لا أريد الندم

58 19 5
                                    

بعد ثلاث سنوات

داخل قصر الملك فيجيتا
ينتظر سباستيان رحيل مركبة فريزا بعد أن اتى للزيارة مرة أخرى ، حين تأكد من خروجها من الغلاف الجوي و مغادرة جميع جنوده توجه إلى مكتب الملك فيجيتا .
- سباستيان " سموك ، لقد رحل فريزا ، وجميع جنوده قد غادروا القصر "
- الملك وهو ينظر عند نافذته الكبيرة " لقد كثرت زياراته هذه الأيام و الأمر بدأ يزعجني ، حتى بعد أن تأكدت بأنه لا يعلم أنه لدي وريث إلا أن القلق ينتابني " يعصر قبضته.
- سباستيان " لا تقلق يا سيدي ، حتى لو علم بوجود الأمير ، فسأرسل اشارة استعجاليه إلى كاشف الخادمة نوي لتهرب الأمير إلى المخبأ الثاني "
- الملك فيجيتا " هل طرأ أي شيء جديد ؟"
- سباستيان " لا شيء جديد سموك ، حسب ماترسله الخادمة نوي من رسائل ، فالأمير كالعادة يدرس و يتدرب دون أي مشاكل "
- الملك فيجيتا " جيد ، بمجرد أن يصبح الأمير مؤهلا فسأجعله يقود ثورة على فريزا اللعين ، لم أكن أظنها ستفيدني مرة أخرى ، روزماري تلك "

بعيدا في الجنوب داخل القصر الأبيض.

تغير الوضع داخل القصر، إزداد عدد الخدم بين ليلة وضحاها كأنهم خرجوا من العدم ، الأروقة اصبحت ذات انارة اكثر ، الغرف المقفلة فتحت ، لم يكن بها شيء غير المزيد من الدمى .
لكن ما تغير فعلا هو ...

مستلقيا على السرير بلا حراك ينتظر شروق الشمس ، لم تتغير غرفته ماعدا انها اصبحت أكثر بروده ، دخلت خيوط من نور الشمس من زجاج غرفته والتي كانت نافذة بلا ابواب ، نهض كالميت من تابوته ، ازداد طوله قليلا بما أنه اصبح في السادسه ، قام بغسل والهلات السوداء تحت عينيه التى لم تعد تذوق طعم النوم ، طال شعره قليلا فاصبح يربطه بخيط ، ارتدى ملابسه و خرج دون أن ينتظر احد .
سار إلى غرفة الطعام و الخدم يسيرون ذهابا و إيابا مثل الآلات لتادية أعمال القصر ، وصل ليجدها تنتظره فوق الطاولة بالفعل تنتدن أغنية ما .
- انحنى ليلقي عليها التحيه " صباح الخير سيدتي " بوجه يخلو من التعابير.
- التفتت إليه بفرح " أنت هنا أخيرا ، الصباح جميل اليوم اليس كذلك "
- فيجيتا " أجل هذا صحيح "
- روزماري " هيا اسرع بالجلوس ، طلبت من زاندي أن تحضر فطائر بالعسل اليوم "

منذ ان تغير الوضع اعتادن روزماري ان تتحدث بكثرة مع فيجيتا عن أي شيء يخطر ببالها وهو يكتفي بالاستماع أو الإجابة عندما تسأله.
- روزماري " و الآن حان وقت الشاي مثلنا تعودنا "
- فيجيتا " حاضر سيدتي "
نهض من مكانه ، فهو الذي أصبح يعد لها الشاي منذ ان اقترحت عليه ذلك قبل  سنتين بعد أن قامت زاندي بتعليمه ، فأصبحت تحب طعم الشاي الذي يعده ، وضع الشاي في الماء الساخن ليصبه بعدها في الفنجان ، أحضر سكينا صغيرا ووخز به اصبعه لتخرج بعدها قطرة دم صغيرة من لتسقط في الشاي و ذهب لتقديمه لها .
اخذت تشم رائحة الشاي وتتذوقه مبدية اعجابها
- روزماري " لقد اصبحت تعد شايا رائعا صغيري ، انا محظوظة لانني اشربها على يديك "
- فيجيتا وهو يشرب فنجانه ايضا " شكرا على مديحك سيدتي "
- روزماري وهي تتلوى بحسره " اوه ماذا افعل أشعر بالذنب عندما تخاطبني برسميه ولكنني ايضا أشعر بالخجل عندما تناديني بأمي "
- فيجيتا بوجه خال من تعابير" سأناديك بما تريدين سيدتي "
تلتفت روزماري إلى الساعة لتجد الوقت قد حان
- روزماري " حسنا عزيزي ، سأذهب إلى الغرفة فالدمى تناديني ، ساراك في وقت الغداء "
مدت ظهر يدها إليه منتظره
تقدم فيجيتا ليقبل يدها
- فيجيتا " سانتظرك سيدتي ".

إبن القمر (دراغون بول)Where stories live. Discover now