الشاي ساخن

65 20 4
                                    

في صباح اليوم التالي ، استيقظ فيجيتا في غرفته الجديدة ، كان سريره الجديد مريحا أكثر من القديم ،فور نزوله من فوق السرير حتى سمع صوت أحد يدق الباب
- فيجيتا " تفضل "
كانت يوريي تحمل بين يديها مجموعة من الملابس  "سيدي الصغير ،السيدة تنتظرك لتناول الفطور ، وقد أعطتك هذه الملابس لترتديها من الآن وصاعدا في هذا القصر "
على ذكر الملابس ، لاحظ فيجيتا للتو أن حقيبته التي اتى بها غير موجوده ، لكنه لم يهتم لا توجد فيها اشياء مهمة بالنسبة له على ل اية حال.
- يوريي " اسمح لي ان اجهزك يا سيدي الصغير "
- فيجيتا " لاداعي لذلك ، أنا معتاد أن اتجهز بنفسي"
- يوريي" اسمح لي ان اجهزك يا سيدي الصغير "
- فيجيتا "...."
استغرب فيجيتا من إعادتها للكلام ، وشعر أنه إن رفض مرة أخرى فلن تغادر أبدا حتى تقوم بعملها فاستسلم لها .
توجه فيجيتا مع يوريي إلى والدته ليتناول الافطار معها ، ومثل البارحة لم يرى خدم اخرين هنا ، وصل إلى غرفة مختلفة عن البارحه ماعدى انها ايضا قليلة الإضاءة .كانت تنتظره فوق طاولة متوسطة الحجم ،تسند راسها على يدها التي تتأك بها فوق الطاولة ، نظرت إليه فور دخوله وابتسمت ابتسامة رقيقة ، جلس مقابلا لها .
-" كيف كانت ليلتك البارحة "
- فيجيتا " كانت جيده ، شكرا لك "
تناولا الفطور معا وكالعادة لم يأكل فيجيتا براحة بسبب أن عيناها تكاد تخترقان وجهه بتحديقها المستمر ، فور انتخائهم سالته
-"هل تحب شرب الشاي يا صغيري ؟"
-فيجيتا " آه ، أجل ، أحب شرب الشاي بعد الأكل"
- مضممة يديها معا بفرح " وانا أيضا ، يوريي حضري الشاي بسرعة "
- يوريي " حاضر سيدتي ، سأحضره حالا "
وكما هو متوقع ،حضر الشاي بسرعة مما جعل فيجيتا يتسائل كيف تعد الطعام بسرعة. صبت يوريي الشاي له في الكوب ، ارتشف الرشفة الاولى لكن الشاي كان ساخنا فاحترق طرف لانه
-" ما الذي حدث ؟"
- فيجيتا وهو يضع اصبعه قرب لسانه " فقط ..احترق لساني قليلا....اه " تشنجت اطرافه

-" يوريي ، لم الشاي ساخن جدا " صوتها مختلف عن السابق
تجثو يوريي على ركبتيها في الارض بهلع " ارجوك اغفري سيدتي ،انه خطأ لن اعيده مرة أخرى "
لم يعرف فيجيتا مالذي يحصل ،اكل هذا بسبب الشاي
- فيجيتا " لا..لاباس ، ليست مشكلة.."
-"اخرس"
تفاجأ فيجيتا ، مع الشعور بالذعر ، فالشخص الذي كان يبتسم له طوال الوقت ،لم يعد يستطيع رؤية وجهه بسبب غرقه في السواد
يوريي التي لم تفارق الارض ظلت تتوسل لطلب الغفران ، و نظرات والدته لها  التي تشبه النظر إلى القمامة
-" يوريي ،انصرفي " مشيرة باصبعها نحو الباب .
نهظت يوريي من الارض وخرجت من الغرفة مطأطأة راسها .
-" هيا ، الشاي قد برد  ،فالنكمل الشرب الآن " في لحظات عاد وجهها العادي كما في السابق لتكمل شرب الشاي بابتسامة وكأن شيئا لم يحدث.
إستمر فيجيتا ايضا في شرب الشاي لأنه شعر أن هذا ما عليه فعله ، شعر برغبة في التقيؤ.

بعد الفطور عاد فيجيتا الى غرفته لوحده ، وهو يفكر ( مالذي حصل ، أهذا بسببي ، اهذا ما يحصل عادة بين الخدم و الأسياد ، هل هذا أمر عادي ) بينما يصارع فيجيتا في افكاره ، دق الباب .
- فيجيتا " يمكنك الدخول " في تلك اللحظة قال في نفسه انها يوريي ،فدخل .
-" عذرا سيدي الصغير ، اتيت لاسألك إن كنت تريد اخذ حمام قبل الغداء "
صعق فيجيتا في تلك اللحظة ، رغم التشابه في المظهر إلا أن الصوت مختلف ، تلك ليست يوريي .
- فيجيتا " أين ذهبت يوريي " بصوت متوتر .
-" عذرا سيدي الصغير ، اتيت لاسألك إن كنت تريد اخذ حمام قبل الغداء "
- فيجيتا " حسنا " علم أنه بلا فائدة .
-"سأجهزه لك فورا " وهمت بالانصراف .

ارشدت تلك الخادمة فيجيتا الى الحمام ، وطلبت منه انها ستقف وراء الباب لكنه رفض قائلا أنه يريد بعض الخصوصية فلم تعارض ، انغمس في الماء محاولا ايجاد بعض الراحة ،فبعد أن ادرك أنه مضى على وجوده يومان إلا أنه لايعرف اسم امه بعد ، بل حتى لا يناديها بأمي ، للحظات فكر بأن يسألها لكن عندما يتذكر ما حدث في الافطار تملكه التردد  .
خرج من الحوض مرتديا بعض الملابس لينصت عند الباب إن كانت تلك الخادمة ورائه لكنه لم يسمع شيئا ، ففتح الباب بروية ليرى أن الرواق خال ، لم يرد فعل شيء لكنه أراد التجول في المكان لوحده ، استدار في يمينه ليرى باب في آخر الرواق لكنه هذه المرة كان بابا حديديا ، بدأ يمشي نحوه ليحس ببعض الحرارة المنبعثة منه ، ظن في البداية أنه المطبخ لكنه لا يشم رائحة الطعام ، فقط رائحة شيء يحترق في الداخل ، تفاجأ بصوت يكلمه
-" سيدي الصغير ، هل اساعدك في تجفيف شعرك " كانت تلك الخادمة
- فيجيتا " لا لا بأس ،فقط منشفه " أدار وجهه إلى الباب الحديدي " ماذا يوجد خلف هذا الباب "
-" انها غرفة المرجل يا سيدي الصغير "
- فيجيتا " آه حسنا " عاد فيجيتا ادراجه مع الخادمة  لكن ذيله كان شائكا ،بدأ يشعر بالغرابة في هذا المكان .

                  نهاية الفصل .

إبن القمر (دراغون بول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن