الحلقه الثالثه والعشرون ...

59 2 0
                                    

وبعد مرور نصف ساعه من دخول الجميع لكي يناموا .....
فزعت يارا بصوت بكاء لتنهض من مكانها وتتلفت يميناً يساراً ورأت ميلار تبكي .... شعرت بالشفقه لأجلها لظنها أنها تبكي من ذلك الشاب الذي تركها...
تقدمت وجلست بالقرب منها واردفت بحزن وشفقه : خلاص يا ميلار متزعليش ....
ميلار ببكاء : أنا . أنا . أنا مش قادره انام يا يارا ...
يارا بعدم استيعاب : ايه ؟؟!! ...
ميلار بخوف وبكاء : انا مش قادره انام انا بصراحه خايفه بحس ان في حد بيبص علينا من الشباك ...
نظرت لها يارا ولازالت غير مستوعبه لتمسك برقبتها من يديها محاولة خنقها واردفت بغضب : انتي اتجننتي !؟؟ انتي حصلك ايه ؟؟؟ هااا؟؟؟؟
ميلار وهي تحاول إبعاد يديها وتتحدث بصوت مخنوق : يا يارا استهدي بالله انتي هتموتيني ....
يارا بغضب وعصبيه : اموتك واخلص الناس من هبلك ....
بدأ وجه ميلار بالاحمرار من اختناقها وقامت بدفع رجلها إلى بطن يارا لتبتعد يارا عنها متألمة تمسك ببطنها نهضت ميلار وهي تتنفس وتنهج بشده ونظرت إلى يارا وعيناها مفتوحتان إلى آخرهما مصدومه ...
ثم اردفت بغضب : انتي مجنونه صح مش كده صح ؟؟؟ ... انا بقولك في واحد بيبص علينا وانتي عشان تخلصيني منه تموتيني ومين اللي هيموتك بعدها ... طب ماشي خدي ....
اخذت المخده ووضعتها على وجه يارا كانت يارا تحاول التنفس بشده وتتحرك وتحاول النهوض ولكن ميلار كانت محكمه القبض عليها ... كانت يارا تتلمس بجانبها حتى امسكت بمخدة أخرى وضربت بها وجه ميلار بقوه لتقع ميلار من على السرير ... وقفت يارا بجسدها لتصبح واقفه على السرير .. نظرت لها ميلار بعد ان كانت تفرك رأسها فقد وقعت به أولاً ... ورأتها وهي واقفه لتبتلع ريقها وتقرأ الشهادتين ....
قفزت يارا فوقها ولكن ميلار دفعتها وظلت تهرب منها في الغرفه وهي تطلق صرخات غريبه ....
وبعد فتره ... كانتا مستلقيتان على السرير بتعب وإرهاق ...
ثم اردفت يارا بتعب : انا جزمه لو نمت معاكي مره تانيه ...
نهضت ميلار واردفت بتفكير خبيث : طب اسمعيني يا جزمه ايه رايك نروح نفوق سيرين ...
يارا بغضب : أكييييييد هنعمل كده ... اصل مش هفوق لوحدي يعني ...
ميلار بابتسامه جانبيه خبيثه : طب يلا بينا ...
ذهبتا ودخلتا غرفة سيرين بهدوء حتى لا يقومان بإيقاظها ... ذهبت ميلار وجلست بجانب رأسها وقربت فمها من أذنها ونظرت إلى يارا تنتظر إشارتها ... أشارت يارا لها بواحد ... اثنان ... ثلاثه ... بيدها وبمجرد أن وصلت إلى الرقم ثلاثه حتى صرخت ميلار باكيه في أذن سيرين ....
صوت صراخ سيرين المفزوع بدأ بالخروج ولكن يارا جرت إليها وهي تضحك بشده وأغلقت فمها ... أي كتمت صراخها وهي تضحك بشده ...
كانت سيرين تشعر بالفزع الشديد وتنظر ليارا ... انفجرت يارا من الضحك الشديد هي وميلار وابعدت يارا يدها لتمسك ببطنها وتقع على السرير ضاحكة وبشده ...
نظرت لهم بغضب وحقد كبير : بقى كده ... تفضلوا صاحيين لحد دلوقتي عشان تعملوا كده .. هاه ؟؟
يارا بضحك : نفضل صاحيين ... انا اصلاً فوقت من عياط ميلار ولا مكنتش جيت ناحيتك ...
سيرين باستغراب وغضب : عياط ميلار ؟؟؟... وانتي كنتي بتعيطي ليه يا ميلار ؟؟؟ على سي زفت بتاعك ؟؟..
ميلار وهي تمسح تمسح دموعها واردفت بهدوء وجديه : لا بس عشان انا مكنتش قادره انام ... وشفت حد بيبصلي من الشباك ...
تفاجأت سيرين من كلامها هذا وذهبت إليها وقامت بضربها على رأسها واردفت بغضب : هو انتي صغيره ؟؟؟ هاه ؟ هو انتي لسه صغيره عشان تخافي من حاجات زي دي ؟
ميلار بغضب وهي تمسك برأسها : اه اه مالك ضربتيني كده ليه ؟؟؟ طب اعملك ايه وانا بخاف من ده ؟؟؟
نظرت سيرين لها بغضب ... ومن ثم أردفت يارا بخبث : يلا بينا لسه فيه لِمدا ....
ميلار بخوف : بس مش لوحدي كلنا ...
سيرين بشر : وانا موافقه ... بس بشرط ...
يارا باستغراب : شرط ؟ شرط ايه ده ؟؟؟
سيرين بابتسامه : انحنا نوطي صوتنا عشان منفوقش كيارا ..
ميلار بابتسامه : ماشي يا عم الحنون ...
خرجن من الغرفه يتسللن إلى غرفة لِمدا على رأس أصابع قدمهن ...
مالذي تقمن بفعله ؟؟!
كان ذلك صوت كيارا التي خرجت من غرفتها جاهزة لتبدأ عملها ...
سيرين بابتسامه: هل ستذهبين للعمل ؟؟؟
كيارا بابتسامه : نعم انا سأذهب الآن .... ولكنك لم تخبريني مالذي تفعلنه هنا ؟
ميلار بحماقة ليارا : ايه الفضول بتاع الرجل الآلي ده ؟؟؟
ابتسمت يارا واردفت : معرفش ؟؟؟
سيرين محاولة تجنب كلامهن : حسناً إذاً نراكِ عند العوده ...
كيارا بحزن : أنا ذاهبه إلى اللقاء ...
ذهبت كيارا من أمامهم تحت استغرابهن من تغير نبرت صوتها وإختفاء ابتسامتها ...
اردفت ميلار باستغراب : هي مالها ؟؟؟ قلبت كده ليه ؟؟؟ ...
يارا باستغراب هي الأخرى : مش عارفه ....
التفتت سيرين و ابتسامة الشر تعلو وجهها : يارا جيبي الصينيه ؟؟
نظرن لها بخبث وذهبت يارا لإحضارها ....
فتحت سيرين غرفة لِمدا بهدوء شديد وهن ينظرن لها بتضييق أعينهن وبمجرد أن دخلن تنهدن بارتياح فهن عندما كنَّ يحاولن في الماضي فتح باب غرفتها او إحداث أي حركة بسيطه تستيقظ بسرعة ف نومها خفيف جداً ...
تحدثت ميلار بهمس خفيف : غريبه ... دي مصحتش ازاي ؟؟؟...
سيرين بابتسامه : الحمدلله انها مفاقتش يلا ...
توجهن و صعدن على السرير وبعد الإشاره للجميع كان هنالك من يصفق ومن يصفر ومن يطبل وجميعهم يغنون بصوت عالٍ ...
فتحت ميلار عينيها ببطئ شديد وهي تشعر بالارهاق والتعب الشديد هي تشعر بأنها ليست على ما يرام ... رفعت نظرها لفوق وهي تتنفس بطريقة هادئه جداً ...
اردفت ميلار بخوف مزيف : مالك يا لِمدا هو جالك ملك الموت ؟؟؟
ضربتها يارا بخفه واردفت : بس يا خفه ... مالك يا لِمدا ؟؟؟
سيرين بضحك : لا بجد نقصان النوم بيعمل فيكي كده ؟؟..
ميلار بخوف : بس يا سيرين لتقوم علينا ... احنا هنعمل ايه لو تقوم بس ...
نهضت لِمدا لتجلس على السرير ....
ميلار بخوف وجرياً إلى خارج الغرفه : يالاااااااااهوي .....
سيرين بخوف : استني متسبينيش ....
يارا بخوف هي الأخرى : خودوني معاكوا ....
نظرت لِمدا باثرهن وابتسمت بسخريه نهضت من مكانها واغلقت الباب واتجهت لتأخذ حماماً دافئاً فهي لن تستطيع العوده للنوم ...
وبعد أن انتهت لبست ملابسها المكونه من تي شيرت باللون الأبيض و جاكت باللون الأبيض كذلك وجينز واسع باللون الأسود وحذاء باللون الأبيض ...
وخرجت من الغرفة لتخرج من المنزل ....
وعندما خرجت من غرفتها رأت جميع الفتيات نائمات على الأرائك نظرت لهم بسخرية كبيره ولكن هذا الوقت ليس لهم ... لقد أخبرت أسماء أن تذهب لزيارة أحمد في البارحه ولكنها لم تذهب لذا ستذهب الآن ....
خرجت من المنزل واتجهت إلى المستشفى الذي فيه أحمد ....
وصلت إلى هناك ودخلت وسألت الممرضه التي هناك عن حالته لأن الطبيب ليس هنا فالوقت لازال مبكراً جداً ... أخبرتها الممرضه أنه لا يوجد أي استجابة له في العلاج ولا يعلمون حقاً سبب تلك الغيبوبه ولكن هنالك أحد الأطباء قال بأنه يظن أن هنالك ذكرى سيئه لديه لذا هو لا يرد أن يفيق منها ولكنه ليس متأكداً من هذا ... ظلت لِمدا عند أحمد فترة قصيره شعرت بحالتها تسوء أكثر فخرجت من المستشفى عائدةً للمنزل ... دخلت سيارتها وخلعت جاكتها و وضعته بالكرسي الذي بجانبها وانطلقت إلى المنزل ...
وصلت إلى المنزل وصعدت ولم تنظر حتى إلى الفتيات واتجهت لغرفتها ورمت بجسدها بشكل معارض للسرير بسبب إرهاقها وتعبها الشديد ...
لتبتعد عن ذلك العالم الواقعي تدريجياً .....

انتهاء الحلقه الثالثه والعشرون ...

.. ( بقلمي // ليرا عبد العزيز ) ..

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز Where stories live. Discover now