الجزء الخامس

11 2 2
                                    

وعلي الجانب الاخر ، تأفف فريد من تاخير اسيا لذلك قال لها بحدة : اسيا هيا اخرجي ، ماذا تفعلي كل ذلك؟

فلم يتلقي صوت منها ، فطرق علي باب الغرفة عدة مرات وقال : اسيا هل تسمعيني ، ان لم تخرجي سادخل عليكي
وايضا لم يتلقي صوت منها فاكمل : هذا الانذار الاخير لكِ ، ان لم تخرجي الان سأكسر باب الغرفة عليكي

وكانت النتيجة واحدة فلم يتلقي رد ، لذلك اصبح مجبر ان يكسر باب الغرفة ويفتحها عليها ، وكانت الصدمة له بأنه لم يجدها بالداخل ووجد ملابسها مرماه باهمال علي ارضية الغرفة ،،

فركض خارج المحل التجاري وكان يعلوا وجه احمرار غريب ناتج من غضبه الشديد علي افعال زوجة ابن عمه ، وعلم حينها لماذا رفض زين ذهابها الي اي مكان خارج القصر ، ولوهلة تخيل غضب جده ولوم زين له لانه فشل بمهمة في غاية السهولة بسبب فتاه مشاكسة لم تجلب لهم الا المشاكل..

ثم اجري مكالمة هاتفية اقل من خلالها : اغلقوا جميع بوابات الخروج الان لا تجعلوا فردا يخرج من خلالها

بدء جميع الحراس بتنفيذ امره ولكن كان قد فات الاوان فكانت اسيا قد خرجت من المول التجاري واستقلت اول تاكسي وقف امامها ..

قال لها سائق التاكسي : الي اين ذاهبة

قالت لها بسرعة وهي تنظر للخلف : الي اي مكان بعيدا عن هنا

استجاب سائق التاكسي لها وذهب بالسيارة سريعا ولكن ما لم تضعه بالحسبان هو تلك السيارات السوداء التي وقفت امام سيارة التاكسي ، لوهلة شعرت بان زين قد علم بخطتها وجاء لياخذها ولكن ما هذا!؟ فهولاء ليسوا حراس زين فهي لم تراهم من قبل ..

ثم ركضوا تجاه السيارة وقاموا باختطافها ، فحاولت الصراخ ولكن هيهات امام هولاء ،،

فقاموا بتكميم فمها واغلاق عيناها بشريط اسود اللون واخيرا ربط يدها وقدمها بحبل سميك فاصبحت غير قادرة علي الحركة او الرؤية او التحدث..

بذلت قصارى جهدها حتي لا تصل لسيارتهم وحاولت الصراخ عدة مرات ، وعندما وجدها الحارس هكذا قرر حملها علي كتفه ثم قذفها بداخل السيارة وكأنه يقذف قمامة بداخل سلة المهملات ..

ثم تحركت جميع السيارات باقصي سرعة امتلكوها حينها متجهين الي مكان مجهول!!!

ظلت اسيا تصرخ بصوت مكتوم لعل احد يشعر بها او ينقذها من هذا المجهول التي تذهب اليه بسرعة البرق..

واثناء ذلك كان زين قد علم بأن زوجته قد هربت منه واستغلت فريد وجده حتي تحقق خطتها ، وهنا استطاع ان يفسر تصرفاتها الهادئة ..

اصبح كالثور الهائج ، اول من اخذ غضبه هولاء الحراس الذين تلقوا ضرب مبرح بسبب تقصيرهم مثلما قال لهم زين وفريد ، ثم حاول فريد تهدئته قليلا عندما قال : أهدي قليلا يا زين حتي نستطيع نفكر

صراع الافاعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن