Part 62

50.3K 869 325
                                    

قبل كل حاجه " الروايه على باب ختام " يعني البارت اللي بيجي بيكون اخر بارت ينحط فيه اعاصير وبنبدا ننهي روايه بشويش ونعيش مع الكوبلات شويه واطفالهم حتى بارت الختام المنتظر 🩶

" بعد مرور شهر"

في الرياض | الاسطبل|
تنهد سياف وهو يثبت لجام الخيل ،
سعود بستغراب : علامه وجهك مصفر ؟
التفت له سياف وابتسم بهدوء : علشاني ما فطرت بس،
سعود : زين ، نخلص ونروح نتغداء انا وانت وشرايك ؟
سياف : ابد اللي تشوفه ، بـس شسمـ( سكت سياف من حس بدوخه وغمض عيونه فز له سعود بخوف وهو يمسكه: سياالف علامكك !!!
عض شفته سياف وهو يمسك الحديد :بخير بخير ماعليك،
عقد حاجبه سعود بعدم اقتناع : خلك بجيب لك مويه وراجع ( توجهه سعود للمطبخ حق الاسطبل حتى يجيب منه  قاروره مويه لـ سياف اللي سند بظهره على السور ، وتنهد تنهيده طويله ، هو له فتره على هالحال من تعب ، يداهمه صداع ما يفارقه ،ويحس بالتعب والارهاق من الولا حاجة وبدون اسباب ولا هو داري وش اسباب هالتعب اللي له فتره ملازمه ،جا سعود ومد قاروره المويه لـ سياف : امسك اشرب (خد سياف قاروره الموية وشرب منها شويه ،، نطق سعود بخوف : ارجع لشقتك استريح ، ماهوب ضروري تدرب معنا الليله ،
كان سياف بيعارض بس شعور الصداع اللي داهمه خلته يوافق بدون ما يعترض : زين ، علم  الباقي ،
سعود : زين ، انتبهلك وانتبه للطريق ، ولا وش رايك اوصلك ؟
هز راسه سياف بمعنى لا ونطق : لا ، خلك هنا لا تشيل همي قادر اسوق ،
سكت سعود وهو ماله متطمن بس ما حب انه يضغط على اخوه :زين  براحتك ، بس ان حسيت نفسك مانت بقادر تسوق صف السياره على جنب وكلمني وبجيلك
سياف بهدوء  : زين زين ( بدا سياف ملابسه الفروسية ولبس ثوبه وتوجه لسيارته وهو يحركها ، وقبل يرجع للشقه وقف قدام فرع ستاربكس ، ياخذ له "امركيانو ساخن " يمكن انه يصحصح ، ويركز اكثر مايدري وش فيه مصدع وتركيزه ماله معه ،

نروح للعمارة اللي ساكنين فيها كلهم | بالرياض| شقه سياف
كانت تنوف جالسه تسوي لبنتها الحليب بين ما سحاب اللي كانت  بدت تحبي ، جالسه تدور بالشقة وتلعب بألعابها ، التفت تنوف من سمعت  صوت الباب ينفتح بالمفتاح وعرفت بان سياف رجع من دوامه ناظرت جوالها وهي مستغربه من رجوعه بدري بهالوقت ، تركت اللي بيدها والتفتت تشوفه وهو ينسدح على الكنب ويحط قهوته على الطاوله ويشيل سحاب بحضنه ، بحكم ان المطبخ كان مفتوح على الصاله كانت قادره تشوفه ونطقت بستغراب  : خلصت تدريب ؟
هز راسه سياف بالايجاب وهو يبوس خد سحاب وينزلها عالارض تكمل لعب بالألعاب اللي قد اشتراهم لها: تنوف الله لا يهينش هاتي لي الأبتوب عندي شغل بخلصه .
هزت راسها تنوف بالايجاب وهي تروح لغرفتهم حتى تجيب الابتوب حقه وتعطيه هو ،، خذاه سياف وبدا يشوف الإيميلات وصندوق البريد اللي كانو من فهد بخصوص الشركة وكان ينتظر تشييك سياف عليهم  ،، اما تنوف رجعت تكمل تحضير الحليب لسحاب وبعدها بدت تاكلها ، وهي تناظر سّياف بستغراب  اللي عدل  جلسته وكان واضح من تعابير وجهه وعقده لحاجبينه بانه مركز مع شغله بزياده ، تنهدت بخفه وهي تناظر بنتها اللي قد نامت بحضنها ودخلت تحطها على السرير وتغطيها ورجعت لسياف تجلس جنبه وهي تراقبه بهدوء وتتأمل تعابير وجهه وملامحه الحاده ،،طلع  سياف باكيت دخانه من مخباه وهو يولع له سيقاره من تاكد بان  سحاب بسريرها ما كان وده يدخن وهي موجوده حتى لا يضايقها الدخان بحكم انها طفله وجسمها ورأتها بعدهم حساسين ضد الدخان ،، سحب نفس من سيقارته والتفت لتنوف اللي كانت تناظره ونطق بستغراب :  علامش ؟
هزت راسها تنوف بمعنى ولا حاجه ومسكت جوالها تفرفر فيه تبعد نظرها عنه  ،ابتسم بخفه ورجع يكمل فتح البريد الاكتروني الخاص فيه بس عقد حاجبينه من شاف المحقق عبدالعزيز مرسل له بريد من كم ثانيه بس فتحه وهو يقرا معلومات ، عن شخص بدو يشوفونه اخر فتره يمشى مع عزيز كثير  والواضح انه واحد من المنظمه  حقتهم عض شفته ومسك كوب قهوته وهو يرتشف منه شويه ويدخن ومركز مع المعلومات عنه اسمه وعمره ووين يشتغل ومعلومات بسيطه ارسلها له عبدالعزيز ،
اما تنوف كانت تفرفر بجوالها وكلشوي تناظر سياف بدون لا يحس ، دخلت الواتس ترد على رساله اعتام اللي قالت لها بحكم انهم بنفس العماره تجي تشرب شاهي معها واستغربت من شافت رقم مرسل لها وردت بستغراب : مين ؟ ( انخطف لون وجه تنوف وزادت دقات قلبها بخوف من قرت الرد: افا ! ابو بنتكِ مسرع نسيتيني ياطليقتي الحلوه؟( بلعت ريقها بخوف وهي تحاول تسيطر على رجفه شسمها رفعت نظرها تناظر سياف اللي فك ازرار ثوبه وهو مركز بشغله ، عضت شفتها بتردد تقول لسياف ولا تسكت ، قررت تسكت ولا تقوله تشوفه اخر فتره تعب واضح فيه وما ودها يشيل همها ويقلق ويزيد تعب فيه ، ردت على رساله عزيز وهي تحاول تجمع نفسها : نعم ! خير شتبي ،خلني بحالي وفكني منك ،متى ناوي تخليني بحالي ؟ شتبي مني  انت شتبي ؟؟ ( قفلت جوالها بعد ما ارسلت الرساله ورفعت راسها وانفجعت من شافت سياف يناظرها وعاقد حاجبينه : ليه هالدموع !
استغربت تنوف ومدت يدها تمسح عيونها وهي منصدمه  ، متى نزلت دموعها وكيف ما حست فيها ،
سياف بهدوء : من كنتي تكلمين !؟
بلعت ريقها بخوف ما ودها تقوله وخايفه يظن فيها سوء: اعتام ،
رفع حاجبه سياف بستغراب وهو يناظرها بهدوء ويتفحصها بعيونه لانه صار حافظها يوم تكذب عليه : اعتام ومخلتش تصيحين ! تدرين بي ما احب الكذب !
عضت شفتها وهزت راسها بالايجاب: ادري ، ما كنت اكلم اعتام ، بس والله ما كنت اخونك او شي لا تظن فيني سوء
سياف بهدوء : تطمني ما ظنيت بش بسوء ، ولا ودي اعرف من كنتي تكلمين كان ما ودش تقولين لي ( سكت لثواني ونطق بحنيه: اللي يهمني دموعش ما تنزل لو وش ما كانت الاسباب ( ابتسمت تنوف وهي تمسح دموعها تحس بالراحه والأمان بوجوده قربها ، وحتى بكلامه لها ، قامت من مكانها وهي تبتسم: بسوي شاهي ودك ؟
سياف ببتسامة : لو من يدش ما اقول لا ،
ضحكت تنوف بخفه ودخلت للمطبخ تحضر الشاهي ، كمل سياف تقلبيه في الابتوب اللي كان بحضنه ، بس ما كان قادر وهو يحس بالخوف عليها ، تنهد تنهيده طويله والتفت لجوالها من سمع صوت اشعار ، وبحكم ان جوال تنوف كان بدون رمز قدر بسهوله يفتحه ويقرا الاشعار : اشوف طالع لكِ لسان ، الظاهر سياف منسيك عزيز  ( عقد حاجبه سياف بذهول ورفع نظره يناظر تنوف اللي كانت تسوي الشاهي ومعطيته ظهرها ، حذف رساله عزيز ورجع جوالها مكانه ، جت تنوف ببتسامة وهي تحط كوبين الشاهي على الطاوله ، بس استغربت من نظرات سياف لها اللي نطق بهدوء وهو يفتح ذراعينه: تعالي ، ما ودك بحضني الليله !
هزت راسها بالايجاب ونطقت  : ودي ، خبيني بضلوعك ،
ابتسم بهدوء وغمض عيونه من ارتمت بحضنه ودموعها بللت ثوبه وجسمها كان كله يرجف ، وهي خايفه ، هي فعلا خايفه ، والشعور اللي مضايقها ، انها دائما تحتاج احد يحميها ما تقدر تحمي نفسها بنفسها ،فتح عيونه بتعب يناظر لها وهو ينتظرها تتكلم وتنطق ، ما وده تعيش شعور الخوف وحدها بدون لا تعرف انه موجود هنا لـ اجلها ولـ اجل يحميها من عزيز ومن غيره وحتى من نفسه ، تنهد بتعب وشدها لحضنه اكثر من حس فيها تشد على حضنه وكنها تحتمي بحضنه من مواجع الدنيا ومن خوفها ومن نفسها ومن كل حاجه بالدنيا تخوفها تنهد وهو خايف من تعلقها فيه هو يعترف بانه يحب بإنها ترمي همومها له وتحس بالامان معه ،ويحب لجوئها لحضنه بس يخاف ، يخاف عليها من الوقت اللي يمكن ما يكون موجود لها فيه ، علشان كذا يخاف من تعلقها فيه ، ما وده تحتاجه بليله وماتلقيه تنهد ونطق بحنيه: لا تحتمين فيني كذا ! صدقيتي لو أقدر اخبيش بضلوعي ماقصرت ،
عضت شفتها وهي تحاول تهدي نفسها ، غمضت عيونها من حست بالنوم يداهمها ،، ابتسم بخفه وشالها للغرفه وحطها على السرير ولحفها ، مسح دموعها بيده وباس جبينها بحنية : ‏احتمي بي يانور عيني وهدبها واستقري بجوف قلبي واسكني ضلوعي وحضني ، والله ما اخلي الابره تجرح طرف اصبعش لا تخافين ياسحابي العالي انا بقربش ومانيب مخليش ولا بخلي الأذى يقرب لش ( ابتسم بخفه وهو يغطيها عدل ويغطي بنتهم سحاب ، سحب جواله ومفاتيح سيارته وهو يقفل باب الشقه وطلع من البيت واتصل برقم عزيز : مين ؟
سياف بهدوء : تعال لـ حديقه ال**** بكون هناك بعد نص ساعه
عزيز بستغراب وهو ما توقع اتصال من سياف ابدا ولكنه ابتسم بخبث ونطق : اهلا اهلا بولد العم ، مادريت انك مشتاق لشوفتي ، خلاص اجل علشان ما اردك بس تمام نلتقى هناك حتنا ابغى نص ساعه حتى اوصل (قفل سياف الخط بدون لا يرد على كلام عزيز ، جا بيمشى بس وقف مكانه وهو يستوعب بحاجه ، ابتسم بثقه وجلس يدور بين الارقام على رقم المحقق عبدالعزيز ومن حصله ارسل له رساله ، ومن تاكد من رد عبدالعزيز وموافقته وتايده لفكرته ولهالشي ، حرك بعدها متوجهه للحديقة ،حتى يتلقى هو وعزيز ،،،

ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن