البارت الثاني عشر

ابدأ من البداية
                                    

وصل راكان للسجن ودلف للداخل، حتى وصل لأمجد،فتح زنزانه وتوجه وجده يجلس يستمع للتلفزيون
جذب التليفزيون محطمًا اياه، قوم يلا، مفكر نفسك في فندق ياروح أمك، جذبه من تلابيب ثيابه، ثم دفعه على الأرضية
- بقى إنت ياصرصار تهدد بنت بالجواز بالأجبار، يااما تتجوزها ياتغتصب اختها، لا وتشوه سمعة ابوها

حاول تهدئة نفسه حتى لا يليقه صريعا، فكلما تذكر انهيارها يفقد أعصابه ..سحب نفسا ثم
جلس  واضعا ساق فوق الأخرى وبدأ ينفث تبغه ناظرا للذي تحت قدمه ثم أمال بجسده ينظر إليه:
- طيب شوف ياحيلتها، دي بقت من عيلة البنداري، واللي يقرب منها همسحه من على وش الأرض

مسح أمجد وجهه وزم شفتيه وتحدث ساخرًا
- طلعت غلطان ياباشا، عارف ليه، لأني هددتها بالإنسان الغلط

نهض ينفض ثيابه وجلس على فراشه
- منكرش كنت خايف منك وأنا بهددها بيك، كنت مفكرها بتحبك طلعت عبيط بس ملحوقة ياراكان باشا،  البت الصراحة يندفع فيها العمر كله، متخافش هيجي الوقت وأحاسبها

لم يتحمل المزيد من قسوة حديثه الذي نهش قلبه كحيوان مفترس فانقض عليه يكيله بلكمات حتى وصل الضابط المسؤل
- راكان باشا بتعمل إيه، أخيرا استطاع إنقاذ أمجد من تحت يدي راكان الذي حول وجهه لخريطة من اللكمات
تراجع راكان وهو يكاد يأخذ أنفاسه
- الكلب دا في انفرادي،مش أوضة في فندق سبع نجوم،  وأنا بنفسي هعاقب اللي يوصله حاجة من برة

سمعتني ياحضرة الظابط، وأنا مضيت على قضيته لجاسر الألفي هو اللي هيمسكها

قالها وتحرك والنيران تأكل خطاويه، قابله يونس
- راكان عملت ايه، إيه اللي بيحصل بالضبط
- تروح لتوفيق الزفت اللي هموته قريب وحذره يبعد عني قاسم الشربيني، أصل قسما عظما ماهفكر انه جدي اصلا

قالها متحركًا يجيب على هاتفه
- إيه ياسليم.. أجابه سليم
- انا رايح المطار ياراكان، الوفد الألماني جه ولازم حد يكون في انتظاره، كنت ناسي، ولسة السكرتيرة معرفاني دلوقتي

مسح على وجهه بغضب وأنفاسه بالأرتفاع
- ماتخرجش من غير حراسة، وسلاحك معاك، ولسة هنتحاسب  يابن أبويا عشان تخبي عليا سبب جوازك ياسليم باشا

قطب مابين حاجبه وتسائل
- وانت زعلان ليه ياراكان، اتجوزت البنت اللي بحبها وخلاص، مش فارقة طريقة الجواز

ضرب على مقود السيارة وصاح بغضب
- كنت عارف مراتك متهددة عشان كدا روحت تتجوزها، طيب أهم ضربوا اخوها، وخطفوا اختها، قولي ياحضرة المهندس العظيم
- إيه هي نتيجة جوازك!!

أجابه سليم بعدما توقف بالسيارة على جانب الطريق :
- ايه ياراكان ممكن تهدى، لاحظ انا مش متهم
قدامك، ممكن تهدى، دي مش طريقة
زفر راكان الهواء المكبوت بصدره محاولًا السيطرة على نفسه:

عازف بنيران قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن