29

956 95 79
                                    






التصويت و التعليق ^•^

_________________________

لا تتساقط الثلوج عادةً في أوائل شهر ديسمبر في طوكيو .. في أغلب الأحيان سوف تسقط في وقت لاحق من ذلك .. لذا ليس من المستغرب حقًا رؤية أول تساقط للثلوج في طوكيو من خلال شرفة أحد المنازل، وهو منظر مثالي حقا... في تلك الليلة، تساقطت الثلوج لأول مرة ، تساقطت مليون رقاقة بيضاء صغيرة من السماء.

ساكرا لم تكن في حالة سكر هذه المرة و بالتفكير في الأمر، لقد كانت دائمًا في حالة سكر عندما يفعلون ذلك ، في المرة الأولى كانت في حالة سكر أثناء حفل التخرج، وفي المرة الثانية كانت ثملة.. لكنها الآن لم تكن كذلك ولم تصل حتى كمية صغيرة من المشروبات الكحولية إلى حلقها، ومع ذلك، فمن الغريب أنها شعرت بالحرارة... شعر جسدها كله بالدفء، لم يكن الأمر كما لو انها تحترق، بل نوع مختلف من الدفء.

دفء يشبه المنزل.

يبدو الأمر كما لو أن الأبد قد مضى، حيث تغيرت أرقام الساعة الرقمية و تشير إلى الساعة السادسة الا ثُلث صباحًا.. تحركت ساكرا أثناء نومها، وشعرت بشهقة خفيفة قادمة من شخص خلفها وذراعين القويتين تلتفان بلطف حول خصرها.. استدارت ساكرا ببطء لتواجه ساسكي.

يبدو مسالمًا عندما ينام.. ليس لديه عبوسه المعتاد، ولم تكن جبهته متجهمة، ولم يكن غاضبا كما لو انه منزعجًا دائمًا من كل شيء.

ضحكت ساكرا من الفكرة، وضحكتها الصامتة جعلت ساسكي يقوم بحركة صغيرة واعتقدت أنه مستيقظ.

رفعت يدها ببطء، واستخدمت إصبعها السبابة للنقر بخفة على أنفه.

"عــز~يـــ~ــزي"، قالت وهي تنقر على أنفه ثلاث مرات بينما كانت تتمتم بكل مقطع لفظي.. لكن ساسكي لم يجفل ولم ترمش عيناه دون وعي على عكس ما توقعته ساكرا "هل لا يزال نائما؟"

عقدت ساكرا حاجبيها قبل أن تنقر على أنفه مرة أخرى "ساسكي - كن؟ عــز~يـــ~ــزي؟"

عندما لم تتلق أي علامة على أن ساسكي مستيقظ، قررت ساكرا أن تفعل شيئًا ما.

كانت على وشك أن ترفع ذراعه عن خصرها لكن تحرك ساسكي فجأة و هذا فاجأها.. اعتقدت ساكرا أنها أيقظته لكن ساسكي استدار واستلقى بشكل مريح على ظهره ، عندما تأكدت ساكرا أنه لم يكن مستيقظا، أطلقت أنفاسها التي كانت تحبسها وجلست.

وضعت ذراعها على الجانب، ودعمتها بينما استخدمت ساكرا يدها الأخرى للقيام بهذا الشيء السخيف الذي فكرت للتو في القيام به لأنها لن تحصل على أي فرصة أخرى غير هذه المرة لأن ساسكي عادة ما يستيقظ مبكرًا.

ضحكت ساكرا بخبث و عضت على شفتها السفلية لتمنع نفسها من الضحك بصوت عالٍ.

كانت على وشك فتح جفونه.

 ليلة واحِـدة✓Where stories live. Discover now