Part 2

509 18 2
                                    

نرجع للخبر بعد صلاة الفجر

رجعوا العيال مع ابو متعب من المسجد وشافوا البنات جهزوا الفطور ، لاحظ ابو متعب ان ام متعب موب فيه لف ناحية ريم
ابو متعب : ام محمد !
ريم : سم !
التفتوا العيال على ابوهم من نبرة صوته
ابو متعب : وين خالتك ؟
ريم : تقول بفطر لحالي في الصاله
ابو متعب : وليه ان شاءالله ؟
فهد : يمكن تعبانه يبه خلها
التفت له ابو متعب و ناظره بحدة
متعب بهدوء : اذكر الله يالغالي و افطر ، وفهد صادق يمكن تعبانه صدق ، انا الحين اروح لها و اشوف وش فيها
ناظره ابو متعب ، وبعد كل اللي صار ، صار ابو متعب يستحي من متعب بعد اللي سواه فيه ، جلس على الطاولة ومن بعده فهد وفيصل و ريم كانت تناظر متعب بخوف لكن هو طمنها وهو ياشر بعيونه و مشى عند امه ، دق الباب عليها
ام متعب بهدوء : ادخل !
متعب وهو يدخل : سلام عليكم
ام متعب : وعليكم السلام
قرب متعب منها و باس راسها وسط هدوءها
متعب : ام متعب وراك ما تجين تفطرين معنا ؟
ام متعب بهدوء : زي ماقلت لنوف بقول لك ، ابي افطر لحالي هنا ، في شي ؟
متعب بتنهد : لا مافي شي ، خفنا عليك و بغيناك اصلا معنا في الفطور
ام متعب: ماني بجايه ، خلني افطر
متعب : ابشري
قام وهو فعلا تعب من حال امه و ابوه واخوانه ، طلع من غرفتها وهو على ملامحه البرود ، جاء للطاولة و التفت له الكل ما عدا فيصل اللي مكمل فطوره وهو عارف اجابه اخوه ومتعود
ابو متعب : وين امك ؟
متعب : مصدعه يابوي وتبي تفطر لحالها
كان بيهاوش و يتفرعن و يقوم قيامه ، لكن من شاف محمد في حضن ريم و رهف جنب نوف يناظرونه بخوف سكت ما قال شي فضل يكمل فطوره ، و متعب قرب جنب ريم و اخذ محمد من حضنها و جلسه في حضنه ، ونادا رهف تجلس جنبه ، جت رهف جنبه وهي تشتكي من امها
رهف : بابا
متعب : هلا
رهف : مابي اروح المدرسه تعبانه و ماما تهاوشني تقول روحي !
التفت متعب لريم اللي تناظر بنتها بصدمه
متعب : علامك عليها ؟
ريم : بنتك ذي ذابحها الدلع كل شوي تبي الغياب وهي باقي ما عرفت الدراسه صح ، خلها تداوم و تخلي الدلع عنها !
متعب : خلوا رهف تسوي اللي تبيه !
ريم : و هذا اللي ذبحني خلو رهف سوا برهف ، اخرتها انا اللي باكلها !
رهف بنبرة بكاء ماتبي دوام : بابا !
متعب وهو مستلم امام نبرتها : عيونه !
رهف وهي بالفعل تمسك البكي : مابي اروح المدرسه !
كانت بتكمل لكن انهزمت من بكائها و بدت تبكي ، رمى متعب محمد في حضن ريم وشالها لحضنه ، التفت فيصل ناحية البكاء و شافه رهف تبكي ، عاد رهف قلب العائلة ، عصب فيصل و تذكر اخته
فيصل : علامكم عليها ؟
فهد وهو يطقطق: ذابحها الدلع تبي الغياب و الكسل من الحين !
متعب : اعقب عنها يا فهيد !
كان بيرد عليه لكن اسكته يوم شاف رهف تسمح دموعها و تحاول تسكت ، كانه يشوف اخته قدامه ، انهزم قدامها و قام من مكانه و راح عندها يشيلها من حضن ابوها
فهد : الا رهف لا تزعلونها !
متعب وهو يلتفت لريم : خليها تغيب اليوم !
ريم : يا متعب ...
قاطعها متعب : خليها ! الا رهف !
ريم بتذمر : يويلي الحين بتجي الحوسه صدق !
فهد وهو يشيل رهف و يسكتها : يا عيون عمها ! ياويلكم تزعلون رهف ، ياويلكم تبكون رهف !
كانت ريم تتذمر و شافت نوف من مكانها تضحك عليها ، خزتها بعيونها ، وجلست تحلف فيها ، هي السبب كل اللي صار
ريم و هي تقرب منها : والله ما يمسكها الا انتي !
نوف بضحك : بنتك مالي دخل فيها !
ريم : هين يا نوفهههه ، احمدي ربك ان خالي فيه ولا والله كسرت هالصحن فوق راسك !
اكتفت نوف تضحك على ريم و ما تقول شي ، ناظر متعب ريم وهي ترجع تجلس و عرف انها كانت تهاوش نوف ، ابتسم من تعابير وجهها حتى لو ما كانت واضحه ، عرف انها تتذمر ، التفتت له ريم و شافته يضحك
ريم : ايه طبيعي انك تضحك ! لانك ما رح تمسكهم ! واحد يخرب و واحد يصيح ومين ياكلها ؟ اللي ياكلها ريم !
اكتفى متعب يناظر ريم وهي تتذمر عنده وهو بس يبتسم ، لكن قاطع تامله تهديد فهد لريم
فهد : ريمووووه ! عساك مرهه ثانيه تبكينها !!!
كانت بترد ريم لكن سبقها متعب اللي التفت له بسرعه و ناظره بحده على تهديده
فهد : والله تناظر ما تناظر ، هذي رهف ياحبيبي ، اغلى منك و منها ومنكم !
كان بيرد متعب ، لكن فجاءه فيصل اللي قام من مكانه و راح عند فهد بهدوء
فيصل : عطني اياها يا فهد
كان بيرفض فهد لكن خانته رهف اللي سحبت عليه و راحت عند فيصل ، اكثر واحد يحب رهف هو وهي بعد ، رهف لو تحرق البيت الوحيد اللي بيكون معها ويدافع عنها فيصل ، ما يضحك الا معها و حنون معها ، على طول يعصب و يتأثر اذا شافها تبكي
فهد : سحبت علي!!!
ريم : طبعًا بتسحب عليك ! انا لو مكانها بسحب عليك والله !
التفت لها فهد و خزها بعيونه ، ما تكلم لانه يعرف لو قال كلمه ثانيه و بيغسل متعب شراعه
فهد : حشمه لابو متعب بسكت يام محمد !
بالنسبة لابو متعب اللي ابدا موب معهم ، كان يتامل رهف اللي في حضن فيصل وهي تضحك من لعبه لها ، رغم ابتسامته الهادية من برا الا من داخل جالس يحترق ، يشوف ملامح بنته اللي خسرها في حفيدته البريئة ، ويشوف ولده اللي متحسر عليه ، وهو يلعبها ، قاعد يخسر ولده شوي شوي و مو قادر يسوي شي غير الدعاء له ، قرر يقطع افكاره و دخل يده في جيبه و نادا رهف
ابو متعب : رهف !
التفتت رهف لجدها اللي تغيرت ملامحها من بكاء لضحك بسبب عمها فيصل
رهف : هاه ؟
فيصل وهو يدغدغها من عند بطنها و يهمس لها
فيصل : عيب ! قولي سم !!!
رهف وهي تضحك ببراءة : سم !!
وعند الرباعي اللي قطع هواشهم صوت ابو متعب والتفتوا له كلهم ، طلع ابو متعب محفظته و ناداها
ابو متعب : تعالي يابوي !
قرب منه فيصل و نزل رهف على الارض بهدوء ، إقتربت رهف من جدها ، وطلع ابو متعب خمسميه من محفظته و اشرها لرهف وقال
ابو متعب : هاك يابوي انتي ولا تخلين احد ياخذها!
فيصل نفس ماهو على ملامحه البرود لكن ضحك اول ما سمع شهقة رهف و هي تمسك الفلوس و تضحك كانها تمسك جوهره مو فلوس
فهد بطقطقه : وشرايك يا الغالي بعد تعطي سعد الزرقاء الثانيه ؟
ابو متعب رفع نظره له و قال بسخريه بنفس النبرة
ابو متعب : عشان تاخذها ؟ لا مافيه الا لما تطلع مع ذا الباب !
فهد : افا !
متعب بضحك : كاشفك الغالي !
التفت له فهد و خزه بعينه ، نزل فيصل لمستوى رهف يبوسها ، رهف وهي ترفع الفلوس لوجهه
رهف : شوف ! بشتري لنا حلاو و العاب من ذي الفلوس !
ضحك فيصل و رفع كفه لها
فيصل : كفو ! كفك !
ضربت رهف كفها بكفه و غمزت له وهو بالمثل و كانهم يخططون ، ثم قام و نزل لمستوى جلسه ابوه وباس راسه و قال
فيصل : بداوم الحين توصي على شي ؟
ابو متعب بابتسامة: سلامتك ! الله يوفقك
ريم : الا فيصل !
التفت لها فيصل
فيصل : سمي يام محمد !
ريم : سم الله عدوك ، شوف شنطتك هناك و جنبها شنطة لانش سوته لك ام سعد
ناظر فيصل نوف : وليه تتعبين نفسك يام سعد ؟
نوف : فيصل انت عندك اختبار اليوم و لازم تغذي نفسك ، بس خليته خفيف لك لا تخاف !
ابتسم فيصل بهدوء و قال : كثر الله خيرك
ثم راح جهة شنطته و اخذها هو و لانش حقه ، و مشى ناحية الباب ، وقفه فهد
فهد : انتظر انا اللي بوصلك !
فيصل : لا تتعب نفسك السواق عند الباب ينتظر
سكت فهد واشر براسه بتفهم ، طلع فيصل مع الباب وركب السياره ، تنهد فهد بتعب من اخوه الصغير ، فجاءه راح بلمح الصبر و كانه يهرب ، فجأة قام ابو متعب ، من مكانه
ابو متعب : انا شبعت كملوا انتم فطوركم ، و جهزوا قهوتي عند مكتبي فوق
ثم راح و طلع مع الدرج لمكتبه ، كانت بتقوم ريم تسوي القهوة لابو متعب لكن جلستها نوف
نوف : اقول اجلسي و فطري عيالك ، انا اللي بسويها
جلست ريم و ما قالت شي يوم شافت اصلا نوف قامت و راحت المطبخ على طول ، و كملوا العيال فطورهم و مشوا لدواماتهم و رهف صار اللي تبيه وجلست في البيت و كملت نومها الى ان يجي فيصل ويلعب معها ، و نوف و ريم جلسوا في الصاله لحالهم يتقهون و يسولفون بعد ما نوموا عيالهم

صواديف الاقدار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن