ليلة واحِـدة✓

10

التصويت و التعليق ^^

__________________

ساكرا فكرت كيفية مقابلته مرة أخرى ، كيف ستتصرف حينها ، كيف ستتحدث معه ، كيف ستخبره بأمر طفلتها ؟ كانت تلك هي الأسئلة المزعجة التي تجاهلتها بسهولة بالسرعة التي تغزو بها عقلها وستطلب من نفسها الا تفكر في الأمر عندما تقابله أخيرًا وتترك المستقبل يتعامل مع الامر لأن الان ليس لديها أي فكرة عن كيفية الإجابة على تلك الاسئلة.

ولكن عندما اكتشفت ساكرا من هو رئيسها ، لم يكن لديها أكثر من خمس دقائق للاستعداد وأدركت أنه حتى في تلك اللحظة ، لم تكن مستعدة للتصرف كما تدربت ، و حتى تتحدث معه بشكل طبيعي أو تخبره عن الطفلة.

لذلك استخدمت ساكرا العذر كسكرتيرة له وقدمت نفسها على هذا النحو ، ولكن حتى ذلك الحين ، لا يبدو أنه أعجب بما فعلته.

هما يجلسان في الجزء الخلفي من السيارة وابتلعهم الصمت لأكثر من دقيقة بقليل ولكن بالنسبة لساكرا ، شعرت وكأنه مر ساعات من الصمت المحرج قبل أن تطهر حلقها بصمت.

"حسنًا ، سيدي ، سنبدأ بـ -"

توقفت ساكرا فجأة عندما لاحظت أنه رفع يده ، كما لو انه يشير إليها بالتوقف عن الحديث وأغلقت ساكرا شفتيها بإحكام بعض الشيء بينما كانت تعدل نفسها على مقعدها.

"دعينا لا نتحدث عن الأمور المتعلقة بالشركة.. سوف تتلقى جدولي الاسبوعي في وقت لاحق ، ولكن في الوقت الحالي ، فقط التزمي الصمت."

لم تصدق ساكرا ذلك.. لم تصدق مطلقًا مدى جرأة هذا الرجل ، كانت ساكرا تفكر بوقاحة رئيسها لدرجة أنه عندما أغلق عينيه بعد أن امال إلى مقعده ، أعطته وهجا غاضبا... هي عرفت ساسكي لمدة أربع سنوات في الجامعة لكنه عادة ما يكون هادئًا دائمًا ولا يتحدث أبدًا ما لم يتم التحدث إليه.. لكن ساكرا تعتقد الآن أنه اظهر شخصيته الثانيه... هل هذا هو الشئ الذي قال لها أنه سيخبرها بالتفاصيل بمجرد دخولها السيارة؟ لكن الآن يبدو أنه نائم.

ساكرا لم تستطع قول أي شيء بصوت عالٍ ، ليس لأنها تستطيع الشكوى أو أي شيء.. قيل لها أن تطبخ غدائه وعشاءه ، وبعد ذلك ، ستصبح حرة في العودة إلى المنزل.

بعد بضع دقائق من الصمت ، مع انشغال ساكرا بحفظ أسماء وألقاب الأشخاص المهمين في الشركة ، توقفت السيارة في موقف للسيارات في مبنى سكني في شينجوكو.. نظرت ساكرا إلى الجانب حيث لاحظت أن ساسكي لا يزال مغمض العينين.