55 . إذا متُ هنا ، ربما سينتهي بي الأمرُ في مكانٍ آخر . إلى ذكرياتِ إد المؤلمةِ الأخرى . . . . . . . أو ربما سأعودُ إلى العالمِ الحقيقيِ . لذلكَ عندما طلبَ مني عدم المغادرةِ ، لم أستطع مساعدتهُ .
" إد . . . "
" لقد وعدتِ بإنقاذي ، لكنكِ تختفين بنفسكِ في كلِ مرةٍ . "
كانت اليد التي تمسك بيدي ترتجف .
" لا تتركيني وحدي هذه المرة . "
تماما مثل الوقتِ الذي توسلَ فيهِ وهو ممسكا بجسدِ والدتهِ ، ارتجف وقالَ لي ذلكَ . . لا بد أن مظهري المغطى بالدماءِ أثارَ الذكرى .
كان بإمكاني أن أرى الطفل الصغير، وحيدا ومصابا بالحمى . في تلكَ اللحظةِ أمسكت يده بإحكامٍ .
" لن أتركك بمفردكَ . تعال معي . "
" . . . . . . أين . "
" إلى الواقع . سوف تستيقظ معي من هذا الحلمِ . "
لقد تعاملَ معَ كلامي على أنهُ هراء ، لكنهُ كان هادئا هذهِ المرةِ . ثمَ سألَ أخيرا لأولِ مرة . "
"كيف ؟ "
" اعترف أن هذا حلم، و . . . "
واصلت بعد تهدئةِ أنفاسي المتسارعة.
" وحاول أن تتذكر من أنا ."
في هذا الحلم لا يعرفني . لكن إد الحقيقي يعرفني جيدا . التفت لأواجههُ ، على أمل أن يتذكر تلكَ الحقيقة .لكن-
' عيناي تغلقان باستمرار . '
وبينما كان يتردد ، استمرت حياتي في التلاشي . لم أتمكن من الصمودِ أكثر من ذلكَ ، أسقطت يدي . غمرني إحساس الموتِ الباردِ ، وعندما أغلقت عيني أخيرا ولم أستطع حتى رؤية ما كان أمامي مباشرةٌ ، سمعتُ صوته في أذني .
" لينيا " .
في اللحظة التي تذكر فيها اسمي ، ذهبَ كل الألمِ . كل شيء من حولي تحول إلى اللونِ الأسودِ . في الوقتِ نفسهِ ، ظهر ضوء أبيض نقي وحاط بأجسادنا .
نفس الضوءِ الذي أحاطَ بنا عندما بدأت طقوس دخولِ الحلمِ . انتهى الكابوس أخيرا - قلتُ لنفسي وفتحت عيني المغلقتينِ .
أول شيء رأيتهُ كان منظر الغابة المألوف . عدتُ إلى شاطئ البحيرة في نفسِ الغابة التي أتيت فيها مع السحرةِ .
نظرتُ أولاً إلى إد .
" إد! "
فتحِ إد عينيهِ اللتين كانتا مغلقتينِ لأيامِ وحدقَ في وجهي . . سألتهُ على الفورِ ، وأنا ما زلت في حالة ذهول .
" هلْ أنتَ مستيقظ ؟ لم تفتح عينيكَ ، لذلكَ كان علي أنَ أدخل حلمكَ بمساعدةِ السحرة . "
" أنا أعلم . أتذكر كل شيء . كل ما قلتيه ، كل ما فعلتيه ، وحتى الطريقة التي قرصتي بها خدي في حلمي . . . "