الفصل الرابع والتسعون

Bắt đầu từ đầu
                                    

خرج نوح من الغرفة في خطوات سريعة ليذهب ناحية المرحاض ويطرق بابه في عنف شديد:
-يقين، يقين.

ينادي عليها أكثر من مرة بغضب جامح..
كما جعل يقين تشعر بالقلق أول شيء أتى في عقلها بأنه حدث شيء لوالدها فأغلقت صنبور المياة وتحدثت في توتر:
-أيه يا نوح في أيه؟!.

صرخ نوح في انفعال متمتمًا:
-أخرجيلي أنتِ لسه هتقولي في أيه.

أرتدت يقين ملابسها على عجلة من أمرها دون أن تجفف جسدها جيدًا وبداخلها تشعر بخوف رهيب فهي لا تفهم ما يحدث؟!

فتحت باب المرحاض تزامنًا مع خروج راضي من غرفته الذي هتف في قلق من الإزعاج الذي أحدثه نوح في المنزل، كان صوته به بقية نوم فهو أستيقظ بسبب تلك الطرقات وصوت نوح المرتفع:
-جرا أيه يا نوح في أيه على الصبح؟!.

هدر نوح في انفعال وهو يرفع الهاتف ويضعه أمام وجهها:
- ده ظافر صاحب عثمان صح؟!!

هزت رأسها في إيجاب بلا وعي لا تستطيع الكذب في تلك النقطة..

فأرتفعت نبرة نوح وهو يتحدث في ثورة وهياج:
- مسجلة رقمه ليه على موبايلك وبيرن عليكي ليه أنطقي؟!.

أبتلعت يقين ريقها بتوتر وهي تنظر له في قلق وتنتقل نظراتها بينه وبين والدها تحاول أن تستجمع قوتها، وتخرج من فمها أي حديث منمق لكنها فشلت..

هذا ما كانت تخشاه إتصالاته تلك...

صرخ نوح في غضب شديد وهو يتذكر تلك التغييرات العجيبة في شخصيتها وإجابة نهال عن باقة الزهور التي لم يصدقها بالمرة كل تلك الأشياء تجمعت في عقله الآن:
-ما تتكلمي ساكتة ليه يا هانم ولا معندكيش كلام تقوليه؟!.

أردفت يقين في نبرة غاضبة هي الأخرى محاولة أن تستجمع شجاعتها:
-أتكلم معايا يا نوح بأسلوب كويس...

تمتم نوح في تهكم مقاطعًا كلماتها المستفزة على مسامعه:
-لو منتظرة إني أتكلم معاكي بأسلوب كويس تبقى بجاحة منك، مسجلة رقمه ليه وبيتصل بيكي ليه؟!.

هتفت يقين في شجاعة زائفة:
-سجلت رقمه علشان قولت ليكم قبل كده أن عربية نهال عطلت وموبايلها كان فاصل شحن وساعتها عثمان أتصل بينا وأدانا رقمه نكلمه وأنا نسيت أمسح الرقم، أتصل بيا ليه الله أعلم، معرفش أنا مردتش عليه علشان أعرف وأرد عليك.

مد نوح يده بالهاتف متمتمًا في سخرية لاذعة:
-والمفروض إني أهبل علشان أصدق كلامك ده؟!، أتفضلي أفتحي موبايلك ونشوف الموضوع ده بنفسنا.

خطر..
نظرت إلى والدها نظرة استغاثة فهو يتخذ وضع الصامت، فهو مشاهد لا أكثر، الأمر يزعجه ولكن على الأقل هو لديه عقل عكس نوح المتهور والغاضب والذي يعطيه الحق..

قلب مُغلق للصيانة / كاملةNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ