Part 15

8.2K 358 70
                                    

•••

"كان والدك دائماً ما يشاهدك على التلفاز ويقول بفخر أن هذا ابني، وأنا؟.. كنت أبكي دائماً فلم تمر ليلة لم أقلّب بها ألبوم صورك منذ طفولتك حتى كبرت، قبل وفاة والدك بيومان كان يسألني على الهاتف ما أن تحدثت معي و هل يُعقل أنك لن تسامحنا، لكنني كنت أقول له، أن تايهيونغ سيسامحنا لأنني أعرفه جيداً"

كانت تتحدث وسط دموعها بينما تجلس على سرير غرفتها وبجانبها ابنها الذي تضمه وتربت على شعره بحنان

كان يبادلها ذلك العناق بقوة ولكنه لا يستجيب، و لا يتحدث بشيء، انه متجمد تماماً، ميّت ولكنه حي

يجلس بجانبه جيمين الذي يضع رأسه على كتف تايهيونغ و سو يونغ التي تقف بعيداً فحالها ليس أقل بحالة تايهيونغ ولكنها تتصنع القوة من أجله فتعود الخسائر الأكبر له وبيومٍ واحد

"تايهيونغ عزيزي"

نادته مجدداً ولكنها لم تتلقى أي رد، مازال على حاله تماماً فنهضت بخفة ترغب بالخروج من الغرفة حتى تتركه مع نفسه قليلاً، وما أن خرجت لحقت بها سو يونغ بعد أن نظرت لأخيها بحزنٍ كبير

هرع لحضن صديقه يضمه بقوة فور أن نهضت والدته وكم بدى أنه بحاجة لحضن أحدهم حتى يأوي نفسه به، سرعان ما بادله جيمين العناق طابعاً عدّة قبلات على فروة رأسه

"هل أنا شخصٌ سيء جيمين؟"

تحدث أخيراً بثبات وهدوء متساءلاً فنفى المعني بقوة يربت بكفه على ظهره

"لست كذلك تايهيونغ، البشر هم السيّئين وليس أنت"

"اذاً لما يستمرون الناس الذين أحبهم بالخروج من حياتي في تلك الطريقة، أنا لا أستحق ذلك"

فصل جيمين العناق ما أن مسح دموعه الهاربة ينظر له بعينه الدامعة

"أنا مازلت هنا تايهيونغ"

"أرجوك لا تكن مثلهم"

"لن أفعل"

أعاد ضمه بهدوء بمعالمه الثابتة والتي لم تتغير، لا يعلم على من يبكي أولاً أو على من يفكر، كل ما يريده في تلك اللحظة هو ذلك الحضن الذي كلما حبس نفسه داخله انزاح همّ الدنيا كله منه

ولكنه لم يخسر ذلك الحضن فقط بل خسر صاحبه أيضاً..

شد على حضن جيمين أكثر حتى مرّت الدقائق وغفى راحلاً من واقعه المؤلم لأحلامه التي ستريحه ولو قليلاً مما يشعر به

Angel | TK +18 مُكْتَمِلَةWhere stories live. Discover now