Part : 43

34.9K 816 567
                                    

متعب بخوف : ها وش اللي اعيده ؟
تقدم سياف من متعب وسحبه من ياقه ثوبه وقال وهو يصر على اسنانه : دامك تبي الهنوف قول من البدايه ليه ماتتكلم !
سعود بعصبيه  : بالله متعب كلز^ق  تحسب نفسك ناقص عننا من جدك! لو اختي بتاخذ واحد زيك مانيب برافض دامني خابرك رجال تصونها وتخاف فيها ربك وتحبها ! وتذكر اننا اخوانك زي ماحنا اخوانها لا تجي لحينه بعد كم سنه تسوي نفسك غريب بيننا وحنا اهل ، دامك تبيها لا تتركها للغريب،
سياف ترك ياقه ثوب متعب وقال بنبره حاده : وعارف سببك الثاني وخلني اقولك اللي صار لعلمك مالك ذنب به حاجه صارت وتخطيتها مايستاهل تحمل نفسك مسؤولية حاجه ماكانت بيدك  ، من باكر نرجع الديره حن الخمس اختي ماهي الا لك دامني حي ما احب الجبانين ابد لا تطيح من عيني
رائد قرب من متعب وربت على كتفه بخفه : كلامهم صحيح جهز نفسك راجعين للديره باكر الحب ماله عيب العيب اننا مانحارب علشانه
تنحنح متعب وقال وهو منزل راسه  : طيب بس اصبرو عل اقل يومين خلوننا نجهز الوضع عل اقل
ابتسم سياف ابتسامه جانبيه وقال : زين بس ابغيك رجال لا تطيح من عيني( كمل سياف كلامه بحده ) ارفـع نـظـرك عن الارض!  راسك مايوطى تفهـم !
متعب ببتسامة وهو يرفع راسه عن الارض : افهم
ابتسم سياف بخفه وقرب من متعب وحضنه :  يلا عاد حنا نستاذنك ورانا خمده ،
متعب بضحكه : تمام اذنكم معكم
ضحكو العيال وسحب سياف مفاتيح سيارته وشغلها وركبو كلهم ورجعو بعدها للشقه ومتعب طلع ينام ، اما تنوف كانت واقفه عند الشباك تناظر من وقت كان سياف واقف وحده حتى جاه سعود وتكلمو شويه وبعدها جاهم رائد ودخلو ثلاثتهم ورجعو طلعو اربعتهم ركزت على السياره حتى اختفت عن نظرها وشهقت من شافتهم وقفو عند عماره ماكانت قريبه منهم ولا هي بعيدا ذاك البعد ونزلو منها والواضح انهم سكتو هناك ، ابتسمت بخفه وقفلت الستائر والشبابيك غمضت عيونها وريحته للحينه معلقه بانفها حتى ثوبه الابيض وشماغه الاحمر اللي كان لبسهم والذقن الخفيف اللي طالع له  وملامحه اللي زادت حده ، استغربت من شافته يطلع حاجه من مخباه وبعدها ولعها وشهقت من شافته يدخن ماقد شافته يدخن ولا درت بانه يدخن وكانت هذي صدمه بنسبا لها صحت من صوت سرحانها على عزيز اللي فز من نومه وهو يلهث ويهلوس بكلام مافهمته . شال قزاز المويه اللي كانت بالطاوله القريبه منه ورماها على تنوف وهو يتمتم بحاجه ماقدرت تسمعها من تكسر القزاز والخدوش اللي جتها بسبب القزاز  غمضت عيونها بالم واسرعت للحمام بعيد عنه واضح انه مو صاحي كعادته وخايفه يكمل عليها ، دخلت الحمام وقفلت على نفسها ماهي ثواني حتى بدت تسمع صوت تكسير بالغرفه باكملها وحمدت ربها انها انحاشت بالوقت المناسب ،،

" صباح يوم جديد "

طلعت اعتام من شقتها عالطاول وكان ترتيب الشقق زي ماذكرت لكم من قبل ،
سعود بتثاوب وهو يصعد الدرج وبيدينه اكثر من كيس :اعتام !
اعتام شهقت من سمعت صوت وناظرت له بستغراب وهي تناظر ساعتها : وش مصيحك الحين ؟
سعود : كلنا صاحيين ايه صدق تذكرت كويس شفتش قبل تروحين جامعتش
اعتام بستغراب اكثر : وش ؟
سعود ببتسامة وهو يطلع قهوتها من الكيس: رحت اجيب قهوة لي وللعيال ومانسيتش  معهم ،
ابتسمت اعتام وخذت القهوة من يد سعود وهي تبتسم : مشكور سعود
سعود : ترا سموحه ما ادري وش تشربين فجبت لش زي حق اخر مره
اعتام :ايس لاتيه بس وقت يكون عندي اختبارات افضل امريكانو هوت يخليني اركز اكثر،
سعود : كويس اجل ماغلطت بقهوتش
ابتسمت اعتام وقالت : يلا مع سلامه قبل اتاخر
سعود ببتسامة: استودعش الله يالملقوفه
لفت ظهرها اعتام تناظر سعود ومدت له لسانها واسرعت تنزل من درج ضحك سعود ودخل للشقه بسهوله بحكم الباب كان مفتوح بس ماحصل العيال : ياعيال ؟ ياعييياال ؟ ( استغرب سعود وطلع جواله وشاف رساله من القروب ( ابلشتونا الله يبلشكم ) المرسل رائد : لا جيت اطلع السطح تحصلنا هناك ( ضحك سعود وسحب الاكياس معه وفعلا طلع للسطح وحصل العيال جالسين فوق سطح العمارة وحاطين الفرش وحمد بيده العود بيعزف وكان الناقص هو والقهوة ضحك سعود وقال : هالله يالاجواء كان ناقصكم انا صح !
سياف ببتسامة خفيفه  وهو يطفي سيقارته : وذا سؤال وربك !
ضحك سعود ونزل الاكياس عندهم وجلس قرب سياف : اشوف العود موجود حمد وش بتسمعنا ؟
حمد بتفكير: وش بالخاطر وابشر به
سياف ببتسامة جانبية : سمعنا اللي ودك
ضحك حمد وبدا يعزف بالعود عاد مانيب حافظ ذاك زود بس احب ذا المقطع ،بسمعكم هو تنحنح حمد وبدا يغني بصوت هادي :
من اول وانت تعنيلي قبل تسكن مواويلي
وزاد الحب فوق الحب ألا ياحلمي وليلي
من اول وانت تعنيلي قبل تسكن مواويلي
وزاد الحب فوق الحب ألا ياحلمي وليلي
اللي كان حافظ ردد معه واللي ماكان حافظ كان يسمع بس ،
انتهى حمد من العزف و تنحنح خالد وناظر سياف : ماودك بقصيده مع جو ؟
ابتسم سياف ابتسامه تسليكيه وقال : عطني قهوتي من عندك وابشر!
سحب خالد الاكياس وبدا يطلع القهوة للباقي واستغرب : في كراميل ميكاتو هنا وفي امريكانو ساخن من يشربه ذا بالله ؟
سياف بهدوء : الامريكانو حقي عطني هو الله يسلمك ( مد خالد الامريكانو لسياف وهو كله استغراب من سياف اللي تغيرت حتى الاشياء اللي يحبها بذي الفتره مو بس تصرفاته واسلوبه البارد والجدي )
سعود: يلا عاد سياف بنسمع
حمدان : سياف يلا ( ابتسم سياف ابتسامة جانبيه وناظر بـ حمدان وعبدالمحسن وفيصل وناصر وحمد وعمر وخالد و رائد و سعود اللي كانو يناظرونه وينتظرونه يتكلم تنحنح وقال :
سكنتك بقلبي عسى الله يجازيك
‏وكان الجزا جرحٍ من أقصاك عاني
محدٍ بروحي يا حبيبي يجاريك
‏ومحدٍ سكن قلبي سواك وخذاني
‏حتى ولو روحي انا حيل تغليك
‏حان الوداع اللي خذيته كفاني
‏آسف لنفسي كان آسف بترضيك
‏يومي هويت إنسان ما قد هواني .
صفقو كلهم واختلفت ردودهم من صح لسانك والي اخرى ،
استاذن ناصر ونزل للشقه ناوي يتروش ، والباقي كملو قهوتهم وجلسو يسولفون شويه عبال ماتصير الساعه سته ونص ويتحركون للإسطبل
نزل ناصر من السطوح بالدرج حتى وصل للطابق حقهم ولفت نظره البنت الواقفه تتاكد من العنوان وواضح عليها مضيعه : اقدر اساعدكِ اختي ؟
لفت ظهرها له وابتسم ناصر من شاف عذاري : اوه ذي انتي اقدر اساعدكِ بشي ؟
عذاري بصدمه : انت !
ناصر : اي انا شنسوي النصيب يجيبكِ لي
عذاري بنرفزه : خيير احترم نفسك ؟ ماعندك خوات انت
ناصر : قبل تنفجرين علي مالي ناوي العب ابيكِ صدق ومستعد اتقدم لكِ اليوم قبل بكرا عطي رقم ابوك لندى وباخذه منها اذا تسمحين ،
احمر وجهه عذاري وصدت نظرها عن ناصر :على طاري ندى اي واحد باب شقتها ؟
اشر لها ناصر بيده : ذا باب شقتها ( اسرعت عذاري تدق باب شقه ندى وشويات وطلعت لها ندى ودخلت بسرعه لبيتها حتى بدون لا تسلم عليها لمهم عندها تتهرب من شوفه ناصر ضحك ناصر ودخل لشقته هو وفيصل باخذ له حمام ( اكرمكم الله ) ندى : عذاري وش فيكِ؟
عذاري : ياخيي ذا ميين غريب مره مستحيل طاح بحبي من اول نظره زي المسلسلات التركيه عاد
ندى بضحكه : قصدك ناصر ؟
عذاري بتافف : اللي هو احسه بس يبي يلعب مستحيل يكون حبني ؟
ندى : لا تستغربين ناصر ماعنده ذي الحركات ترا
توترت عذاري وحست بقلبها يدق وضحكت ندى : اقول اسمع صوت نبضات قلبك ترا ( قرصت عذاري ندى وهي تناظرها بحقد: اسكتي بالله ندى ببتسامة: خلاص طيب بروح اسويلنا شاهي تمام ؟
عذاري : تمام ( مشت ندى للمطبخ تدور الابريق والشاهي والسكر وين حطتهم وبدت تسوي شاهي لها ولعذاري اما عذاري كانت جالسه وحدها متوتره من ناصر واندفاعه الغريب مالها متاكده هو صادق ولا لعاب ولا وش سالفته بضبط )

ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن