Part 14 : فـاي

9.5K 487 537
                                    

-

في هذه اللحظة لم اعد اعرف ماذا افعل، قدماي تجمدت في مكاني غير قادرة على إنتشالي. فقط بقيت احدق بإكساندر وإلى تلك التي بين يديه، الدماء التي تقطر من ملابسها صانعه بركة صغيرة أسفل إكساندر المتجمد اخبرتني إن اصابتها ماتزال حديثة.

لكني لا اتوقع نجاتها على اي حال، تبدو الاصابة بالغة وخطيرة بسبب الدماء الكثيرة.

"تحرك! تحرك! ماذا دهاك؟" صراخ تيا القوي هو ماجعل إكساندر يستفيق ينظر لها، تحرك بأتجاه الباب الرئيسي بخطوات كبيرة بينما الاخرين ركضوا خلفة ليطمئنوا عليها.

تيا ركضت بسرعة تسبق إكساندر. فتحت له الباب ليدخل وبعدها دخلوا جميعهم خلفه، إلا أنا. لأني بقيت مكاني انظر لأختفائهم بصدمه!

من مكاني سمعت صوت الضجيج في الداخل وعرفت انهم يحاولون اسعافها، تجاهلت كل شي. كل شيء حولي ومشيت بخطوات هادئة إلى بقعه الدماء تلك، عيناي حطت على الدماء وكانت نظرات الصدمه قد اختفت لتحل محلها نظرات هادئة.

ملت برأسي للجانب اتتبع قطرات الدماء المتقاربة تشكل طريق يؤدي إلى باب المنزل، اعدت نظري إلى بقعة الدماء أحدق بها ببرود. لافين قُتلت انا متأكدة!

حتى إرتسمت ابتسامه خافتة على شفاهي!

والابتسامه الخفيفة تلك أخذت تتسع شيئا فشيئا حتى إستوعبت على نفسي، استوعبت ان ابتسامتي تلك لم تكن إلا ابتسامه شيطانية!

كانت تعجبني الأفلام التي يكون فيها الأبطال ذوي حياة جامحة، أعتقد بأن حياتي ستصبح كجموح حياتهم، وكجنون حياة جون ويك.

مليئة بالدماء وممطرة بالرصاص!

مشيت اتتبع قطرات الدماء متجاهلة ماحدث قبل قليل، عيناي الهادئة كانت تراقب قطرات الدماء الكبيرة الناتجة عن جرح كبير! مسكينة لافين ماذا قاست في هذه المهمة!

رغم ما رأيتة قبل قليل إلا انني لا اشعر بالرعب من حياتي بل على العكس انا متشوقة للذهاب معهم في اول عمل لي-دون قتل أي احد.

رفعت راسي عندما انتهت قطرات الدماء ونظرت إلى الباب اضع يداي على المقبض. فتحتة بروية بسبب الضجيج، دخلت واغلقت الباب خلفي وجعلت كل اهتمامي عليهم.

لافين ممدة على الأريكة التي قد لطختها بدمائها، الارضيه ايضا كذلك. جزئها السفلي مغطى بغطاء بينما جزئها العلوي عاري عدا حمالة الصدر، نظرت إليها بتمعن احاول أيجاد مكان الرصاصة لكني لم أجدها! عوضاً عن ذلك وجدت جرح عميق ممتد من رقبتها وصولا إلى نهدها الأيمن!

عينيها مغمضة بسلام كأنها غير مصابة ابداً، ربما هي فاقدة الوعي!

ربما هي—ميتة!

𝐖𝐀𝐋𝐊 𝐓𝐎 𝐃𝐎𝐎𝐌Kde žijí příběhy. Začni objevovat