الفصل العاشر

Start from the beginning
                                    

-شعرت بها تتخللني ببطء مؤخرًا.
هي تساعدني علي رؤية نفسى بشكل جديد لم أسبق إن رأيته.
أحب نسختي الجديدة تلك ولا أنوي العودة الي نفسي القديمة.

قال بهدوء وتناسيت بِأن بنسبة كبيرة تلك الفتاة قد تكون أنا.

-هل أخبرتها؟

إبتلع ونفي برأسه ثم نظر لي بخوف دوم أن يرمش.

-أخشي فقدانها.

اللعنة جيمين لماذا الآن!!
لقد تأخرت وأصبحت مشاعري نحوك من الماضي لن أنظر إليك بهذه الطريقة مرةً أخري.

أخذت أنفاسي ببطء وسألته وكأن الأمر لا يعنيني.

-لما ستفقدها هل تُحب أحدٍ ما؟

إبتسم بسخرية.

-لا أعرف بذلك الشأن ولكن أستطيع القول بِأن هناك القليل من المنافسة..

منافسة!
مالذي يعنيه؟

-هي صديقتي.

أخفيت مفاجأتي علي الفور، لقد اقترب كثيرًا حقًا ولن أستطيع أن أجاريه أكثر من ذلك.

نظرت إليه وتحدثت بنبرة قاطعة.

-لا تخبرها إذن.

إنزعجت ملامحه وتسائل بثبات وهو يتجاهل النظر لي.

-لماذا؟

-الحب والخوف لا يجتمعان جيمين،
عليك أن تحب شخصًا لن تكون خائفًا من فقدانه طول الوقت،
وإن فعلت كن بمفردك لا تدُخل إحداهن معك في هذه الدائرة.
لا تخسر صديقتك من أجل حبًا تخافه.

لم أتردد لثانية وانا أخبره بعدم المحاولة، لا أعلم مالذي حدث له ولكنني لا أريد أن أخسر صديقي ولا يمكنني العودة والإعجاب به كما حدث من قبل.

كان هو كلما تحدثت أكثر شد علي قبضته بدون أن يواجهني وعندما إنتهيت نظر لي بجدية وملامح وجه لا تنوي الإستسلام.

-لن أدع مشاعري تفسد صداقتي.

قال كلماته وعاد ينظر أمامه بكل هدوء.

اخترت أن أصمت وعدم قول المزيد من الكلام.
أشعر بالذنب لأنني أخبرته رفضي بهذه الطريقة ولكني لم أعد أشعر ناحيته بأي شىء، أصبحت أفكر بشخصًا آخر بل أصبحت معجبه به كليًا ليس مجرد تفكير.

GALiCAWhere stories live. Discover now