الحلقه الرابعه

132 3 0
                                    

خرجت سوزان وورائها جارمن و إبتسامه عريضه تشق وجهها الجميل ...
وقف لؤي ليسمع نتيجة الفحص منها ... اسرعت سوزان بالذهاب إليه وقام باحتضانه ....
لؤي بسعاده وعينان زرقاوتان مفتوحتان : هو حصل ؟؟!
سوزان وعيناها تدمع من سعادتها : ايوه حصل يا لؤي حصل ؟!
بادلها لؤي احتضانها له وكان سعيد ولكن ليس بتلك الدرجه العاليه فسرعان ما عاد إلى هدوئه وبروده المعتاد ... ابتعدت سوزان عنه وقالت بسعاده كبيره واضحةً عليها : أنا حامل يا لؤي أنا حاااامل ... انا مش مصدقه ده ... أنا فرحانه جداً
لؤي بإبتسامه : مبروك يا حبيبتي عقبال يوم يجي بالسلامه يا رب ...
سوزان بإبتسامه كبيره وصوت يملأهُ السعاده : آمييييين يارب ... آمييييين...
ذهب جارمن إليها والفرحه لا تكاد تسعه ... وامسك بيديها وادارها إليه وقال بإبتسامه وسعاده كبيره : مبروك يا قلبي مبرووووك
سوزان بفرحةٍ وخجل : الله يبارك فيك ...
جارمن وهو ينظر إلى عيونها بحب وسعاده : أنا مش مصدق إن بعد الفتره كلها دي هبقى أب ...
سوزان بحب و إبتسامه : وهتكون أحسن أب في الدنيا دي كلها ...

قطعت لحظاتهم تلك الممرضه وهي تنادي على سوزان : ست سوزان تعالي معايا عشان نجبلك تعليماتك بخصوص الحمل ...
سوزان بإبتسامه: حاضر ... جايه اهو ...
ذهبت سوزان و جارمن معها ولكن لؤي لم يتبعهم وخرج امام باب دخول المستشفى ينتظرهم إلى حين خروجهم ...
وبعد فترة ليست بطويله ...خرجت لِمدا هي واسماء ومحمد لكي يعودوا إلى المنزل ... رأت لِمدا لؤي وهو جالس ذهبت إليه واردفت بإبتسامه: انته لساتك هنا ؟؟...
نظر لها لؤي وظل صامتاً وقالت له بنفس الإبتسامه : عادي اجلس جنبك ...
لؤي بهدوء : أيوه أكيد اتفضلي ..
لِمدا بلطف : انته حصلك ايه ؟؟. مالك ؟؟ ثم تابعت بمزاح : اوعى تكون زعلان عليا ...
نظر لؤي إليها بحزن واردف : انتي بتعملي كده ليه ؟
نظرت لِمدا إليه وقالت بهدوء : بعمل ايه ؟؟
لؤي بحزن : بتخبي احساسك وحزنك ليه؟ ... ليه متخرجيش كل احساسك ؟
لِمدا ببرود وهدوء : اقولك بس هتصدقني ... ؟!
لؤي بإصغاء : قولي ...
تنهدت لِمدا واردفت باستغراب من نفسها : انا مش عارفه ليه انا مش حاسه ولا بأي حاجه ... انا مش عارفه اعمل ايه حاسه وكان كل حاجه موقفه .. انا بجد مش عارفه اعمل ايه ...
تفاجأ لؤي من الذي تقوله له الآن وكانها تثبت له شيء كان يفكر به كثيراً ...
عاد لؤي الى هدوئه واردف بحزن شديد عليها ولما قالت الآن : انا مش عارف اقول ايه .. بس كل ما هتحتاجي مساعده هتلاقيني موجود ....، ومن ثم اخرج دفتر صغير وكتب رقمه لها وأعطاها إياه ...
اخذت لِمدا الورقه ونظرت لها بصمت ومن ثم نظرت له ورأته ينظر لها ابعدت ناظريها عنه ومن ثم قالت بهدوء وخجل : هو انا ممكن اطلب منك حاجه دلوقتي ...
استغرب لؤي من الذي تقوله فما هو الشيء الذي قد تطلبه منه الآن وقال باستغراب : ايوه اتفضلي ... وركز معها ليسمع الذي ستقوله ...
لِمدا بحزن لاحظه لؤي : انا كنت عايزه تشوفلي الراجل اللي كان بيسوق الشاحنه عامل ايه ولا هو فين ...
لؤي باستغراب : ايوه فعلاً ده راح فين مفيش حد تكلم على ده ... ، ثم تابع بإبتسامه: خلاص هشوف الموضوع ده واكلمك
لِمدا بفرح وابتسامه : متشكر اووي ..
لؤي بهدوء وجديه : بس انا هوصلك ازاي ؟
لِمدا بإبتسامه: احنا بكره هنرجع لهنا عشان الدفن وهشوفك هنا ...
لؤي بإبتسامه: ماشي ...
نادت أسماء على لِمدا نظرت لِمدا إلى أسماء ومن ثم وقفت من مكانها ونظرت إلى لؤي واردفت بابتسامه : خلاص اشوفك بكره الصبح ...

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز Where stories live. Discover now