لوس آنجلوس - ٠١ .

Start from the beginning
                                    


رَدفَ بيَنما دَفعني بَجسِدهِ للخَارِج ، كُنتُ غَضبًا أستَشيط ، أما بَالهُ يَعرِضُ الأمرَ بِهذهِ البَساطة، عَمل؟ لَديهِ عَمل! والآن يُعلِمُني؟

سَمائُها بالزَراقِ تَلَونَت، صَافيةٌ هِيَّ فَتشعُر بإنها المُحيط ، تَوسطَتهَا شَمسٌ سَاطِعة، ولَكنها لَم تَكُن حَارِقة ، فإني قَد لُفحِتُ بِهواءٍ عَليلٍ بَارِد ، كَانَ يَومًا مَثاليًا لِناظِريّ ، لَولا أخبارُ العَجوز الَرَديئة ..

كُنتُ بَالسنة الثَانية بالثَانوية ،  أتَصِفُ بِ طُوليّ الفَاره بَالنسبة لِمن هُمّ بِعُمري ، خًصلاتيّ إتَخذت لَونَ الليلْ كُنتُ أقسِمُهُ عَلى يَميني ، مُقلّتايّ صُبِغَتا ب لَونَ البُن ، أنفَي كَانَ بَارِزًا كَما قِيلَ عَنه، وبِتوّرُدِ شِفتاي تَليها شَامتي تَحتها عَلى بَشرتيّ الفَاتحة ، هَذا أنا، جِيون جُونغكوك وعَلى ما يَبدو سَوف أواجِهُ القَليلَ مِن المَشاكِل..


***


السَاعة السَادِسة والنِصف صَباحًا .

بأنامِلٌ خَامِلة مَدتُها حَيثُ هَاتفٍ يَرنُ بإستِمرار ، تَمسّكتُّ بِهِ مُقربًا إياهُ مِن نَاظِريَّ أُطفئُ المَنبِه بَملامِحٌ مُنزَعجة 


 : " تَوقيتُ هَذهِ البلَد غَبيّ! "


بَجَسديّ بِتُّ مُستقِيمًا أمشِي بِخُطواتٍ مُتَرَنِحة نَحُو الحَمام ، مَرّ عَلى وَجودِيَّ فِي لُوس آنجِلوس أربع أيَام ، إن البَيت كَانَ مِنحة مِن عَملِ وَالدي، كَانَ جَيدًا للَغاية ، الأمَرُ يبدُو صَعبًا مِن نَاحِية إختِلافِ التَوقيت لَكن بإمكَانِيّ المَضيّ مَع ذَلك ، اليُوم هُو أول يَوم لي بالثَانوية 

أُمَرِرُ فَرشاةَ عَلى رَصِّ أسَناني بَينَما بأنظَاريّ أصُبها عَلى ذَاتي بالمِرآه وبِخَاطِريّ الكَثِير ، بَصقتُ مَا فِي جَوفِيَّ غَاسلًا يَدايّ لأهم لأرتِداء مَلابِسيّ

فِي الوَلايَاتِ المُتحِدة، لَم يَتَوفَر هُنالِكَ زِيٌّ مُوحد فَقد قِيل لي ( إرتَدِ مَا تَحبّذ ) هَذا مُناقِضٌ كُلَّ النُقض لِما مِن أنظِمة فِي كُوريا ، لَيسَ وكأنني جَاهل بِتفتُحِ هَذهِ البلد، ولَكنني أحاولُ التأقلُم 

 أخذتُ بَيدايّ بِنطَالَ جِينِز قَاتِمّ مَع قَميصٍ فضفَاض رَفعتُ أكمامهُ أفتَحهُ عَلى تَيشِرت أبِيض لأُخرِجَ قَلادتي الفِضية فَوقَ القَميص،   مُرتَديًا حِذاءً أسوَدًا عَالِ، كُنتُ أُصَفِفُ شَعرِيَّ بَعشوائية وبِخُصلاتي خَللتُ أنَاملي أرفعهُ للخَلف كَحركة أَخيرة نَظرتُ نَظرة أِخيرة صَوبَ المِرآه


: " مُقرف بِشكلٍ رائع "


***



كُنتُ أمشِي بِخطواتٍ وَاسِعة بَينما أماميّ هُو كُلُّ ما وَجهتُ أنظَاريَّ نَحوه ، رُبما أكونُ وَاثقًا للَغاية  لَكن .. إن لَم أكُن كَذلك سأواجِهُ مَشاكلًا كُوني آسيوي ..

تَوقَفتُ مَكانيَّ لألمَح سَاعَةَ يَدي ، تَوجَهتُ بِأنَظاريّ هُنا وهُناك أبحَثُ عَن .. هِيَّ.؟

بِعبقٍ آسِر آتٍ نَحويّ ، أهُو الطَيبُ أم كَانَ الشّذا ، قُولِ لِي أهو الآريجُ أم العَبير؟ ، مُنمَشةٌ هِيَّ مُقلَاتَاها بإتسَاعٍ ولَمعانٍ تُبرِزُ القُرمُز  ، شَعرُها كَالنَارِ وتَطايرُهُ كَاللهَب ، شِفتاهَا وآهٍ مِن الوَصفِ إن أحسَنَ تَوصيفَا 


: " عَفوًا ؟" 


فَما بِي إلا أن أُُسحَر ، فَما بِي إلا أن أوقَفتُها نَاطقًا بالأمريكية


: " مَرحبًا ؟"


تَدارَكتُ نَفسي لأعَودُ لِهالَةِ الثَقة خَافيًا إفتناني


: " بالحَقيقة أنا جَديد هُنا، رُبما.. يُمكنُكِ أن تُريني أينَ مَكتبُ المُدير؟ " 


غَمرّتني بإبتِسامَة حُلوة شَقت ثُغرَها لِتفتحَ فَاهَها عَلى النُطقِ نَاوية لَولا..


: " أينَ ذَهبتِ الليلة المَاضِية ؟ "


صُوتٌ صَدرَ مِن خَلفَها فَكانَ شَابًا أبيض بَغيض ، حَطّ كَاملَ ذِراعِهِ عَلى كَتِفها مُقتَربًا مِنها بَطريقة لا تَعني أنهُم مُجرد أصدِقاء 


: " أوه ، كَيف الأحوال يا رَفيق، أنتَ جديدٌ هُنا ؟ "



٦٢٧ كَلِمة!.


سَبع سَاعات l J.JKWhere stories live. Discover now