Part 3

452 17 3
                                    

ما لحق ياخذ رد ، على طول فتح سعود الباب بقوة و اندهش زيد اللي كان بيطيح من السياره و انفجع
حمود بخوف : سويد !!!
ما لحق زيد ينظم اتزانه الا وطاح على سعود و طاحوا هم الاثنين مع بعض على الارض
حمود بخوف : ولد !!!
نزل من السياره بخوف و راح لجهة اخوانه ، وصل عندهم و شاف سعود يمسك ظهره و يضحك و زيد يمسك راسه و يهاوش
زيد : ترااااب يا سويييد !!!!
مارد سعود وهو اصلا يضحك ويمسك ظهره من الالم ، وخر زيد عنه و قام وهو يحت ثوبه
زيد : وش تحس فيه يالمرييض ؟؟!!!
سعود بضحك رغم الالم : بغينا نمزح معك و نسويلك مقلب ، لكن مقلبتني السياره معك !
ثم قام هو الثاني و يحت ثوبه و يضحك ، وحمود على صدمته من تصرف سعود و ضحكه
زيد : لا يالمنتهي صدز !!!
حمود : في ذمتي انكم انتم الاثنين منتهين ! اقلبوا وجيهكم عني و فارقوني يلا ، عطيتكم وجه بزياده !
سعود بضحك : نفس عليان !!!
طنشهم زيد و مشى لمدرسته ، وخلاهم يتهاوشون لحالهم ، و سعود قرر ينحاش قبل لا يفصل عليه حمود وسط اشغاله و راح لمدرسته القريبه من مدرسة زيد ، كان حمود بيلحق سعود حتى يتطمن انه دخل المدرسه لكن اقنعه سعود انها قريبه اصلا و ما يحتاج ، و راح بعدها حمود للبيت يعطي امه الاغراض ثم يروح للمحل البخور ، لان ابوه سبقه لمحله الثاني حق الدلات و الترامس و المباخر ، و بعد ما يشيك على المحل بيروح يشوف تقارير جده و بعدها يلحق جده وابوه للابل

——————————————————————-نرجع للخبر في المدرسه

في ساحة المدرسه ، اصوات الطلاب تملأ المكان ب نشيدهم ، جميع المراحل من الاول الى الثالث بصوت واحد ينشدون للنشيد الوطني ، واعينهم على الخفاق الاخضر و اديهم و ايدي المعلمين في قلوبهم ، بشكل منتظم صفوف الطلاب وهم ينشدون ، كل صف و امامه معلمه ، بانتظام يرددون الى ان وصلوا الى السطر الاخير و قالوا بصوت موحد و عالي اكثر من قبل
: عاش الملك للعلم و الوطن !
فجأة حل بعض الصمت لثواني بعد انتهاء النشيد ، ثم طلع مدير المدرسة للمنصه و اخذ يعلم الطلاب عن جدول الاختبارات اللي بتبدا بعد اسبوعين ، بعد انتهاء المدير و الاذاعة المدرسية ، طلعوا الطلاب لفصولهم بترتيب مع معلمينهم ، دخل الفصل مع معلمه و زملائه ببروده المعتاد و شاف اخوياه اللي قاطعهم في زاويه الفصل يطقطقون مع بعض ، قلب عيونه و راح لمكانه ، اخر المقعد تحت المكيف ، وطلع كتابه و قلمه على طاولته كاستعداد للدرس ، كان الفصل فوضى و الطلاب يضحكون و يسولفون و اصواتهم عاليه ، بعد ما دق الجرس ، التزموا بالصمت و بدا المعلم يشرح لهم الدرس ، بينما اللي في اخر المقعد في عالم ثاني ، مسرح عنهم ، ملامحه خاليه من التعبير ، يناظر المعلم لكن تفكيره مو معه ، فجاة قاطع شروده يوم لاحظ الولد اللي بجنب الباب متوتر و ماسك ورقه و كانه خايف ، شك فيصل من تصرفاته ، خصوصًا لما حط الورقه الصغيرة في جيبه و لف وراء يناظر الشله اللي في الخلف بهدوء حتى ما يلاحظ المعلم وهو خايف ، نقل فيصل نظرته من الولد الى الشله اللي وراء بهدوء حتى ما يلاحظوا ، شاف واحد منهم واللي هو زياد اللي يكرهه كرهه يناظر الولد بابتسامة ، عرف فيصل عندها ان زياد جالس اما يهدد الولد و يبتزه بشي او انه جالس يتنمر عليه ، وكلا الخيارين سيئة ، قرر فيصل يتصرف بهدوء حتى يعرف وش جالس يسوي زياد في الولد اول شي ، بعدين يتفاهم معه ، لكن لازم يتصرف بحذر شديد والا خرب كل شي ، لان زياد له سلطه كبيره و الجميع يتمصلحون عنده هو و فيصل لانهم ابناء تجار المملكة ، و لهم سمعه معروفه في المملكة ، فطبيعي كل اللي في المدرسه من معلم او طالب يسمع كلامه ويخاف من سلطته ، وذا شي طبيعي اصلا لان حنا وصلنا في زمن مخيف ، زمن التعريف فيه هو " مالك هو قوتك و سمعتك "!!، انزعج فيصل من تفكيره حول اذا كان زياد جالس يهدد الاولاد اللي اقل منه منصبًا و يبتزهم و يسخر منهم ، خصوصًا اذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة ، لان الولد اللي كان يناظر زياد وهو خايف ، يكون مصاب بالأوتيزم ، واللذي يسمى بمصطلح اخر بطيف التوحد ، يكون الشخص منغلق على نفسه و لديه مشاكل مع التواصل و التفاعل الاجتماعي ، رغم ان يكون ذكيا جدا و لديه طريقه مختلفه في التفكير عن الجميع ، و ولد مصاب بطيف التوحد ، كيف له ان يعرف عن سلطة زياد و التفكير بتلك الامور ؟ الاطفال المصابين بطيف التوحد موهوبين و اذكياء جدا ، ما يعرفون الكذب او الكره ابدا ! فكيف لهم معرفه الاستغلال ؟ بدت ملامح الانزعاج تبين في فيصل ، لاحظ المعلم فيصل وهو مسرح و مو معه وانزعج
المعلم : خلونا نسال اخوكم فيصل الحين عن التعريف !
فاق فيصل من شروده يوم سمع المعلم ينطق باسمه ، التفت له و عرف ان المعلم لاحظه
المعلم : فيصل ؟ ذكرني مرهه ثانيه وش كنت اقول قبل شوي ؟
عض فيصل شفته وعرف ان مافي مفر ، فقرر يمثل على المعلم انه تعبان و مصدع
فيصل : اعذريني يا استاذ! ما كنت معك ! مصدع مرههه و راسي يعورني ! تسمح لي اروح الحمام دقايق ؟
حس المعلم ان فيصل يكذب عليه لكن مشاها و قرر يتجاهله هالمرة بس
المعلم : روح الله يصلحك!
ابتسم له فيصل بهدوء و قام من مكانه و راح لجهة الباب و قبل لا يطلع لاحظ الولد يفرك اصابع يده و كل شوي يرمش بعيونه و هذا شي طبيعي منه قرر يتجاهل و يروح الحمام حتى لا تخرب مسرحيته و بعدها يلقى حل مناسب للمشكله

صواديف الاقدار Where stories live. Discover now