الفصل الثلاثون: القصة الجانبية الرابعة

912 27 0
                                    

30. القصة الجانبية الرابعة









كانت صوفي مستلقية على السرير، ممسكة بالملاءة بقوة، وكانت عيناها الزرقاوان تتلألأ مثل نجوم الصباح.

"يا معلمة، من فضلك كرري ما قلته بالأمس."

"أيّ؟"

"إنها قصة عن فتاة مصابة في ساقها خدعت وحشًا وهربت من الكوخ. لم تتمكني من الاستماع حتى نهاية الأمس بسبب والدتك."

ذهب النوم تماما من عيون الفتاة التي كانت تضايق معلمها.

"إذا استيقظت متأخرة غدًا، هل ستوبخك والدتك؟"

"أعتقد أن هذا أفضل من عدم القدرة على النوم لأنني أشعر بالفضول."

كان هناك عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم كسر عناد صوفي. الجنوب الدافئ لإمارة كارتر. كانت الابنة الكبرى لصاحب مزرعة ثري تتمتع بشخصية صعبة وغريبة الأطوار، لذلك غيرت معلمها أربع مرات في العام الماضي وحده.

"السيدة كلير. نعم؟ تعالي."

"حسنا. كم أخبرتك بالأمس؟"

ابتسمت صوفي بإشراق وكشفت عن أحد أسنانها الأمامية المفقودة. كانت القصص التي خرجت من فم المعلمة الجديدة كلها مثيرة. لم تسمع قط بشيء كهذا من قبل: قصة عن أميرة غير ناضجة وقعت في حب جندي عدو متنكر في زي غجري.

"إنها رسالة. هذه هي الرسائل التي كتبتها الفتاة قبل هروبها."

"هاه. أول شيء فعلته الفتاة التي لم تتمكن من مغادرة القلعة هو التواصل بعائلتها التي تعيش بعيدًا".

"لطلب المساعدة؟"

"لا."

"إذن لماذا؟"

"لتجنب الخطر."

تومض عيون بنية دافئة ببطء. احتضنت صوفي الملاءة واستمعت إلى قصتها. شعرت وكأنها تدخل الرياح الشمالية الباردة لدولة مجاورة.

Betrayal of Dignity-خيانة الكرامة (مكتملة)Where stories live. Discover now