Part 7

346 14 0
                                    

يوم جديد ممل في بيت ابو متعب ، من بعد الفطور و الخبطة و صلاة الظهر وكل واحد ماسك شغله لنفسه ، فيصل كالعاده في غرفته جهز ألوانه وأغراضه و بدا يرسم لوحته اللي رسمها في دفتره ، ومتعب عنده اجتماع مع موكله في قضيه ، و فهد يفرفر في الاسواق و السوبرماركت يجيب نواقص للبيت و كماليات و ريم و نوف يتقهون ويسولفون مع بعض كالعادة و ام متعب في هاذي الاوقات دايم تعزل نفسها في غرفتها او صالتها ، وسعد و حمودي و رهف نايمين و ابو متعب في شركته

——————————————————————

في الخبر

جالسه ترتب شنطتها وهي تتذمر من السفره المفاجئة ذي ، والمفروض سفرة زي ذي لازم تجهز لها من اسبوع خصوصًا لما يكون بالخط سياره اربع ساعات ، فجأة دخل عليها اخوها وهو يدندن و مروق ومبسوط التفت له بصدمه
ساره : نفسي اعرف انت على وش مبسوط ؟
مشاري : الاسبوع الجاي كله مارح اداوم !!
ساره : ومبسوط عند شي تافهه زي كيذا ؟؟ الواحد يستحي على دمه ، بدال ما انت ساكت ولا تعتذر من امي جالس تدندن ولا كان توك مالك تهزيء ؟؟
مشاري : والله انا تهزأت بسبب الظلم و الكذب والافتراء اللي جاني وانا ما سويت غلط ابدا !!
ساره : هذا اللي يقولون شين وقوي عين !! تستهبل انت ؟؟ كاسر خشم ولد مسكين وذراعه و تقول كذب و افتراء ؟ لو اني ما اعرفك كانت صدقت كلامك والله ! لكني خابرتك وخابره علومك كلها !
مشاري : والله المسكين انتي وانا اخوس!! الولد اللي منكسر خاطرك عليه ابليس بعينه ، وانا ما سويت شي غلط ، والله يقويني ويعطيني العافيه !
ساره : لا حياة لمن تنادي ! والله لو اعلم واصيح من اليوم للفجر اليوم الثاني ما عقلت ! اسال الله العلي العظيم ان ينظر في حالك ويشفيك كانك عاقبتنا !
خزها مشاري بعينه و طلع من الغرفه من ما سرق شاحنها و هرب تحت صراخ و تهديد ساره له بقهر

——————————————————————

في البر عند خيم ابو فارس

بعد ما وصل البر و قابل ابوه و عطاه الاوراق و صلوا صلاة الظهر ، قرر ياخذ غفوة بسيطة ربع ساعة على الاقل قبل لا يجوون الرجال و تبدا الحوسه ، عناد موب موجود وهو وسعود وناصر وحصه اللي كالعادة بيكونون ضحايا عزايم ابوهم ، تورط يوم عرف ان فيه غداء رجال ولازم يتجهز وهو ما جاب له  ثوب ولا شي لكن طمنته حصه وعلمته أنها مجهزة له كل شي وحتى حاسبه حساب عناد رغم انه كلمهم قبل لا يمشون انه ممكن يجي الاحد ولا الاثنين ، وشوفوا الحين حوسه الحريم في القهوة والشاهي و متورطين في الذبيحة لكن طمنهم حمود انه اول ما يصحى على طول هو اللي بيطبخ الغداء بنفسه بس حصه لازم تكون معه ، لانه كل شوي بيرجع للرجال و من حظهم ان مافي حريم بيجون ولا كان جت الحوسه صدق ، كان حمود اول ما يحس خلاص بينام ترجع صورة التحاليل قدامه ، تنهد بقوة وغمض عيونه لكن فجاء شاف الماضي ينعاد مرهه ثانيه و شاف قدامه ام عناد اللي كانت دايم تحميه اذا سوا مصيبه مع عناد من ابوه لان جده ما يدافع الا عن عناد ويسحب عليه و امه ماهي بشخصية قويه حتى توقف قدام ابو عناد بس تترجاه وطبعا مافيه فايده ،فكانت اديم اللي تدافع عنهم قدامه ، لان من بعد الظروف ما صارت تفرق بين عيال ابو عناد ابدا حتى لو ما كانوا عيالها ، بعد ما عاشت وشافت حقيقه العيش معهم حنت على عيال مزون ، اللي كانت البكر في عائلتها ثم توفوا اهلها وعاشت عند جدتها اللي كانت عند خوالها وحريمهم ، وراحت ضحيه في ألسنه الحريم ، مزون تسوي كيذا مزون قالت كيذا ، طبيعي ذا الشيء منهم مستحيل يستترون على احد مو من دمهم خصوصا لما ما تكون مع امها وهذا اللي صار مع مزون ام حمود ، رغم انها طولت رافضه حتى تناظر اديم و كانت تغار منها لكن ما كانت تدري ان اديم هاذي نفسها بتكون اخت لها ، وبعد ما تزوج ابو عناد اديم قلت قسوته و صار ما يسمع لكلام اخوه ناصر بسبب اديم ، غيرت اديم من شخصيه ابو عناد وخلته يفتح عيونه ويشوف حقيقة اخوه و ما يظلمهم لا هي ولا زوجته الاولى و بسببها صار حمود اللي كان خايف دايم و يبكي و قليل الثقه في النفس صار قوي من بعدها ومن بعد اخوه عناد اكيد ، وصاروا عناد وحمود توام حتى لو من امهات مختلفه ، غمض وتنهد بقوة قرر يستسلم ويروح يلبس رغم التعب في وجهه من فجر امس الى الان ما نام الا ساعتين ونص و انكسر ظهره من الكرف اللي جاه و زاد الطين بلة تحاليل جده والحين غداء الريجيل اللي ممكن يطول اللي العصر بعد ما شاف ابو ياسر مجهز البلوت و شاف باسل مجهز الكيرم ، طبق فراشه وحطه جنب الفرش ودق على حصه تجهز ثوبه له وتعطيه امل تجيبها له ، ثم راح ياخذ فرش زياده و يفرش و راح ينادي الصبي يجيب المراكي الزايده في المخزن ويحطها ، وبكيذا مرت نص ساعه وهم يشيلون و يحطون و يجهزون و الكل لبس حتى البنات الصغار ، جت السيارات و جوا الرجال استقبلوهم وجوا الورعان الصغار اللي من تسع سنين الى فوق مع اخوانهم وابوهم ، اكثر اثنين محظوظين باسل وزيد لان في منهم بسنهم لكن المسكين اللي ماله الا الكرف هو سعود محد في سنه وحمود من يطبخ ، و ناصر رغم انه قليل الكلام و ما يسولف مع ريجيل لكنه دايم يساعد اخوانه و يعاونهم و يضيف ضيوف ابوه وجده حتى لو ياسر فيه وساعده هاذي تبقى خيم جده ولازم يشتغل ويضيف ضيوف جده وابوه و فعلا اخذ كل واحد من سعود و ناصر الدلال و الفناجيل و بدو يصبون القهوة لهم ، وحمود اللي كل ثانيه يروح عنهم ويرجع عشان الغداء وياسر اللي كان معهم من البدايه لكن بسبب كثره وجود الرجال وهم اربعه لحالهم من يشتغلون حسوا بضغط كبير ، وحصه الضعيفه اللي في كل ثانيه يا عند اخوها يا عند امها وخالتها اسماء و مالها شغله الا انها تجدد القهوة والشاهي ، رجع حمود و شاف التعب في عيون سعود و شاف ناصر كل شوي يخلي اللي بيده و يروح يستقبل اللي توهم يجوون و مرهه يروح عند النار و الحطب و يرجع عند سعود وياخذ الدله و يصب و سعود ياخذ من الدله و الفناجيل ويروح عند امه وحصه حتى تجددهم وهم على هالموال ، حن حمود على سعود وقرر يعاونه ويخليه يجلس ياخذ نفس لكن من اول خطوه بيمشي فجاة دق جواله ، اخذ الجوال ورفعه تنهد بعد ما شاف الاسم
حمود : ياليل الحين بيقول شوفني جاي !!
فتح حمود الخط ورفع الجوال لاذنه
حمود : الو ؟ سلام عليكم!
ابو راكان : وعليكم السلام ورحمة! حمود !!!
حمود : سم ياعمي !!
ابو راكان : وشلونك وانا عمك ؟ وشلون ابوك ؟
حمود : بخير الحمدلله و الوالد طيب ما عليه عند جدي ومرتاحين ، انت اللي قل لي وشلونك وشخباركم وشلون الشباب ؟
ابو راكان : حنا ما علينا طيبين نبي سلامتكم
حمود : الحمدلله
ابو راكان : حمود وانا عمك بسالك ، فيه ريجيل واجد ولا هاه ؟؟؟
مسك حمود راسه عرف ان عمه واهله بيجون
حمود : ايه واجد والله و  ريضين بعد !!
ابو راكان : يوووووهههه !
ثم حل بعض الصمت وقال ابو راكان
ابو راكان : حمود !!!
حمود : سم يابو راكان !!
ابو راكان : شوفني انا واهلي جايين و ام مشاري بتجي بعد معنا جهز لنا مكان مناسب حتى نقدر نتجهز زين وعلى راحتنا ، ترانا حنا باقي ما طلعنا من الخبر
سكت حمود وهو اصلا ماله خلق لمشاكل عمه المعتاده و قرر بس ينفذ لانه ماعنده طاقه يناقشه حتى خصوصا لما يجيب زوجته الملسونه في نظره
حمود : ابشر اخليها جنب خيمه الحريم ولا وراها ؟
ابو راكان : لا خلها جنب خيمه الحريم بس !
حمود : سم الحين اضبطها ، عمي بسكر لازم ارجع للريجيل!!!
ابو راكان : اجل يلا اشغلتك مع السلامه !
حمود : مع السلامه !
ثم سكر الخط و بدا يلوح ويضرب في الهواء لون المهبول بسبب قهره فتح على وجهه باب جديد الحين خيمه و فوقها ام راكان ، ويا حمود اكلت تراب اليوم ، مشى عند ابوه وهمس في اذنه بيعطيه خبر ان عمه بيجي و راح لحصه اللي ما يدري كيف يصارحها انها ترتب المكان و تتجهز لان عمه واهله بيجون ، جاء ولقاها اصلا عند قدر الغداء
حمود : حصيص !!
التفت له حصه
حصه : مسرع ؟؟!! مو عاساس ان سعود بيجي ذي المره ؟ وش صار ؟؟؟
حمود : كلمني عمي ناصر و جتني شغله جديده وسط الفوضى !
حصه : عسى ما شر ؟ علامه ؟ وش يبي ؟!!
حمود : اللي صار يا طويلة العمر يقول جهز لي خيمه جنب خيمه الحريم بجي فيها واتجهز فيها انا واهلي و عمتك !
حصه : هاه ؟؟؟!!!
حمود : اللي سمعيته ، يلا روحي تجهزي انتي والحريم و خليهم يدخلون في الخيمه حتى اقدر انا وناصر نجهز خيمه ابو راكان !
مسكت حصه راسها و عرفت انها الحين دخلت في حوسه صدق ، اولا انها نست نفسها وما جابت لبس مناسب لها في ذي الحاله ، ثانيا اللي جاي ام راكان اكثر خلق الله اللي ما تطيقها حصه ، وفوق كيذا وراها كرف الغداء و بعد الغداء
حصه : ياليل ! ياليل !!! اما ابوي وعمي ! مستحيييل يخلوون حركاتتهم ذي !!! اولا الطلعه المفاجئة ذي بعدها غداء الريجيل والحين زياره عمي واهله المفاجئة اللي ما نشوفهم الا مرتين في السنه وتكون في ايام العيد بعد !!!!
حمود : كبي الصياح عنس ولا تلجيني تراني مصدع خلقه روحي افتحي طريق لي حتى اجهز لهم مكان !
رمت حصه الملعقه فوق القدر و راحت تمشي للخيمه وهي معصبه و تتذمر من الموقف اللي صارت فيه ، ابتسم حمود من اخت وحركاتها وهي تمشي معصبه ، نزل لمستوى القدر وقصر في حراره النار ، و راح عند ناصر و ناد الصبي معهم حتى يجهزون لهم المكان

صواديف الاقدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن