...
كان الجميع حول بايبل ينظرون ليده غير مصدقين لما يحدث وتان كان أكثرهم سعاده كان ينظر لبايبل بعينين دامعتين، قامو بإستدعاء الطبيب ليعاين حالته
ابتعدوا جميعاً عندما أتى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمه تان لم يجلس بل بقي يتبع خطوات الطبيب وينظر بتمعن لكل مايفعله من الفحوصات
فُتح باب الغرفه ليحولو نظرهم الى الباب ليرو السيد بيا ليقف جميعهم بإحترام له "اخبرني تان ان بايبل حرك يده هل هذا صحيح؟" سألهم ورغم برود ملامحه الا ان عينيه كان واضح عليها السعاده
"اجل عمي هو كذلك" اجابه اس وهو يبتسم للبقيه ليومئ السيد بيا ويجلس على الاريكه ، اخذ نفساً عميقاً واردف " تان حان الوقت لإخبارك بهذا الموضوع لا يجب علي الصمت اكثر والتكتم"
نبض قلب تان بتوتر وخوف فمن وجه والده كان واضحاً انه خبر سيء "كان لكم انت وبايبل اخاً أصغر منك بسنتين لقد اكتشفت هذا من والدتكم البارحه استدعتني الى منزلها واخبرتني عنه"
اخذ نفساً وأنزل رأسه واكمل " اخبرتني انه وقبل ان نفترق قد كانت حاملاً ولن تُخبرني بهذا الحمل والان وبعد 16 سنه اخبرتني عنه وايضاً هو كان دائماً حولكم هي جعلته يكون معكم في جميع لحظاتكم وهو يعلم انكم اخوته"
نظر لأبنه واكمل "حتى انه معك في نفس المدرسه لكنه لم يذكر عائلته او اسمي بأني والده ابداً كان حذراً جداً بما فيه الكفايه لكي لا يستطيع احدكم التعرف عليه بسبب شبهه المختلط بينك وبين بايبل وشكله حتى لا يوحي بأنه في السنه الأولى من الثانويه"
وضع تان كفه على رأسه شاعراً بالدوار والبقيه أصبحوا في حالة صدمه ، اجلسوا تان واعطوه بعضاً من الماء حتى لا يفقد وعيه على اثر هذه الصدمات المتتاليه
"هو هنا ، لقد سافرت امكم الى الخارج ولا اعلم متى سوف تعد وهو ليس لديه من يكون معه غيركم" وضع تان الكوب على الطاوله التي امامه واردف بهدوء "ابي اخبره ان يدلف الى هنا"
اومئ والده ومد اصبعه مُشيراً الى حارس الغرفه بأن يطلب من ابنه الثالث الاصغر بأن يدلف ، "حاضر سيدي" انحنى للسيد بيا وخرج من الغرفه لثوانٍ
فُتح باب الغرفه مره اخرى ليرفع جميعهم أعينهم لينظرو للأبن الثالث فنظروا لبعضهم مصدومين ليهمس ارم لباركود "هل متأكد انه في السنه الأولى يبدو وكأنه جامعياً"
كان فتى ذو طول فارع وجسد ممشوق وعضلات رائعه وهو حقاً يشبهه انه يشبه بايبل نظر الى أخويه وهو يلاحظ الشبه العظيم بينهما
