الجزء الحادي عشر

3 1 0
                                    

قطع حديثهم المصور قائلا : انا انتهيت اليوم من التصوير

قال زين : حسنا سنمكث الليلة علي تلك الجزيرة ثم سنعود غدا ، عود انت بالقارب

اعترضت اسيا قائلة : ماذا تقول ؟ لا لن نمكث هنا

قال زين : حسنا سنمكث بعرض البحر طوال تلك الليلة

ردت : ولماذا لن نعود ؟ اريد ان اعود لشقيقتي انت وعدتني

تدخل المصور قائلا : مازالت توجد العديد من الصور يا سيدتي

فردت عليه بحدة : اصمت انت

فصمت المصور ولم يتحدث بعدها وكان جملتها الحادة جعلته يبتلع لسانه

اكملت اسيا بنبرة جادة : زين ، سنعود

فاكمل بنبرة مماثلة : وانا قلت لا ، هيا اريني كيف ستنفذي امرك ؟

فظلت تنطر حولها باحثة عن شئ لا تعرف هويته ، الا ان وجدت حبل سميك ، فاخذته قائلة بنبرة تحدي : ان لم تنفذ حديثي ، ساقوم بتكبيل يداك وسنعود رغما عن انفك

ابتسم بشدة وقال يتوعد  : اكثر شئ كنت احبه بكي هو ذكاءك فكيف فقدتيه اليوم ، سنري من ستسير كلمته يا اسيا ، فقد جاءت بمخيلتي فكرة افضل من التكبيل بكثير ، من المؤكد انها ستنال اعجابك !!!

اقترب منها ببطئ ، فابتعدت بعض السنتيمترات وقالت : هيا انا امامك الان ، افعلي ما قولتيه

حاولت دفعه ولكنه كان قد احكم الغلق علي يديها وقام بحملها بتملك بداخل ذراعيه وكأنه يحمل دمية ..
وبأقل من عدة دقائق كانت اسيا مكبلة اليدين والقدمين وجالسة القرفصاء تنعته بابشع الكلمات وتنهره بغضب شديد ،،

وبالمقابل كان زين يقف يقهقه علي شكلها المضحك، وبعدما وصل القارب الي شاطئ الجزيرة حملها زين وهي مكبلة ثم اتجه الي الشاطئ ، وامرهم بالعودة الي المدينة ..

قذفها زين علي سطح الرمال وكأنه يقذف حقيبة مهملات ، فتأوهت اسيا وقالت : همجي

رد عليها زين : اري انك فعلتي ما قولتيه !!

فردت اسيا بغضب : هل تسخر من قدراتي ! حسنا يا زين تذكر ذلك اليوم ، ساذيقك اشد انواع العذاب

فقال : اصمتي قليلا ، وكفي وعود لن تنفذ ، لا تقولي شي لن تستطيعي فعله

صمتت اسيا ، فاعترفت لنفسها ان تهديها لزين كان تهديد ابله منها ولكن لم تتخيل انه سيفعل ذلك امام المصور ، فكانت تعتقد بانه سيفعل ما تريده حتي وان كان لاجل شقيقتها ،،

لذلك قالت : انت اناني ، فانا قمت بوعدي معك علي الاقل اعطتك وعد رجل ليس مثلك

لم يبالي بتلميحها الخفي وقرر تغير الحديث قائلا : هل لتلك الدرجة مرتبطة بشقيقتك ؟

صراع الافاعي Where stories live. Discover now