رواية بَــــابْــــلُــو ليست كأي رواية...إنها رواية كتبت بأنامل مغربية...🇲🇦
الرواية لا تتكلم عن المافيا الروسية أو الاطاليا...أنما ستطلعنا رواية بَــــابْــــلُــو عن خبايا أحياء المغرب...و ما الذي يجري بتلك الأحياء التي يخشى الشخص التكلم مع فرد...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
📍المغرب ؛ الدار البيضاء
في حي من أحياء مدينة الدار البيضاء...المدينة المعروفة بكبرها و فخامة أماكنها... مدينة سميت باسم اسباني هو CASABLANCA...مدينة الجميع يعلم خباياها و جرائمها التي لا تعد ولا تحصى...مدينة صاخبة و جميلة في الصباح الباكر...الكل ذاهب إلى عمله ليؤديه بأكمل وجه...تلاميذ ذاهبون للمدرسة و الحزن يعتلي وجوههم...أولاد و بنات يلعبون كرة القدم في الحي و بدون قصد قد يكسرون شباك جارتهم التي لا زالت نائمة لكبر سنها.... لكن كل هذه المواصفات تختفي في الليل.... المدينة المرعبة ليلا....فئة نائمة لا تدري ما يدور من أحوال في المدينة...و الفئة الأخرى قد انتهت من ربط حذائها لبدأ أعمال يحبونها...شرطة مختبئة في السيارات تنتظر إشارة واحدة من الرئيس للقبض عليهم....لكنهم و في كل مرة يتقنون عملهم دون لفت الانتباه...و دون الدخول من الباب الرئيسي لمركز الشرطة... الدار البيضاء هي تلك المدينة التي أضوائها في الليل تسطع لكن هناك أحياء الظلام التهم الضوء فيها لأسباب غير معروفة....أحياء يخشى من هم في الطبقة الراقية أن يتورطوا مع سكانها...أحياء يملأها حب الجيران لبعضهم البعض...
•••••••••••••
الساعة قد أكملت دقائقها و أصبحت تشير إلى الثانية عشر ظهرا....وسط الحي الأسود أو NEGRA STREET المعروف باسمه الاسباني لانعدام الضوء فيه عند حلول الليل....أطفال يلعبون كرة القدم....مراهقون كل منهم يستنشق سم الموبقات....رجال يجلسون بقهوة الدرب أو مقهى الحي الذي يجتمع فيه الرجال للعب الشطرنج و التحاور....نساء في الخمسينات من عمرهن متألقات بجلالبهن التي ألوانها صيفية مستعدات للذهاب للسوق ليشتروا ما ينقصهن.... فتيات جميلات لباسهن محترم...لكن أعملاهن غير جميلة البتة...بعض من النساء جالسات أمام باب منزلهن واحدة منهن قد حضرت معها أتاي و الذي هو الشاي المغربي الذي من عاداتنا أن نحظره حتى إن كانت درجة الحرارة تفوق الخمسين...حي بسيط و شعبي لكنه خطير....لن أصف أكثر لأنكم ستعلمون مدى خطورة هذا الحي في الأيام القادمة..... تُرْكَنٌ سيارة من نوع بورش الرياضية زرقاء اللون....بحيث قد دوى صوت محركها في كل الأرجاء...فتح الباب الأمامي و حطت أقدام في أرض الحي....حذاء رياضي قاتم السواد... كانت ستوضح الصورة بأكملها لنرى من هذا الفاتن....لكن صرخ أحد الأطفال بفرح و هو يجري ناحية الأولاد في الجهة الأخرى قائلا بصوت عال و قد سمعه كل سكان الحي...:
