Betrayal of Dignity-خيانة الكرامة (مكتملة)

الفصل العاشر: ركوب القطار إلى ثيس

10. ركوب القطار إلى ثيس

في الشتاء، عندما كانت الرياح الباردة، كانت ملكية فيرديير مزدحمة بالعمال من الخارج. لم يكن بناء خط السكة الحديدية في الجبال شيئًا يمكن إكماله في يوم أو يومين، وكما هو الحال دائمًا في الأماكن التي يتجمع فيها الناس، أصبحت المعاملات التجارية نشطة بشكل طبيعي وكانت المدينة تتوسع ببطء ولكن بثبات.

حقيقة أن دوقة ثيس، التي تزوجت في الصيف، كانت تعيش في العقار بدون زوجها لمدة نصف عام تقريبًا لم تعد مشكلة كبيرة بالنسبة للناس. وذلك لأن النزل والمطاعم والحانات كانت دائمًا ممتلئة، وكان المزارعون مشغولين حيث كان لديهم وظائف في غير موسمها.

أصبح الفيكونت فيرديير، الذي سدد جميع ديونه، مشغولاً أيضًا. كانت مهمة اللورد التوسط في النزاعات بين المقيمين الحاليين في الإقليم والأجانب. بدا الفيكونت، الذي كان يفتقر إلى القليل من القدرة المالية ولكنه كان ماهرًا في التوسط مع مرؤوسيه، نشيطًا لأول مرة منذ وقت طويل.

"أبي."

دخلت كلوي بحذر إلى غرفة المعيشة الملحقة بالمكتب. كان هناك شاي أسود وكعك عالي الجودة لا بد أنه تم إعداده لها، كما لو أن الخادمة قد أُخبرت بذلك مسبقًا.

"اشتريتها في طريق عودتي من سوانزي."

وبالنظر إلى أنه كان هناك وقت كان عليهم فيه القلق بشأن ما سيرتدونه ويأكلونه، فقد كان ذلك أمرًا يستحق الشكر. قكعت كلوي كعكة الى قطع صغيرة ناعمة. سمعت طقطقة الخشب في المدفأة. كم من الوقت مضى منذ آخر مرة استمتعت فيها بالشاي وحدي مع والدي في ليلة شتوية عميقة بهدوء؟

"إنه لذيذ حقًا يا أبي."

عادت كلوي أخيرًا إلى حياتها اليومية.

"لقد ظللت أحمله في العربة لأنني كنت أخشى أن ينكسر."

لقد كان وقتًا سعيدًا قامت بحمايته بشدة، لذلك كان أثمن من أي وقت مضى.

"أنت مشغولة كل يوم يا كلوي."

"تبدو بخير. طالما أنك تهتم بصحتك، فساكون على مايرام."

"لكي يحدث ذلك، سيتعين علينا تقليص هذه الوجبات الخفيفة."

ضحكت كلوي وهي تنظر إلى الفيكونت الذي تحسن مظهره. لقد شعرت بارتياح عميق عندما رأت والدها مسترخيًا بدرجة كافية ليقول النكات. في الصيف الماضي، عندما كان الطقس حارًا بشكل استثنائي، كانت قلقة عليه حقًا عندما وقعت سلسلة من الأحداث المؤسفة.

"سأضطر إلى إظهار جانب قاس للغاية حتى تعود أليس الهاربة."

"حتى لو لم تفعل ذلك، فمن المحتمل أنعا ستفكر في نفسها."