الحادي عشر.

973 90 46
                                    

وقف ايزاوا هناك بينما ينظف الأطباق،
لا يلقي بالاً لما حوله مشغول في سير افكاره.

حتى شعر بيد تسحب قميصه الاسود،
يعلم صاحبها دون ان يلقي نظرة.

لكنه التفت لكاتسوكي يعطيه كامل انتباهه.

"مالامر كاتسوكي؟"

تململ الاشقر قليلاً يعبث بأصابعه،
يسحب عينيه كلما التقت بخاصة ايزاوا.

"ان ذهبت الى العلاج، هل ستكون سعيداً؟"

تجمد ايزاوا قليلاً، حتى ارتسمت ابتسامة هادئة على محياه.

"سأكون سعيداً بأي مايجعلك تتحسن"

تسلل بعض التورد إلى خدي كاتسوكي، وانزعج من حقيقة انه كان محرجاً من بضع مجاملات من العجوز.

لكنه تكتف ينظر إليه وعبوس تشكل على شفتيه.

"سأذهب اذا!"

_____

صدح صوتها الغاضب في اذنيه،
وطرقت يدها بقوة على المنضدة.

"لا اصدق أنني أنجبت شريراً مثلك!
ما كان علي فعلها!"

بطرف عينيه رأى والده بعيداً عنهم يجلس بدون النطق بكلمة، راضياً عما يراه.

حطت صفعة على خده عندما لاحظت والدته شروده جعلته لا يرى شيئاً لوهلة.

"أستمع الي عندما اؤدبك!"

لم يكن حديث، كان صراخ.

كما هو الحال دائماً.

"توقفي عن الصراخ ياعجوز"

قال كاتسوكي وارتفعت يديه إلى اذنيه.

حتى قبض والده على شعره،
لا يسحبه لكنه لا يزال مؤلماً.

رغم أنه لم يسمح بظهور ذلك.

"أستمع إلى والدتك، باكوغو"

اجل، لطالما حادثه والده بأسمه العائلي.

"لا أحد سيحبك كاتسوكي، انت بغيض بميزة شريرة، أنا أفعل هذا لكي لا تكبر وتصبح شريراً"

تود القول أن تعنيفه لأنها تهتم له،
ولكن من عينيها الحمراوتين تستطيع أن ترى الحقيقة.

"تذكر ذلك كاتسوكي،
لن يحبك احد! انت عار علينا!"

لم يكن مؤلماً، بالتأكيد لم يكن.

THE PATH TO RECOVERY.Where stories live. Discover now