الولادة

231 32 11
                                    

الماضي :على كوكب فيجيتا .

-في داخل القصر الكبير عمت الضوضاء وحركة الخدم في تلك الغرفة بالتحديد.
"احضري المياه الساخنة بسرعة "
"لماذا لم تأتي بالمناشف"
"هل تجهزت القابلة "
"لا تدعي اي احد يدخل إلى هنا "
-في تلك الليلة الهادئة مع صورة القمر المكتمل المرسوم في السماء، حانت لحظة ولادة الملكه أو كما يرونها أداة لولادة الأمير فقط ، قد يرى الناس أن لحظة الولادة أمرا عاديا ،لكن في تلك العائلة كانت ولادة طفل من دماء ملكية أمرا صعبا ويحتاج إلى معجزة ،وحتى لو تمت ولادة ولي عهد جديد فموت الام مؤكد لا محاله ،لذلك لا تتقدم أي امرأة من الملك خشية على حياتها ،حتى لو تم تزويجها بالإكراه فقد تخطط للهروب او أن تتناول أدوية تسبب في عقمها .
-فوق السرير استلقت امرأة نزل منها ماء الرأس بالفعل وهذا دليل أن الولادة قد حانت ،شعر اسود طويل يصل إلى أسفل ظهرها .وجه صغير ذو تعابير جذابه .
- اصطفت الخادمات حولها متجهزين لأي ظرف طارئ منتظرين القابله وقد علت وجوههن علامات الاستغراب .
"هذا غريب مع أن ولادتها قد حانت إلا أنها لا تأن من الألم أو تبدي اي رد فعل "
"أنها تجلس هناك مع ابتسامة على وجهها "
"اخرسوا لقد أمرنا الملك الا نرتكب اي خطأ فهي الوحيدة التي قبلت أن تنجب أميرا للملك"
-بعد سكوتها الطويل مع ابتسامة وجهها نطقت بصوت واثق وهادئ"اين هي القابله لقد بدأ الطفل بالخروج "
ردت إحدى الخادمات "أجل يا سيدتي ،سوف تأتي في أي ...."
وفي تلك اللحظة جاءت القابلة من الباب مسرعة وقالت "أن متأسفة يا ايتها الملكه ،المركبة تعطلت فجأة في منتصف الطريق لذلك اظطروا لإصلاحها بسرعه ،ضعوا كل الاشياء امامي ولتبقى خادمة أو اثنين لمساعدتي والباقي فليخرج "
-خرج جميع الخادمات خارج الغرفة ماعدا اثنتين ودارت التساؤلات بينهن .
"برايك مالذي سيحصل هذه المره "
"اظن أن الأم ستموت كالعاده "
"اظن أن الأمير سيموت هذه المره فطيله فترة الحمل لم يتحرك في بطن أمه "
-عم السكوت فجأة ،فقد حضر الملك بلباسه العسكري وقال بخشونة ووجه متشائم "الم تنتهي الولادة بعد"
-ردت إحدى الخادمات بصوت مرتجف "ل لا فالقابلة أتت منذ قليل "
تفاجأ الجميع بخروج القابلة بلحظات فقط من دخولها وتوجهت القابلة الشابة إلى الملك براس منحن وقالت بحماس " تهانينا يا أيها الملك فقد ولد الأمير بصحة وعافية "
تفاجأ الجميع وكلهم قالوا لأنفسهم" بهذه السرعه"
-فقال باستغراب "إذا كان قد ولد فلماذا لا اسمع صوت بكاء "
فردت وعلامة استفهام على وجهها "حسنا ...انا كذلك وجدت الأمر غريبا فمع أنه يتنفس ولا يعاني من اي اختناق فهو لايبكي ..وايضا "
-الملك "وايضا ؟"
-"الملكة كذلك بصحة وعافية "
تفاجأ الجميع بسماع هذا الخبر فهذه أول مرة منذ مدة طويلة ينجو الام والابن من الولادة دون موت أحدها او حتى كلاهما .
-دخل الملك إلى الغرفة ليرى تلك المرأة تحمل ابنه دون أي علامات على التعب على وجهها ،فقط ابتسامة خفيفة على وجهها تحمل ابنها النائم بالقرب من صدرها مغطى بلحاف بشعر طويل بالنسبة لطفل حديث الولادة ينزل للاسفل ، و في هذه النقطة يبدو أنه يشبه والدته من خلال شكل شعره الجميل ،اقترب الملك وحمل ابنه بعيدا عن والدته دون مبالاة وقال بكل انتصار وفخر "اخيرا اخيرا حصلت عليك ،ابني الذي سيحمل على عاتقه مسؤولية هذا الكوكب والذي سيخلصنا من فريزا اللعين "
-نادى الخدم وأمرهم بوضعه في كبسولة الرعاية وخرج دون أن يلتفت لزوجته ،وهي كذلك لم تعره اي اهتمام ،ومع أنها قد ولدت منذ لحظات فقط، نهضت من مكانها وطلبت من إحدى الخادمات أن تحضر الحمام وتجهز لها الشاي وتأتي به إلى غرفتها ،ورغم صدمتها الكبيره إلا أنه لا يعطي لها الحق في اعتراض أوامرها .
-مع افتراق الخدم وذهاب كل واحد إلى عمله ،رواق طويل مع نوافذ ضخمة تظهر سماء الليل الواسع قالت احداهن ماشية فيه تنظر إلى السماء باستغراب "هذا غريب الم يكن القمر بدرا هذه الليلة لما لا أراه" رغم تساؤلها إلا أنها لم تولي الأمر اهتماما لما لديها من اعمال على عاتقها .

ختام الفصل الأول.

إبن القمر (دراغون بول)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora