~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~Where stories live. Discover now