٢ | لِيديلَار وفتَى الدَّراجة.

1.6K 100 15
                                    

" بِسم الله الرحمن الرحيم "
" اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد "
_______________

-Asher-

لقد أنهيتُ مهامي الّتي كُلِّفتُ هذا اليوم وخرجتُ متّجهاً إلى المضمار من أجل السّباق، لكن وأثناء قيادتي جاء في وجهي جسدٌ ما ممّا اضطَّرني لتغيير مسار الدَّراجة النّارية بسرعةٍ.

تنفّستُ بقوّة مرتاحاً واضعاً رأسي على مقدّمة الدّرّاجة بعد إدراكي أنَّني نجحتُ بذلك ولم يُصب أحدٌ بأذى على ما أعتقد.

صحيح..يجب أن أتفقّده، خلعتُ الخوذة واضعاً إيّاها على مؤخرة الدّراجة متّجهاً إلى الواقع أرضاً ويمكنني تخمين الألم الآن.

ف..فتاة..؟!

كانت فتاةً بزيِّ مدرسةٍ ثانويّة، مفترشةً الأرض مغمضةً عينيها بشدَّة، وأستطيع أن أخمّن أنّ رأسها يؤلمها إثر وقوعها، تبّاً أشعر بالذّنب.

انحنيتُ إلى مستواها بحذرٍ بيننا أبعدُ شعرها عن ملامحها مربّتاً على وجنتها بخفةٍ..الحمد للرّب فتحت عينيها.

أغلقتْ مقلتيها وفتحتهما عدّة مرّات بتشويشٍ ظهر على تقاسيمها قبل أن تتّضح الرؤية لها "أأنتِ بخير؟" تمتمتُ بقلقٍ وأنا أعاودُ تفقدها من رأسها إلى قدميها خوفاً أن شيئاً أصابها لأنّ أكسِل سيدفنني حيّاً.

كشّرت ملامحها ترميني بنظراتٍ حادةٍ بينما تحاول النهوض من مكانها..لذا ولأنّني شابٌّ نبيلٌ بشدةٍ قررتُ مساعدتها وبادرتُ بوضع يدي اليمنى خلف ظهرها بخفةٍ وأمسكتُ باليسرى يدها لأجعلها تعتدلُ بجلستها.

قطبتُ حاجبيَّ بانزعاجٍ حينما صفعت يدي ولا أعلمُ من أين أتت بالقوّة لتجلس لوحدها بينما أخفضت أناملها لكي تُنزل التَّنورة المدرسية التي قد وصلت لنصف فخذها.

مهلاً..مهلاً ألهذا السبب كانت تحاول إبعادي؟!، ضممتُ شفتيَّ إلى بعضهما بابتسامةٍ أخفيتها أراقبها تنظر إلى ساعتها -كانت التّاسعة وخمسَ عشرةَ دقيقةً-.

رمشتُ لثوانٍ عندما وقفت بسرعةٍ بينما تترنّح بسبب قدمها وانفلتتْ من فمي ضحكةٌ بعد أن وقعت مرّة أخرى على قدميَّ وقد تشكّلت سحب ورديّة أعلى وجنتيها الممتلئتين.

أحبُّ الخدود الّتي تكون سمينةً ومنتفخةً قليلاً، إنها تعطي مظهراً لطيفاً " اخرس" لقد كنتُ أتغزّل بوجنتيكِ للتوّ...!، ناسٌ لا تقدِّر حقّاً.

تبسَّمت لها حالما حاولت النُّهوض مجدّداً أتمسّك بها بقوةٍ مانِعاً إيّاها "اثبتي يا فتاة، ليس وكأنَّني أعضّ" قلت ولوهلةٌ شككتُ ما إن كان مظهري مخيفاً لأنّ ردة فعلها العدوانيّة ليست بطبيعيّة.

لَحنُ الجَوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن