Part 12 : عودة صديق

8.9K 659 382
                                    

-


كنت أجلس وحدي على طاولة بعيدة عن الحضور تقريبا، عيناي تنظر حولي تتفحص كل شيء ببطئ رهيب، وبهدوء كنت انظر ناحية تلك المراهقة التي تحادث والدتها بملامح باكية، تقوم بترجيها لكن أمها صارمة قاسية لم تستمع لها بل بقيت على قراراها الرافض.

تنهدت بملل واشحت بصري إلى كأس الفودكا بيدي أتجرعة دفعة واحدة، أغمضت عيني بأستمتاع ووضعت الكأس جانبا، فتحت عيني انظر إلى هاتفي الذي إهتز على الطاولة بجانب يدي، وبدون أن احمله ضغطت على الإشعار لأدخل إلى محادثتنا انا وسالار.

'لقد تركت العمل، سآتي إلى امريكا لأخذك يمكنك تجهيز نفسك'

عقدت حاجباي وانا اتأمل رسالتة، لماذا هو مهتم هكذا؟ لم نعرف بعضنا سوى منذ مدى قصيرة لكنه اصبح يهتم بي بشكل غريب!

'لست متأكدة من موافقة عمي أصلا لذلك لن أجهز اغراضي إلا عندما يوافق'

أرسلت له واقفلت الهاتف اقف من مكاني، مشيت بهدوء وخطوات ثابتة بين الحظور ابحث عن دورة المياة، دخلت أغلق الباب خلفي ومشيت اسند يداي على حافة المغسلة الرخامية بينما اراقب وجهي وأتنفس بوتيرة هادئة.

الكحل الأسود داخل عيناي وملابسي الرمادية جعلت من عيناي تصبح رمادية اللون لكن داكنة أكثر، وهذا زاد من حدة نظراتي خصيصا مع رموشي المنخفظة أصبحت أكثر حدة، وكأن صاحبها سينقض عليك في أيه لحظة!

إبتسمت بأشمئزاز ألوي شفاهي عندما تذكرت عينا كلير، كانت حادة جدا وطبيعية جدا، أتذكر كيف كنت اخبره إن نظراتة تخيفني جدا لأنه عندما ينظر لي كنت أشعر وكأن عيناه تمزقني فقط بسبب حدتها.

هو بالمقابل كان يضحك ويخبرني إنني أخافة كثيرا وهذا سيء، معه حق! كان شيء سيء جدا.
فاليذهب إلى الجحيم الان لماذا افكر به، لم اسمع عنه أيه أخبار منذ حوالي السنه تقريبا لانه اصبح شخص مختل مقرف ومقزز بنظري.

اطلقت تنهيدة مستوعبة ومسحت جبيني بخفة بينما أهز رأسي، مشيت اخرج من دورة المياة اغلق الباب خلفي ولم أعد أعرف لماذا دخلت إلى هنا اساسا؟
وتيرة تنفسي اصبحت عالية قليلا! ببطئ مسحت بيدي على رقبتي ومشيت بخطوات سريعة خارج الفندق. خرجت إلى الحديقة الأمامية اجلس هناك على مقعد ما.

امسكت بالمقعد بكلتا يداي بينما اغمض عيني وأحاول تهدئة انفاسي، نفس تلو الآخر حتى شعرت إن تنفسي إنتظم، فتحت عيني انظر حولي بتوجس، لم يكن يوجد أحد غيري هنا، كل ما اسمعه هي اصواتهم آتيه من الداخل ممتزجة بأصوات حفيف الشجر الذي يتحرك بفعل الرياح الهادئة.

زممت شفتاي وكنت على وشك البكاء، لكني لم أبكِ لانني ببساطة لا ابكي على الاشياء التي لا تستحق، الغصة المريرة التي شعرت بها كانت تفتك بصدري ورئتاي، شعرت بالحرارة تتصاعد إلى صدري بسبب كتماني دموعي.

𝐖𝐀𝐋𝐊 𝐓𝐎 𝐃𝐎𝐎𝐌Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ