Part 17

8.1K 383 41
                                    


•••

تشير الساعة للثانية عشر والنصف منتصف الليل، كان يسير بين الشوارع الفارغة نسبياً بعد أن مرّ على التصوير ساعة تقريباً

يرتدي قناع يغطي أنفه وفمه كذلك قبعة تغطي شعره وجبهته، لقد كان شارداً يسير للمجهول بدون أي هدف، بالكاد ترى شخصاً هنا، فقط بعض الأضواء الخافتة والعتمة المنتشرة

فُزع لوهلة ما أن رنّ هاتفه يخرجه من شروده وأفكاره التي مازالت نفسها منذ ثلاث سنواتٍ متواصلة

"مازلت مستيقظاً اذاً"

تمتم بابتسامةٍ واسعة زينت ثغره لوهلة فقهقه المعني بخفة نابساً

"هل انتهيت من التصوير؟"

"هل انتيهت من ليلتك؟"

شعر جيمين بالحرج فما كان خائفاً منه كان حقيقياً

"يا! أصمت تايهيونغي!"

"كيف كانت؟"

"جيدة جداً!"

لقد تناسى خجله ذاك تماماً حينما بدأ يسترجع اللحظات الجميلة التي قضاها منذ ساعات رفقة شريكه

"أحسدك"

"على ماذا؟"

"انني أفعلها مع نفسي منذ مدّةٍ طويلة حتى بدأت أسأم من ذلك"

تذمر يرفع ناظريه للسماء يشاهد القمر المكتمل بأعينه اللّامعة

"لقد مرّت ثلاث سنوات تايهيونغ... الماضي لن يعود والمستقبل سيأتي أما حاضرك.. فهو أنت"

"انني أحبه جيمين... أعشقه لدرجةٍ لا يمكنك تخيلها ولا يمكنني وصفها"

يكمل طريقه نحو العدم بينما مازال على حاله بترقّبه للقمر والسماء المليئة بالنجوم اللامعة، الحب متاهة من الصّعب حلّها أو الخروج منها.

ناظر جيمين الأرضية بأسى على حالة صديقه، لقد بدى حزيناً للغاية

"لا تعلم... لربما القدر سيجمعكما معاً مجدداً، طريقين مختلفين نهايتهما طريقاً واحداً، لقد كنت كمثل حالتك يا صديقي"

"نحن مختلفين جيمين، حالتي ليس لها أي حل، حتى لو اجتمعنا معاً مجدداً"

"تفائل، أنا بجانبك"

ابتسم المعني بدفئ ما أن نطق الآخر جملته، انه دائماً بجانبه مهما بعُدت المسافات

Angel | TK +18 مُكْتَمِلَةWhere stories live. Discover now