Part 15

255 14 8
                                    

في بيت ابو متعب

عينه و يده على مكتبه و اوراقه و اذنه عند جواله يسمعه وهو مره يعلمه باللي جهزه ومره يتحلطم
سعود : ها يا فيصل ؟ هذا اللي عندي
فيصل : شحنت الكاميرا و الأوراق في الملف ناقص المقطع ونحطه في الملف و نسلمه للملازم
سعود : المشكله ان هالملازم خوي عناد !
فيصل : مو عأساس انك بكلا الحالتين متصفق؟ خلاص خلها على الله !
سعود : تطقطق انت و وجهك ؟
ضحك فيصل منه لكن قاطعه دق باب غرفته وسمع صوت اخوه
فهد : فيصل ؟
فيصل : يلا يا سعود بقفل جاء فهد
سعود : تمام توصي على شي ؟
فيصل : سلامتك
قفل الخط و التفت ناحيه الباب و رد
فيصل : ادخل
دخل فهد يوم سمع اسم سعود على لسان اخوه ودخل وشاف ابتسامه فيصل
فهد : وش تسوي ؟
فيصل : شوفة عينك جالس احل مشروعي !
فهد بابتسامة : زين اجل ! يلا امي لاول مرهه من فترة مجهزه عشاء بيدها تعال !
تغيرت ملامح فيصل جذريا للبرود ولاحظه فهد
فيصل ببرود : شبعان بالعافيه عليكم بخلص شغلي و بنام
فهد بهدوء يحاول اقناعه وهم خلاص واضح واخيرا بعد ثلاث سنين بدا كل واحد يخرج من قفصه ومايبي يرجعون لنقطة الصفر
فهد : فيصل ..
قاطعه فيصل : فهد ! لو سمحت !
فهد : وانا اخوك ما يصير تسوي كذا ! يقول الله تعالى :﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾.
ثم كمل وهو يحط يده على كتف فيصل يشرح له ان اللي جالس يسويه غلط
فهد : اللي صار قضاء وقدر من الله و هاذي حكمة الحياة ، كل انسان يختبر في حياته كل انسان يمتحن بحبيبه ، تحسب انها راضيه باللي صار ؟ ما يكفيك كونها قفلت على نفسها ولا عاد تطلع من البيت ، يعني حتى مستشفى مستشفى ! ماتروح له تجيب الى هنا فوق راسها ، لا تعرف عن العرب شي ولاهم يعرفون عنها بشيء ، انت وهي وابوي متقفلين على انفسكم وحارمين نفسكم الحياة ! ذا فعل ؟ ما تخاف ربك ؟
فيصل بغصه : تحمد ربها اني اعيش انا وياه في نفس السقف !
فهد : وش ذا الكلام ؟ !
فيصل : ما دمرنا وخلنا بهالحال و نفقد رهف الا هي !
فهد : اعوذ بالله ! انت وش تقول ؟ وش هالكلام يا فيصل ؟
فيصل : ليه كذبت بشيء ؟ نسيت وش سوت فيك و وش سوت في متعب ؟ نسيت فعلها في رهف ؟ نسيت وش سوت فينا طول السنين ؟
فهد : يا ولد هاذي امك امك ! ما كفاك انها حرمت نفسها الحياة ؟
فيصل : عقب ايش ؟ عقب ما راحت رهف من يدينا ؟
ثم كمل وهو لاول مرهه بعد ثلاث سنين بدا يخرج ما كان يكتمه
فيصل : رطنه رطنه وهي خدامه عندنا شوفها تحت ، شوف كيف تعاملها وكيف كانت تعامل بنتها ! انا ماني متعب انسى اللي صار واسامح ! رهف ذبلت بين يدين وماسويت شي عاجز بسببها ! كان رهف الحين مو تحت سقف هالبيت فاهو بسببها هي !
دخل متعب على اصواتهم اللي سمعها كل من في البيت 
متعب بحده : ولد !
التفت له فيصل وهو يبادله نفس النظرات الحاده وكان بينهم فهد ساكت وهو متفق مع فيصل ميه بالميه لكن بفضل متعب سامحها وقرر يفتح صفحه جديدة عشان كذا ضل ساكت وهو يعرف المشاعر اللي بينهم بس مشكلته مايعرف يخمدها
دخل ابو متعب عليهم حتى مايتهاوشون وقال بحده لهم
ابو متعب: بس انت وياه !
فيصل بهدوء وهو يحاول يهدي اعصابه فاخر شيئ يبيه يصير يتخانق مع اخوه ومن ؟ متعب !
فيصل : عندي شغل لازم اخلصه
ابو متعب : لاحق عليه انزل تعشى اللحين
فيصل : شبعان حمدلله بالعافيه عليكم انا بخلص شغلي وبنام
ناظرة متعب بهدوء وهو خلاص قفلت معه من جهة فيصل اللي صاير اغرب من قبل وقلبه مو مرتاح لذا الشيء ومن جهة امه اللي كملت ثلاث سنين بالضبط ما تطلع من البيت و من جهة ابوه اللي ما صار يوجب الرجال وما عاد يزور أحد من شركته للبيت ومن البيت للمسجد و وكل شخص غريب يروح اجتماعات خارج الدولة ، قاطعه رتب فهد على كتف فيصل وهو ينطق
فهد : الله يوفقك وانا اخوك
وطلع بهدوء منسحب منهم بعد ما سمع جزء بسيط من اللي كانه يكتمه اخوه الصغير في صدره لحقه متعب بيرتب عليه وترك الأب و ولده لحالهم في الغرفه
ابو متعب بهدوء : ترا اللي جالس تسويه بنفسك و بامك ذنبا عليك
فيصل ببرود : انا ما سويت شي ! انت ومرتك اللي سويتوه يابو متعب ، وعشان ما نعيش نفس الموال بشكل دائم و ما تجي ضحية جديدة عرفت كيف نتعامل مع بعض
ما تجرأ ابو متعب ينطق بشي ، كل حرف يقوله فيصل صادق فيها وهذا اللي خلاه ما ينطق بشيء
رجع فيصل يجلس على مكتبه يطلع كمبيوتره بهدوء ناظره ابو متعب ثواني وخرج من الغرفه بهدوء وسكر الباب وراه
مع تسكيرة الباب زفر بقوة بعد ما قدر يتمالك نفسه ورمى الدفاتر عن وجهه قام من مكتبه وفضل ينهي هاليوم وينام

صواديف الاقدار Where stories live. Discover now