~ أحبك لو طالت المسافات ‏ واهيمك لو على مر الأزمان ~

Part 35

~ بيت امير وفهد ~
دخلت و غضبها ما خف ابداً ، كل ما تتذكر ان العزام سبب موت ابوها ، وانه هو نفسه الي خطفها وهي صغيره ، وحتى وقت كبرت عاد الذكرى من جديد ، وحتى وقت قال لها منصور ، انه ما يقدر يتصرف في اقل من اسبوع ، وتراكمت كل الافكار تتركها تعصب اكثر ، ترمي جوالها في الجدار بكل قوتها ، ودخلت غرفتها ، ترمي عبايتها ؛ بتصرف ي منصور ، بتصرف وعينك تشوف ، اعرف كيف اخليكم تعجلون في القضيه .
ودخلت للحمام تاخذ لها شاور تقدر تريح اعصابها ، وبعد مده استمرت فيها نص ساعه ، وهي تحت دش الماء ، تترك كل افكارها تنهمر مع قطراته ، وتحاول انها ما تعصب ، ودها تحافظ على هدوءها الحين ، حتى تقدر تفرغ غضبها في العزام ، وطلعت تتوجه ناحية دولابها ، تاخذ لها بدي اسود ، رفيع الاكتاف ، يترك ظهرها عاري ، هالمره اختارته ، ودها ترتاح ، تحس نفسها صعبه وهي لابسه بلوفر ، وطلعت لها بنطلون مماثل للون البدي ، ورفعت نظرها على رتيل من دخلت ، ثبتت نظرها الحاد على رتيل ؛ عندك شي ، قوليه رتيل !
كانت تفرك اصابعها في بعضها ، وبكل مره تسمع صوت طقطقه اصابعه من ضغطها عليها ، وتقدمت ليان ، تمسك يدها تفرقهم عن بعض ؛ موضوعك لهدرجه متعبك ؟
هزت راسها رتيل بالايجاب ، ورجعت ليان بخطاويها على ورا ، تروح تطلع ملابسها من الدرج تعيد ترتيبهم ، ودها تشغل نفسها ، ولا تفكر في ابوها ولا موته ، ولا مين السبب في موته ، ولا ودها تفكر كيف جاوبها منصور ، ولا ودها تفكر في فهد حتى ، وانحنت على السرير ، ترتب البلوفر الاول ؛ تكلمي رتيل .
تنهدت تاخذ نفس ، وبلعت ريقها ؛ تعرفين ان امير بيتزوج ؟
رفعت نظرها ليان عليها ؛ الله يستر عليه ويوفقه ، غيره ؟
كانت واقفه ، خايفه من ردة فعل ليان ؛ تعرفين مين زوجته ؟
رفعت اكتافها بعدم اهتمام ؛ مايهمني .
ناظرتها رتيل وبخوف ؛ حتى لو كنت انا ؟!
سكنت حركتها مكانها ، وعدلت انحناء ظهرها ، تستقيم ، وناظرت فيها ؛ ودك فيه ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ؛ ما اعرف .
رفعت ليان حاجبها ؛ مو توك تقولين بيتزوج ؟ يعني مبيت النيه من اول ، وجايه وكأنك تعزميني .
هزت راسها بالنفي ؛ ما اعزمك ، انا اقولك ، هو قال لي ان العقد بيكون الاسبوع الجاي ، ورفضت ، قلت اقولك ، تنصحيني .
تقدمت لها ليان ، ما ودها تكون السبب ، في تفريقهم وهي تعرف رتيل ، شخصيتها شفافه لها ، تفهم وش يجول بخاطرها ؛ ترتاحين له ؟ تحسين بالامان معه ؟ تغارين لو قالو لك بيتزوج وحده ثانيه ؟ ، اذا اجاباتك كلها ، اي ، اشوفه الزوج المناسب لك  .
ارتاحت ، لو كلمه راحه توصف شعورها الحين ، تحس انزاح جبل من الهم على ظهرها ، وهزت راسها بالايجاب ، وقبّلت ليان جبينها ؛ الله يوفقك معه .
ارتمت رتيل في حضنها ، وانهمرت دموعها ، حست بشعور الفراق من الحين ، وتعب قلبها اكثر ، وشدت ليان عليها ، تهمس في اذنها ؛ ما تتركيني ، بس بتعيشين مع شخص انتي تحبينه ، يحبك ؟
هزت راسها بالايجاب ؛ بالبدايه كنت اظن يحب وحده ثانيه ، بس وقت كنتو مسافرين ، قال لي انه يحبني ، وحتى انه كلم ابوه عن الزواج ، وبيصير العقد الاسبوع الجاي .
وناظرتها ؛ مو كانك صغيره على هالزواج ؟
رفعت اكتافها بعدم معرفه ، وتنهدت ؛ فكرت وقلت ، صغيره ما تنفع ، لكن هو قال ما بيحملني مسؤوليات كبيره ، وبيكون لي الاب ، وده يضمن اني له مو لغيره .
هزت راسها ليان بالايجاب ، صار ضروري انها تنهي كل شي مع العزام ، قبل عقد رتيل .

~ الساعه 2 الليل ~
دخل البيت ، وطاحت عينه على امير الي جالس في الصاله ، وينفث دخانه ، وتقدم يجلس جنبه ؛ فيك شي ؟
اخذ امير نفس ؛ ودي اقول لا مافيني غير العافيه ، لكن هدو لي حيلي ياخوك .
عقد حواجبه ؛ انطق امير .
عدل جلسته يفرك زقارته في الطفايه الي قدامه ؛ ابوي ، قلت له بتزوج ، وقال فرحتني ياولدي ، اعلمه من هي الي باخذها ، يقولي ما ينحط لسانك على لساني ، ويقولي ما تاخذها ياولد راجح ، وش بيقولون الناس عني ، ولدي ماخذ بنت مالها اصل ، تعبت ياخوك .
ما فهم ولا شي من كلام امير ولا قدر يستوعب حتى ؛ م فهمت ولا شي ، مين الي بتاخذها وعمي رافض ؟
رجع ظهره على ورا ؛ رتيل ، صديقة ليان .
ابتسم فهد ؛ ونعم الاختيار والله .
ضحك امير ؛ ما ظنتي لها ، لو ما قلت ليان ، ما كان سمعت هالكلام .
هز راسه فهد بالنفي ؛ والله انه لها ، وش صار بعدين ؟
اخذ نفس امير ؛ قلت له اني باخذها وهو بنفسه بيشهد على عرسها ، وكلمت عمي ابو عزيز ، يشهد معي على العقد .
وقام امير من مكانه ؛ والاسبوع الجاي العقد ، خلك معي تكفى .
قام فهد يوازيه بالطول ؛ في مره خليتك فيها يابو راجح ؟
هز راسه بالنفي ، ورفع يده للسماء يدعي ؛ يارب اني طلبتك اول طفل لي تكون بنت .
ضحك فهد ؛ انت خذ امها اول بعدين ادع .
ضحك امير ؛ باخذها م عليك
واتجه لغرفته ، تعب وحيل من التفكير ، وده يرتاح لو شوي ، ويعيش بإحلامه مع رتيل .
ناظر بالكيس الي على الطاوله ، الي ما طلع الا علشانه ، واخذ نفس يتجه ناحية غرفتها ، يدق الباب ، وثواني ووصلها صوتها ؛ رتيل ؟
رفع فهد صوته ؛ بنت فيصل .

1500 كلمه + قراءه ممتعه🤎
التفاعل والنشر ياحلوين ، رأيكم بالبارت يهمني 🪽
حساباتي ؛
انستا ؛ s__32g
تيك توك ؛ s__32g
تشرفوني حياكم 🍂