الجزء الرابع

10 2 1
                                    

ثم اقترب منها ببطئ وكل خطوة كان يتجه اليها بها كانت تبتعد عنه هي بخطوة مماثلة وظلوا هكذا الي ان اصطدمت بالحائط فنظرت خلفها فوجدت المسافة بينهما قد انتهت ..

فقال وهو مقترب منها الي اكثر حد : هل تظني انكي قادرة علي الهروب مني!؟

فاكملت : ابتعد اشعر بالقئ

فحقا اسيا كانت ماهرة في اثارة غضبه بكلمات صغيرة منها ولكن من يلعب بالنار حتما سيحترق به،،

فرد عليها بغضب شديد : بداخلي شيطان يحثني علي تهشيم رأسك بقبضة مني ، واخراج روحك ثم ادفنك بحديقة المنزل

فردت عليه بتحدي : القادر علي اخراج الروح هو الله وليس انت
نظر لها نظرة ذات مغذي ثم حاول تقبليها بعنف فدفعته بصدره باقصي قوة امتلكتها ، وبعدها صفعته صفعة دوي صوتها بارجاء الغرفة..

ثم اكملت فعلتها عندما قالت له بعصبية مفرطة : اللعنة عليك ، اللعنة علي رجولتك التي لا تعرف عنها شيء ، اي شخص يأخذ فتاه رغما عنها تُنزع منه رجولته ويصبح من اشباه الرجال ، فبعد فعلتك الاخيرة اصبحت لا تفرق عني شيء بلا فانا بجانبك اتميز بالرجولة عنك

فنظر لها بأعين ملتهبة حمراء كالجمر وعروق منتفخة من شدة الغضب ثم دفعها للحائط مرة اخري ووضع يده حول عنقها ثم حاول خنقها..

في هذا الوقت كان لا يشعر بذاته فتوقف عقله عن التفكير وتوقف قلبه عن الرحمة واصابه العمي عن الجريمة التي سيفعلها في غصون دقائق ،،

ازرق وجه اسيا وخرج من فمها لعاب شفاف اللون الدال علي انها تخرج اخر انفاسها ، واُدمعت عيناها واخذت تصدر اصوات منخفضة لعلها تؤثر به وتجعله يفيق مما يفعل ، ولكن لم يؤثر عليه كل هذا فهو قد اخذ قراره وبدء بتنفيذه بذات اللحظة ..

وبدون سابق انذار شعر بتخدير يسير بجسده ورعشة اصابت يده فاصبح غير قادر علي التحكم باعصابه فسقطت يده رغما عنه ، ثم جلس علي الاريكة وهو يترنح اثناء سريانه ، وبعدها شعر بدوار قاسي يصيبه فوجد كل شيء يهتز حوله وغير قادر علي التركيز بالمرة ، ثم قال : ما الذي يحدث لي

وقبل تكملة الجملة ذهب اسير للنوم ،،
بالمقابل سقطت اسيا علي الارض وتنفست بعمق كمحاولة منها ان تشبع رئتيها بالاكسجين الذي فصله هذا البربري عنها بضعة لحظات ..

ثم نظرت له بعدما استعادت رباطة جأشها مرة اخري فوجدته قد ذهب في ثبات عميق علي الاريكة التي كانت ستنام عليها ، فنظرت له بتقزز وقالت : اللعنة عليك وعلي اليوم الذي رأيتك به ، فاصبحت متزوجة برجل مختل عقلياً

ثم ذهبت الي الحمام وحاولت تهدئة نفسها بالماء البارد ولكنه لم ينفع بشئ ، فظلت تفكر كيف ستحمي نفسها من هذا الهمجي ، فاليوم انقذها دواء شقيقتها فكيف عن الغد؟ من سينقذها!!

صراع الافاعي Where stories live. Discover now