" ليس.....غير كلماته لينطق اخيراً " لقد كانت دماء متكدسة ويجب أخراجها لذا....غضب ريكس لفعلته فأمسك يده يخرجها من خلف ضهره وهو يرى الشفرة الملوثة بالدماء فقد كان يشك بأن ويليام يخبئ شيء ما وتأكدت شكوكه حاول عدم محادثته بغضبه تركه يخطو بين ثنايا الغرفة

متحدثاً بصوت مسموع

" كيف ستراك والدتي هكذا؟ أنه جرح حديث ولا يبدو أنه قديم يا اللهي لا أريد الغضب لا أريد التفوه بكلمات تجرح أو تزعج هذا الفتى الأحمق  "

عاد اليه ليتكلم بعتاب " ويليام أتعي مافعلته انظر لجرحك هذا ألا يؤلمك كيف تفعله بنفسك

سحب يده وجعله يجلس بينما يتكلم بانزعاج

" تباً لك أيها الأهوج سأذهب لأحضار ضماد لأضعه لك "

لم يجادل ويليام كي لايزداد غضب أخيه و انزعاجه ، رؤية ريكس له أفضل من أن تراه والدته فهي لن تتركه يسلم من فعلته هذه ، عاد ريكس  ليتقدم بالجلوس أمامه و يمسح الدماء بالقطن بخفة بعد أن نضف الجرح وضع ضماد أخر و فوقه الاصق بينما يتحدث

" لا تفعل هذا مرة أخرى لن تسلم مني كهذه المرة"

عبس ويليام بانزعاج متحدثاً

" أخي ريكس مابك فقط أخبرتك بأني فعلت هذا كي لا تبقى هذه المنطقة مكدسة بدماء سوداء فأنت لم ترى منظرها الخارجي كم هو مقرف لي "

تنهد ريكس يربت على رأس ويليام
متكلماً

" حسنا على الأقل أخبرني فربما أساعدك بطريقة أفضل من طرقك الغبية"

" حسنا أخي ولا تقل غبية لأنها الوحيدة المتاحة لي"

رمقه ريكس بأستياء أصمته

.................

مساءً

في ذلك المنزل البسيط والصغير الذي  يكفي لفردين بالعيش فيه فقد كان يحوي على ثلاث غرف أحدها للضيوف والاخريات واحدة للوثر و الأخرى لوالتر  و بكل غرفة تحوي حماماً وغرفة المعيشة و المطبخ ولم يحتوي المنزل  على طابق ثاني كان طابق واحد فقط و فيه سلم يؤدي للسطح

لنتسرب لذلك الذي أخرج سترته الجلدية ليرتديها ينوي الذهاب لصديقه فقد أشتاق له فمنذ الأمس لم يحدثه او يره لذا قرر الذهاب أليه  دون أخباره وبما أن والده سيقوم بالمبيت بالعمل هو بالتأكيد لن يضل مفرده بهذا المنزل الكآيب خرج من المنزل بعد أرتدائه حذائه وذهب لأخذ سيارة أجرة بمنزل عائلة وولف يبعد عنه لنصف ساعة

بعد أنقضاء النصف ساعة في الطريق دخل المنزل بينما يلقي التحية على كل من يصادفه ويبتسم له وأخيراً أتجه لغرفة ويليام فهو معتاد على ذلك و العائلة تعتبره كفرد منها انه منسجم معهم وشعور الود والحب في ما بينهم هو الرابط الحقيقي الامشروط وليس تلك الدماء التي لطالما هتف بها الاشخاص ليبررو حبهم لأفراد آخرين بأنهم من نفس الدماء ويجب عليهم محبتهم جلسا معاً وكان والتر الطرف الوحيد الذي يتحدث ويحاول تغيير مزاج رفيقه المكتآب ويعاني من تلك الذكريات وشعوره القاتل الذي يتهرب منه كما أنه ينقصه شيء ما كان يفكر به

حقيقة مؤلمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن