Part 16

8.4K 363 53
                                    


•••

هل كان قلبي قاسياً ليكون هذا الهجر قدري، أم أنا مظلوم في بحر الحب وحدي؟.. سنركض لمعانقة بعضنا البعض يوماً ما، ربما سأكون أكبر عمراً وأذكى وأدرك الأشياء بشكل أفضل، إذا حدث ذلك سيكون لأنني أستحق أن أبقى بقربك، أما في الوقت الحالي لا يمكنك العودة من أجلي لأننا سنغرق سوياً في بحر الأحزان، صعبٌ أن ينتهي الحب الصادق نتيجة لأمر تافه، والأصعب أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشارة الرجوع من الآخر

•••

"بين، ما الذي ستشتريه لأوما؟"

نبس بينما يحمل الفتى ذو الأربع سنوات وسط متجر الهدايا الكبير هذا في العاصمة "روما"

"أحمر شفاه، أوما تحب اللون الوردي كثيراً"

"همم جميل! و يا ترى ما الذي علي إحضاره لها أيضاً"

قال ما أن تنهد بقلة حيلة فما الهدية المناسبة لإعطائها لشخص أصبح أماً للمرة الثانية؟..

"أمي تحب الإكسسوارات الفضّة"

"بين أنت الأفضل!"

قال قبل أن ينقض عليه بالقبلات التي يطبعها على وجنتي ابن أخته الصّغير تحت قهقهاتهم وضحكاتهم التي ملأت المكان.

••

عادوا للسيارة ما أن اشتروا الهدايا و المثلجات أيضاً وكل شيء أصبح جاهزاً لهما وفي طريقهم لمنزل سو يونغ

"اوما!"

بنبرته الطفولية صاح بأمه ما أن ذلف حديقة المنزل الكبير والرّاقي والتي كانت تجلس رفقة زوجها "روبيرتو"

هرع يضم ساقيها بذراعيه القصيرتين بينما ينظر لها بابتسامة واسعة ولم يمر وقتاً طويلاً حتى جاء والده يحمله بين ذراعيه ينثر قبلاته على طفله الصغير والذي كان مسيجاً من الملامح الآسيوية والإيطالية في آنٍ واحد، ذو عيون زرقاء كخاصة والده وشعرٌ أسود حريري كخاصة والدته

"أبا ذهبت مع خالي تايتاي واشترينا هدايا لأمي"

همس له في أذنه كي لا تسمعه سو يونغ ولكنها سمعته بالفعل فقهقهت بلطف وتوسعت ابتسامتها ما أن ذلف تايهيونغ حديقة المنزل هو الآخر فقد سبقه بين بالدخول حينما كان يوقف سيارته بمرآب المنزل

"مرحباً سو يونغ، مرحباً روبيرتو"

ضم أخته بلطف يليه روبيرتو الذي قد صافحه بابتسامة واسعة، علاقته بتايهيونغ قوية حتى قبل أن يتزوج بأخته

Angel | TK +18 مُكْتَمِلَةWhere stories live. Discover now