" هناك "

ما إن أشار بإصبعه لغرفته حتى جرى تيتي ناحيتها بسرعة ، لن يهدأ حتى يراه بأم عيناه ، دلف للغرفة ليجهش بالبكاء عند رؤيته له مستلقي على السرير مغضما عيناه غائبا عن الوعي و مصل متصل بيده و تلفاز صغير بجانيه يحدد نبضات قلبه ، اقترب له ليقبله في جبينه لتسقط دموعه مرة أخرى .

" ج..جون ، كن بخير "

في تلك اللحظة أدرك تيتي أن حبه لجون ليس بحب طفولة سيمر و ينسى مع الوقت ، حبهما لبعضهما البعض كان مختلف جدا ، أحبا بعضهما البعض بطريقة لا رجوع لها ، اعتبرا بعضهما البعض شركاء رغم صغر سنهما ، نظراتهما يملئها العشق و الحب ، أغمض عيناه واضعا رأسه بجانبه على سريره ، اشتاق لرائحته و كل تفاصيله ، لو كان بإمكانه خطفه و الذهاب به لمكان لا يوجد به أحد سواهما لفعل .

" أبي متى سيستيقظ جون ؟ "
أردف عندما دلف والده لداخل غرفة جون

" لا أعلم ، هو من يأبى الإستيقاظ ، أظن أنه رأى والداه يموتان أمام عيناه و لهذا هو لا يريد كي لا يواجه الواقع "

أنهى جملته ليقترب من الطفل المستلقي على السرير ليتقحص نبضه

" أبي ، سأبقى معه حتى يستيقظ "
أردف الطفل بينما يقبل يد جون خاصته

" أتعلم ما أنت بفاعل ، حبكما و اللعنة محرم ، مقزز و مثير للإشمئزاز ، فلتعلم شيئا ، سأتبرأ منك حالما أجدك بعلاقة مع بني جنسك مرة ثانية "
أردف بنظرة مشمئزة

" لا تقلق ، لن تجدني بعلاقة مع بني جنسي مرة ثانية لأنني عالق في مرتي الأولى "

أنهى جملته ليغمض عيناه ، رائحة و وجود جون بحانبه يجعله يسترخي و يتخذر في ثوان

" سأغادر لعملي ، إن استيقظ نادني ، لا تقترب له إياك و لمس بعضكما البعض "

A teacher with glasses - TK 𐤀Donde viven las historias. Descúbrelo ahora