بيت الليث
دخل وهو متثااقل اخذوه منه روحه يمشي جسد بلا روح مالين انفجعت من شحوب وجهه وهو جلس على اقرب كنب ومسح على وجهه
الليث بضيق وضح في صوته: روحي جهزي لي شنطة بسافر وحطي ثياب كثير بطول
مالين قربت منه شوي وقالت: بابا انتا فيه كويس؟
الليث رفع لها عينه وعينها شهدت على كسره وقال: ايه ايه كويس انتي بس روحي عني وانجزي
مالين مشت بهدوء تنفذ نزل عينه ليده المكسورة وابتسم بحزن ونزلت دموعه جالس يذل نفسه من ايام تاذيه وتزعله وتغلط عليه وتهدده وهو يروح لها ابد ما قطعها وكمل وصاله لها والمشكلة تعلق بها اكثر من جته بنفسها تراضيه ذاب مع احاسيسه وهو يتذكر شكلها جسمها ماهو قادر ينسى اصلا كيف ينسى وهو له كم يوم ما يمشي يومه الا وهو شايفها الحين كل شيء بح طاار غمض عينه وعقد حواجبه ورفع يده السليمة لخده وهو يمسح دموعه على الاقل يروح يودعها يأمنها على روحها ترى غالية عليه يوصيها على عينها لا تبكيه تخرب عيونها بدموعها ويهدي من حزنها لا يشحب لها وجهها وينطمن ان نور وجهها لا يطفى قام بعد ما اخذ نفس وهو متجه ثاني لبيتها بس وقف فاتح عينه بصدمة حزينة من شافها قدامه وهي كمان عينها تطلع شرار بس مو زي شرار كل مرة قوي وحقود وشراني لا لا هاذي المرة كان شرارها حزين ومكسور وملياان غصة كله طالع من عينها الذابلة وهو ماهو باقل عنها صغر من نفسه كثيير علشانها باع كرامته وباع عزة نفسه لاجلها ذل نفسه كثيير الحين حس بالناس وشعورهم من ذله لهم بس اللي يحس به هو الحين اكيد اقوى من كل شيء فتح الباب ورجع على ورا علشان تدخل وهي ما رفضت دخلت ووقفو في الحوش بعد ما قفل الباب
هيام بكت: الليث شسويت انت
الليث وهو يقوي نفسه ويكافع دموعه بس ما نفعت مكافحاته: ابد ما بغيتك بالحرام وجيت طلبتك ثاني من اهلك
هيام ببكي: وايش صار الحين؟ هاه؟ صرت لعبدالرحمن الليث!
الليث لف بوجهه وهو يغمض عينه بقوة وقال وهو باقي مقفل عينه: نصيب
هيام بكت انصدمت ما توقتها منه توقعت يقول بنحلها بتهون بس نصيب؟ كانه يتخلى عنها؟ بس هي مستحيل تتركه
هيام ودموعها تسري على خدها: سوا شي الليث لا تتركني كذا بسرعه
الليث انفجر ما قدر يمسك نفسه وقال وفي كل كلمة يقولها تزيد بحة صوته: كنتي ترديني واجيك و كسرتي يدي وجيت طلبتك من اهلك مرة وردوني مكسور وبعدها جيت ثاني ومسكت رجل ابوك اترجاه بكيت قدام اهلك اطلبك منهم بس هم طردوني جريح طلعوني من بيتهم بليا روح ذليت نفسي من اول يوم عرفتك فيه شسوي بعد امسك رشاش واحطه على صدري اهدد؟
هيام وقفت بكي وهي تسمع شكواه من اللي صابه علشانها قد ضحى بكرامته لها وهي ايش تسوي تنتظره يضحي اكثر ما تعبت نفسها ابد سكتت ما عرفت ترد
YOU ARE READING
انت النور لو كانت دروبي ظلام
Romanceواذا انجبر فؤادي ونبض باسمها بمجرد ان اعترف قلبي بحبها وانا الذي يرجوني القوم فارفض فاذا انحنيت اترجي منهم ودها وانا اللذي اضحك في عز شدائدي دمعت عيني دم لاجل قربها وانا عزيز النفس وللكرامة منزل ذللت نفسي حتى انعم بقلبها واسودت السماء وبكت الغيوم اذ...
