البارت التاسع عشر

52.5K 913 41
                                    

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

وعدتكِ أن لا احبكِ
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتكِ أن لا أعود ..... وعدتُ
وان لا أموت اشتياقا .... ومتُ
وعدت مرارا
وقررت أن أستقيل مرارا
ولا أتذكر أني .... استقلت
وعدت بأشياء اكبر مني
فماذا غدا ستقول الجرائد عني
أكيدا ستكتب إني
جننت
أكيدا ستكتب إني
انتحرت
وعدتكِ أن لا أكون ضعيفاً
وكنت
وان لا أقول بعينيكِ شعراً
وقلت
وعدت بالا وألا و ألا
وحين اكتشفت غبائي
ضحكت
وعدتكِ أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق السماء
❈-❈-❈

جذب أسر ودفعه ثم نظر إليها نظرات جحيمية إيه معندكيش قهوة سادة يامدام
هزة عنيفة أصابت جسدها حينما وجدته همست
-راكان!! اقترب منها بخطوات سلحفية، وهو يضع يديه ب جيب بنطاله، حتى وقف أمامها مباشرة، ثم جذبها بقوة جعلتها تصطدم بصدره
ثم إستدار إلى آسر وهو يحاوط خصرها ويضغط عليه بقوة آلامتها
- دقيقة لو لقيتك قدامي هرميك من هنا،معلش ياباشمهندس، بنت عمك نسيت تقولي وهي رايحة تغير جو، وتبعد عن البيت شوية عشان تاخد قرارها الجديد نسيت تقولي إنها هتروح عندك، مكنتش متوقع هلاقيك هنا، فكرتك حرامي...اتجه بنظرات نارية إليها
-متوقعتش ان مراتي حبيبتي تكون في بيت راجل غريب، رفع أنامله يلمس وجنتيها
-مش كدا ياحبي..حاولت الخروج من تحت قبضته، ثم اتجهت إلى آسر ولم تعريه إهتمام
-آسر إنت كويس؟!
خرجت أسما بجسد واهن يرتعش فهمست
-ليلى فيه إيه؟!..تسمرت بوقفتها
-راكان!! جذب راكان ليلى وهمس بصوتًا كفحيح أفعى:
-هتقربي منه هوريكِ أيام سودة، ثم إسدار إلى آسر، وإنت مش قولت مش عايز أشوف وشك، استمعوا لصوت إرتطدام خلفهم ..استدارت ليلى سريعا تصرخ بصوت هز جدران المنزل
اتجه راكان ثم حملها ووضعها على الأريكة وحاول إيفاقتها، تحركت ليلى سريعا تجذب قنينة من العطر وحاولت ايفاقتها.
فتحت عيناها تنظر حولها ودموعها تنسدل على خديها
-نوح ..فين نوح !! هو معاك مش كدا!!
ضمتها ليلى تمسد على خصلاتها
-إهدي ياأسما، نوح مش هنا..
زفر بغضب ثم تحدث
-خمس دقايق والاقيكي تحت.. توقفت وهي تعتدل من جلوس أسما، ثم نهضت عقدت ذراعيها وهي ترمقه بإذراء:
-مين بقى اللي هيعمل كدا!! أنا مش هروح معاك في مكان
ضغط على رسغها وهمس إليها:
-انا لسة بكلمك بعقل متخلنيش أفقد أعصابي عليكِ، نظر إلى ساعته
-عدى دقيقتين ..ظلت واقفة ولم تعريه إهتمام، أشاحت بعينيها بعيدا عنه، تحاول تمالك أعصابها، دلف للداخل وحمل الولد وخرج به
توقفت أمامه تنظر للولد الذي بيديه
-انت واخد الولد فين..توهجت عيناه قائلا بتحدي واضح ولهجة صارمة:
-واخد الولد بيته، انتِ مش عايزة تيجي خليكِ، أهم حاجة عندي الولد وبس
قالها ووجه عبارة عن لوحة من الألم والغضب، متجهم الملامح، تحرك بثبات أمامها متجاهلا ألامه الذي برعت فيه حتى أصبحت نقطة دامية بقلبه
شعرت بصاعقة كهربائية أصابت قلبها الممزق فوصلت إليه كالإعصار
-ابني انت مجنون عايز تاخده مني، دا اللي كنت بتخططله،أبعد عن ابني
جذب الولد بعنف حتى صدح بكائه بأرجاء المكان:
-الولد هيعيش معايا عجبك ولا مش عجبك اشربي من البحر، انتِ متهمنيش
انزلقت عبراتها على بكاء طفلها
-هات الولد ياراكان، الولد عايزني، ضم الولد وتحرك، صرخت بصوتها انت واحد اناني ياراكان، أنا بكرهك وعمري ماهسامحك، ياريتني موت ولا وافقت ارتبط بشخص ألعوباني ذيك
استقرت كلماتها في منتصف صدره الذي ضاق فجأة حتى أوشك على الاختناق ضم الولد يبعده عن يديها، فقد نجحت وبجدارة بإخراج شياطين الجحيم بداخله:
-هنتحاسب، والله لأحاسبك ياليلى..قالها وهو يخرج بالطفل في وسط صرخاتها
اتجهت بثيابها سريعًا خلفه وهي تصيح عليه
-راكان متاخدش الولد، وحياتي ياراكان، هبطت سريعا حتى كادت أن تسقط من فوق درجات السلم انزلق حجابها ودموعها تغرق وجهها
شعرت بإنهيارها حينما وصلت للطابق الأرضي تبحث بنظراتها عنه او عن سيارته ولكنه لم يكن موجود
جلست تبكي بنشيج وتنظر حولها بتيه وهي تهمس
- ابني اخد ابني، بكت وبكت حتى خارات قواها وسقطت مغشيًا عليها ..وصلت أسما بإرهاقًا تبحث عنها بعيناها، شهقة خرجت من فمها حينما وجدتها بتلك الحالة...أسرعت إليها
-ليلى، صرخت بها وهي تحاول إيفاقتها، نظرت حولها بدموعها تبحث عن أحدهم لكي يساعدها
اخرجت هاتفها بيد مرتعشة وبحثت عن رقمه
- كان يجلس بالسيارة وقلبه يتمزق ألمًا عليها، وعبراتها التي نزلت على صدره كنيران مشتعلة
أطبق على جفنيه بقوة آلامته، ايقظه صوت رنين هاتفه، نظر إليه وجدها أسما، أغلقه ولم يرد عليها، مرة واثنان حتى فتحه صارخًا
-عايزة إيه متحاوليش، غلطوا انتوا الاتنين ولازم تدفعوا تمن غلطكم، والله لأدفعها تمن اللي عملته غالي، قوليلها . .قطع حديثه وهي تصرخ بالهاتف
-ليلى..ليلى اغمى عليها، ليلى معرفش أعمل ايه، اروح فين، ليلى..استمع لصوت أحد الأشخاص بجوارها:
-مالها ياآنسة واقعة كدا ليه، ألقت أسما هاتفها وهي ترجو التي أمامها
-لو سمحتِ ممكن تساعديني، هي مبتردش عليا

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن