الحلقه الرابعة عشر ...

94 2 0
                                    

اتجهت لِمدا إلى فندق ستورد وعندما كانت في طريقها للذهاب إلى هناك رأت العجوز المدعو ب صالح ينقل صناديق كرتون إلى الداخل هو واثنان من العمال لديه أوقفت سيارتها وترجلت منها واتجهت لمساعدته ...
لِمدا بابتسامه: هات عنك يا عمي ...
نظر لها وابتسم بسعادة كبيره لا يعلم لماذا ولكنه أحبها فهو في كل مرة يراها تذكره بابنته اردف بابتسامه وسعاده : مفيش حاجه يا بنتي متعبيش نفسك ...
لِمدا بابتسامه: مش تعب ولا حاجه هات عنك وروح استريح وانا هكمل دول
صالح بابتسامه ولطف : الله يخليك يا بنتي ...
وبعد أن انتهت لِمدا هي والعاملين من نقل الأغراض ودعت صالح ودخلت سيارتها واتجهت لفندق ستورد ...
وصلت لِمدا واوقفت سيارتها نظرت لساعتها لترى أنها لازالت الحادية عشره قليلاً فقط ورن هاتفها نظرت للرقم لتجدها أسماء زوجة محمد الذين أخذوها بعد موت والديها ابتسمت عندما رأت اسمها على هاتفها واخذته واجابت ...
لِمدا بابتسامه: ايوه يا طنط ... ازيك ؟؟
أسماء : كويسه كويسه بقى كده يا بنتي يومين ومش سامعين فيها صوتك ولا نعرف عنك اي حاجه
لِمدا بابتسامه: معلش آسفه ... بس كان معايا شوية اشغال مهمه كده ...
أسماء : ايوه قولي قولي كده كل مره وانتي بتقولي كده ... قوليلي يا بت مش ناوية تيجي هنا في امريكا و تزورينا ...
لِمدا بابتسامه : مش هقدر والله انتي عارفه الشغل ومسافة الطريق ...، وصمتت قليلاً وتابعت بنبره هادئه : وأحمد...
صمتت أسماء دون قول اية كلمه ...
لِمدا بهدوء : آسفه مطمنتكيش عليه هروحله اليوم و اطمنك عليه ...
أسماء بحزن : لا يا بنتي انا اتصلت المره دي عشانك متعتذريش انا عارفه ضروفك ومقدره ده خليكي يا بنتي قويه الدنيا مش هتوقف على ده ... سمعتيني يا لِمدا ...
لِمدا بهدوء : ايوه اكيد متخافيش ...
اسماء بابتسامه : خلاص بقى انا هقفل مع السلامه يا بنتي ...
لِمدا بهدوء : مع السلامه ...
اقفلت لِمدا مع أسماء ووضعت مرفق يدها على نافذة السياره ووضعت اصابع يدها امام فمها وهي تنظر إلى أمامها تتذكر ما حصل لأحمد أخيها من الرضاعه ...
... فلاش باك ...
كانت لِمدا في امريكا تقوم بتجهيز شنطة السفر خاصتها عودةً إلى مصر فقد ظلت في امريكا لمدة شهر ... بعد انتهائها من جامعتها في مصر قررت هي واحمد الذي لم يكن يفارقها أبداً ان يذهبوا إلى عائلتهم الذين هم أسماء ومحمد إلى امريكا ويقيمون هناك لفترة كإجازة لهم ... كان أحمد لا يفارق لِمدا أبداً وعندما كانت لِمدا تدرس الاعداديه في امريكا بسبب ان محمد قد اتى له شغل هناك كان أحمد هو من يقوم بإيصالها الى مدرستها و يقوم بالمذاكرة لها ويقوم باخذها لنزهة كلما شعر بحزنها ويعمل كل شيء لأجلها كان دائماً يظل معها ... بكل خطوه تخطوها كان يخطوها معها حتى عندما قررت لِمدا إكمال دراستها في مصر وقف معها في قرارها هذا وعاد معها الى مصر لإكمال دراستها وهاقد اكملتها وهذا اليوم كان يوم انتهاء إجازتها وعودتها إلى مصر للبحث عن عمل لها في موطنها ...
سمعت لِمدا صوت طرقات على الباب واردفت : ادخل ...
دخل احمد واردف بابتسامه: ايوه يا لولو جهزتي ...
لِمدا بابتسامه وهدوء : ايوه جهزت اقفل الشنطة بس وجايه ...
ذهب احمد اليها واردف بابتسامه : انا هقفلها ...
قام بإقفالها وبعدها اردف بابتسامه : يلا بينا نمشي ؟؟ ...
لِمدا بابتسامه: يلا ...
بالفعل ذهبا وودعا أسماء ومحمد وعادا إلى مصر ...

عندما وصلا إلى منزل أحمد كانت لِمدا تريد أن تذهب لتبدأ بالبحث عن عمل ولكن أحمد أصر عليها أن ترتاح اليوم وتذهب غداً أتت يارا إليها وظلتا مع بعض وبعد ذلك عادت يارا إلى منزلها وأتى اليوم التالي...
ذهبتا للبحث عن عمل في عدة مستشفيات ولكن أكثر المستشفيات كانت أما تحتاج للِمدا ولا تحتاج ليارا او العكس ولكنهما كانتا تريدا أن تعملا معاً في نفس المستشفى...
مر أسبوع على ذلك الحال حتى تم قبولهن في ذلك المستشفى ... وكان العمل الذي تقدم عليه يارا موظفه في الاستقبال وليس كممرضة ...
كانت لِمدا في بداية عملها تضغط على نفسها كثيراً لأن العمل لازال جديداً عليها مر أسبوعان وهي لازالت على تلك الحاله أي أنها تضغط على نفسها كثيراً ...
وفي يوم من الأيام ...
كانت لِمدا فوق مكتبها الذي في غرفتها تراجع آخر حالات تم توكيلها عليهم
بعدها سمعت طرق على الباب
اردفت لِمدا بهدوء وتركيز على ما أمامها : ايوه يا أحمد ...
دخل أحمد واردف بابتسامه : ايه هو انتي لساتك بتشتغلي ...
لِمدا بهدوء : انا مخلصه اهو ...
ذهب احمد وجلس على نهاية سريرها بالمنتصف والقى بظهره للخلف ... مرت ربع ساعه وحينها انتهت لِمدا ...
التفتت لِمدا بكرسيها المتحرك لتنظر اليه واردفت بابتسامه: ايوه في ايه ؟؟
نهض احمد واعاد يديه للخلف يستند بهم على السرير ونظر لها وقال بهدوء وجديه : اسمعيني يا لِمدا من غير اي اعتراض منك انا بكره همر عليكي في نهاية دوامك بالمستشفى ونروح الملاهي ...
لِمدا بضحك : تمام تمام مالك قالب وشك جدي كده ليه ...
أحمد بضحك : عشان انتي مش هتوافقي الا بالطريقه دي ...
لِمدا بابتسامه : الله ماشي يا عم موافقه ...

وفي اليوم التالي ...
انتهت لِمدا من عملها وذهبت الى يارا لتوديعها وخرجت لترى أخاها أحمد ينتظرها التفت اليها وقال يلا بينا ... اتجه قبلها الى سيارة أجره ...
اردفت لِمدا باستغراب : احنا مش هنروح بعربيتك ؟؟ ...
أحمد بابتسامه وهدوء : لا حاسس نفسي تعبان شويه فمش هقدر اسوق ...
لِمدا بهدوء : حاسس بايه ؟؟ خلينا ندخل المستشفى واعمل فحص للسكري بتاعك ...
ضحك احمد واردف بضحك : متقلقيش شوية تعب وهيروح ... مش عشان انا مريض بالسكر اننا مش هقدر استحمل ...
لِمدا بهدوء وغضب نسبي : تستحمل ايه مفيش استحمال بده خلينا ندخل نعملك ف...
أحمد بمقاطعه وضحك : مالك يا بت انا كنت بهزر وبعدين انا قولت من غير اعتراضات هنروح الملاهي ... ، كانت لِمدا تنظر له وهي تضيق عيناها ... اردف أحمد بحنان : متقلقيش انا كويس خلينا نمشي يلا ...

بالفعل صعدا في الخلف هنا الاثنان وانطلقا كانت لِمدا لازالت تفكر في كل تلك الحالات وهي تنظر من خلال نافذة السياره ولم ينتبه السائق للمطب الكبير الذي امامه ولم يقم بتخفيف السرعه ولو قليلاً وارتفعت السياره عن الارض ارتفاعاً بسيطاً بسبب سرعتها العاليه التي لم تلاحظها لِمدا بسبب تفكيرها ولكن سرعان ما عادت السياره الارض ولكن سمع السائق و لِمدا صوت ارتطام قوي على زجاج نافذة السياره التفتت لِمدا للجهة الأخرى لكي تنظر ماذا حدث ........ ورأت ...

انتهاء الحلقه الرابعة عشر ...

                         .. ( بقلمي  // ليرا عبد العزيز ) ..

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز Where stories live. Discover now