صراع الافاعي

الجزء السابع

تحركوا الي منزل والد اسيا ثم توقف زين بالسيارة اسفل البناية وقال لفريد : اصعد لتحضر عهد سريعا ، فانا لن انتظر كثيرا

رد الاخر : عُلم وينفذ

ثم صعد فريد الي منزل والد اسيا وطرق الباب بهدوء ، ثم وجد فتاه ذات ملامح هادئة ورقيقة مختلفة عن الاخريات تفتح له ..

وقالت بتسأل : من انت

فرد فريد : انا فريد ابن عم زين

فقالت الاخري : ماذا تريد

فاكمل : اسيا مرضت قليلا وذهبت للمشفي وطلبت مقابلتك

فصرخت الاخري : شقيقتي!! ماذا حدث لها! ماذا فعل الثور زوجها بها

فامسك ذراعيها بغضب وقال : لا اسمح لكي بأن تقومي بأهانة اخي

فدفعته بصدره وقالت وهي تركض الي الخارج : الي الجحيم انت واخيك ، اللعنة عليكما

فقال فريد بصدمة من فعلتها الاخيرة : ما هذة المجنونة؟ انتظري الي اين تذهبي !!

ركضت عهد الي الشارع وكانت علي وشك ان تاخذ سيارة اجرة حتي تذهب لشقيقتها ، ولكن راها زين قبل الركوب ، فنزل من سيارته وذهب اليها ركضاً

قال لها بنداء عالي : عهد ، انتظري

نظرت اليه عهد وذهبت اليه وكانت علي وشك ان تصفعه ولكن امسك يديها بأخر لحظة ، ثم قال : هل جننتي؟

فصرخت بوجه : ماذا فعلت لشقيقتي ، لن ارحمك اذا حدث لها مكروه ، صدقني سيكون موتك علي يدي

فرد عليها بسخرية وهو محكم غلق يديها بكفه : شقيقتك قد حجزت تذكرة موتي قبلك للاسف هي من كسبت

وهنا ظهر فريد وهو يقول لها بحدة : من انتي حتي تتحدثي هكذا

فردت عليه باهانة : بل من انت يا دعسوقة ؟

حقاً عهد اخذت من شقيقتها الكثير في سلاطة اللسان ،،
فلم يتحمل فريد هذة الاهانات المتتالية فوصل غضبه لذروته وقرر تلقينها درساً قاسي ، ولكن قطع زين تفكيره عند قوله : شقيقتك تعرضت لحادث وهي الان بالمشفي اذا استمريتي بهذة التصرفات الجنونية ساتركك واذهب واخبرني اذا استطاعتي ان تصلي اليها

هدئت عهد عقب تهديد زين وقالت : حسنا حسنا ، خذني اليها وسأظل هادئة

فهي ما تريده الان هو الاطمئنان علي شقيقتها ثم اخذ حقها من زين بوقت اخر ..

استقلوا السيارة ثلاثتهم وتوجهوا الي المشفي ، وكانت توجد عينان لم تفارقها اثناء بكائها الدامي ، فاصبحت عهد علي وشك الانهيار من شدة خوفها علي اسيا وبرغم محاولتها العديدة في التحكم بدموعها ولكن باتت جميعها بالفشل ..

واخيرا وصل ثلاثتهم للمشفي ثم خرجوا من السيارة ، وبدون سابق انذار انتشرت طلقات نارية عشوائية تجاه ثلاثتهم ، وعلي الجانب الاخر اجتمع الحراس تجاههم ليقوموا بحمايتهم من اي خطر ولكن كان قد فات الاوان ، فسقط احدهم مصابا برصاصة اخترقت جسده بأقل من ثانية...