الأمـس سُـحـب، والـغـد مـؤجـل، أمّـا الـحـاضـر فـهـو الـسـيـولـة الـوحـيـدة الـمـتـوفـرة، لـذا فـإنه عـلـيـنـا أن نـصـرفـه بـحـكـمـة
مــع بـدايـة الـعـام الـدراسـي الـجـديـد
و تـسـاقـط اوراق الاشـجـار بـسـبـب فـصـل الـخريـف
كـانـت تـقـفـان تـلـك الأخـتـان بـجـوار بـاب الـمـدرسه لإنـتـظـار صـديـقـاتـيـهـمـا
نـبـسـت تـلـك الـفـتـاه صـاحـبـه نـظـاره الـنـظـر ذات الإطـار الـمـسـتـديـر اسـود الـلون "نوران اتحداكي علي 200 جنيه إن مريم هتتأخر بسبب سلمي"
إلـتـفـت إلـيهـا تـلـك الـفـتاه الـلـتـي تـدعـى نـوران صـاحـبـه الـملامـح الـلـطـيـفـه الـتـي تـعـكـس تـصـرفـاتـهـا ذالـك و قـالـت " على 400 جنيه إنهم لسه مصحيوش اصلا "
"الجرس بتاع المدرسه على وش..."
لـم تـكـتـمـل الـجـمـلـه الـخـاصـه بلـيـلـى بـسـبـب الـجـرس الـذي اعـلـن عـن بـدء الـعـام الـدراسـي الـجـديـد و عـن بـدء الـيـوم الاول فـي الـمدرسـه
"انت لسه هتكملي اهو الجرس رن و هم لسه موصلوش، ياريت يجوا بدري علشان نكون في نفس الفصل" نـبـسـت نـوران جـمـلـتـهـا الاخـره بـغـضـب بـسـبـب افـعـال اصـدقـئِهـا
"تعالي يا نوران اقفي هنا هم زمانهم جايي..." نـبـسـت لـيـلـى الـتـي تـم مـقـاطـعـه كلامها لـلـمـره الـثـانـيـه و تـلـك الـمـره بـسـبـب أخـتـهـا الـتـي قـالـت بـحـمـاس " هم هناك يا ليلى الحمدلله افتكرت إننا هنروح فصول مختلفه زي السنه الي فاتت" نـبـسـت نـوران بـضـحـك و هـي تـؤشـر عـلـى صـديـقـاتـيـهـا
"وحشتوني خالص حسه انه بقالي شهور مشفتكوش" نـبـسـت لـيـلـى و هـي تـعـانـق صـديـقــاتــيهـا
"ما نحن مشفناش بعض فعلا بقلنا شهور انت الزهايمر جاي مبكر عندك كده ليه يا ليلى " قـالـت سـلـمـى لـلـيـلـى و هـي تـعـانـق نـوران، بـيـنـمـا مـريـم مـنـشـغـلـه بـهـاتـفـهـا
"سيبي التلفون لحسن يعمي عينك" هـذا مـا قـالـتـه نـوران لـمـريـم و كـأنـهـا تـظـن انـهـا سـوف تـجـيـبـهـا
"اهو يا سلمى لقيته بصوا تعالوا شوفوا وزيره الصحه طالعه في لايف بتتكلم فيه عن تطور كورونا لحاجه تانيه خالص" صـرخـت إلـيـهـم مـريـم بـهـلـع
نـظـروا الاربـع فـتـيـات الـى الـهـاتـف دون الإنـتـبـاه ان جـمـيـع فـتـيـات الـمـدرسـه اصـتـفـوا مـن اجـل الاسـتـعـداد لـطـابـور الـمـدرسـه الـصـبـاحـي
هـن انـدمـجـن كثيرا مـع الـهـاتـف لـدرجـه ان طـابـور الـصـبـاح عـلى وشـك الانـتـهـاء....
VOCÊ ESTÁ LENDO
Alive
Terrorإنّ الِإنـسَـانْ يـَشـعـُر بـالـهْـدُوء فـي مـوَاقـِف الـخَـوفِ، عِـنـدْمَـا يَـتـخَـيِـل أسَـوأ مـا يُـمـكِـن أن يـَحـدُث، ويَـقـنِـع نَـفِـسـْه بـأنّ حـيَـاتْـه لـن تَـنـتَـهِـي.
