وداعا ماما ( نهاية الجزء الأول)

88 16 13
                                    


تجلس روزماري في غرفة الدمى خاصتها ، لم تغادرها لثلاثة أيام ، و خلال هذه المدة كان فيجيتا يأتي لزيارتها لكثير من المرات لكن زاندي منعته من الدخول بأمر من روزماري ، جلست هناك محاطة بالدمى ، كانت ضائعة في افكارها ، مشاعرها مختلطة .

- " ما الذي افعله أنا ؟ هل انا اتهرب منه الآن ؟ "

امسكت دمية في يدها و نظرت إليها بنظرات جافة ، قطعتها إلى أشلاء ، و رمتها بجانب الدمى التي لقت نفس المصير ، نظرت إلى السقف متذكرة كلام فيجيتا لها .

" لأنني أحبك أمي "

- أخذت تضحك مع نفسها " ما الذي يتحدث عنه ، لماذا قد يحبني ذلك الولد ؟ "

- نهضت من مكانها و أخذت تدور في الغرفة " لا لا، مستحيل ، ليس بعد كل ما فعلته له "

- بينما تدور أخذت تقضم اظافرها " لكن .... لكن إن كان يكذب لعرفت ذلك "

توقفت عن الدوران و جلست في مكانها مرة أخرى ، أخذت دمية من الدمى التي حولها و بدأت بمداعبتها ، كانت تحب الدمى حقا .

" أمي ؟"

تمتمت هذه الكلمة لنفسها .

" ماذا لو ... "
ترددت في قولها
" يحبني فعلا "

اضطرب تنفسها ، وضعت يدها في صرها لتسمع تسارع دقات قلبها ، و شعرت بنشاط غريب ينتابها ، لم تصدق ماكانت تشعر به ، اعتادت هذا الشعور عندما تلعب باللاطفال في هيئة دمى ، أو عندما تحطم ولدها بيدها ، لكن هذه المرة كان مختلفا ، كان شعورا نقيا ،
لقد شعرت بالسعادة .

" هذا ممنوع يا سيدي الصغير "

سمعت روزماري زاندي خلف الباب ، يبدو أن فيجيتا قد اتى مجددا.

- فيجيتا " انت حتى لم تدخلي لتسأليها ، أريد رؤية أمي حقا "

- زاندي " هذا ممنوع يا سيدي الصغير "

" زاندي " نادت روزماري عليها .

" اسمحي له بالدخول "

وضعت الدمية بجانبها وفتح الباب ، رأت فيجيتا مبتسما و اندفع نحوها ليعانقها ، شعرت روزماري بصدمة أقل لأنها توقعت هذا .

- فيجيتا " اشتقت لك كثيرا "

لم تشعر بأي كذب من كلامه و هذا جعلها تشعر بالسعادة قليلا و في نفس الوقت أخافها هذا .

- روزماري " كانت 3 أيام فقط " مترددة بوضع يدها فوق رأسه.

- فيجيتا " لكنها كانت كثيرة بالنسبة لي "

إبن القمر (دراغون بول)Where stories live. Discover now