الحلقه الحادية عشر ...

83 3 0
                                    

نظرت لِمدا للورقة التي وضعها هذا المدعو بأحمد ...
نظرت لِمدا له و للابتسامة الطيبه التي يلقيها لها ومن ثم مدت يديها لتأخذ الورقة تلك اما هم كانوا جميعهم يترقبون قولها ورد فعلها اخر اخرجت الورقه من الملف الاسود ... قرأت عنوان تلك الورقه الا وكانت
... دكتوره خاصه لعائلة سافوردا ...
ضيقت لِمدا عينيها وبمجرد ان قرأت العنوان نظرت لأحمد واردفت بجديه : على الكلام اللي اعرفه انتو قادرين تجيبوا اللي اخد المركز الاول ، نظرت له بترقب : اشمعنى انا ...
احمد بابتسامه: ببساطه عشان احنا عرفنا انك ليكي في مجالات كثير ولو بنسبه بسيطه ودي اكثر حاجه خلتنا نشوفك انتي ...
لِمدا ولازالت على جديتها : ليه عايزين تاخدوا دكاتره من مصر
احمد : احنا هناخد دكاتره من كذا بلد ونشوف انهى احسن بعد كده ؟؟
ظلت لِمدا صامته وقد بدأت تقتنع واعادت نظرها للورقه واكملت القراءه وعندما انتهت وضعت لِمدا الورقه فوق الملف وقالت بهدوء : آسفه بس مش هقدر ...
تفاجأ الجميع برفضها ولاسيما ان عائلة سافوردا قد وضعوا مبلغ كبير جداً سوف تأخذه كل شهر إذا عملت عندهم ...
حزن سيف من هذا ... ظن انها ستوافق بعد معرفتها انها ستعمل عندهم
وأيضاً رؤيتها للمبلغ ... أعاد سيف نظارته لعينيه وهو يشعر بالحزن ...

ابتسم أحمد لها واردف : هو انا ممكن اعرف انتي مش هتقدري ليه ...
كانت لِمدا لا تجيب على من يتدخل بحياتها الشخصيه او قراراتها ولكن هذا لم يكن ينطبق على من تراهم انهم كبيرون في السن وهذا ينطبق على أحمد..
اردفت لِمدا بهدوء وجديه :عشان انا عندي ضيف هيجي عندي ولازم اكون معاه ... وكمان فيه شروط هنا انا مش مقتنعه فيها ...
أحمد بطيبه وابتسامه : انا ممكن اجيبلك الحل بس اتمنى توافقي ...
نظر سيف لعمه أحمد باستغراب فما هو هذا الحل الذي قد يعطيه اياها بعد كل تلك البنود التي كتبوها وأيضاً عقدهم ينص على أن الطبيب الذي سيعمل لديهم سيأتي للعيش معهم ...
اردفت لِمدا بهدوء وتساؤل : وهو ايه ؟؟
أحمد بجديه : احنا هنخليكي تكتبي لنا ورقه تتضمن كل شروطك ...
تفاجأ الجميع بهذا ولاسيما لِمدا وسيف ... كان سيف يخبر نفسه مالذي يقوله عمه هل حقاً سيقوم بفعل ذلك كيف وهم عائلة راقيه هل سيسمح لها ان تكتب شروطها علينا دون اخذ موافقة الجد الأكبر ...
أما لِمدا كانت تنظر له .. مستغربة حقاً لما يريد موافقتها لتلك الدرجه ...
تابع أحمد كلامه بابتسامه : فكري معاكي يومين اتمنى اليومين يكونوا كفايه عشان تفكري بده وهيكون معادنا الساعه ١٠ ، تابع بضحك : الصبح مش الليل ...
ثابت بابتسامه : فكري يا لِمدا بده وزي ما قال أحمد باشا اتمنى توافقي ... نظرت لِمدا للورقة امامها واخذتها ووقفت ...
ثابت بضحك : وبدون اي اعتراض اليومين دول اجازه خدي راحتك بالتفكير ...
ابتسمت لِمدا له واتجهت الى الباب رفعت يدها لمقبض الباب واردف وهي تنظر لثابت : و يارا ؟؟!
ثابت بضحك : ويارا كمان ...
لِمدا بابتسامه كبيره لم تفرح بها لنفسها : متشكر .. متشكر اوي ...
خرجت لِمدا من المكتب ولكن أحمد وسيف استغربا و بشده فلقد رأوا سعادتها بشكل واضح من أجل صديقتها ولم تفرح بهذا القدر من أجل نفسها..
اردف سيف باستغراب : مين يارا دي ؟...
ثابت بابتسامه: يارا هي صحبة لِمدا دا غير ان يارا مع لِمدا بكل خطوه وكمان يارا معاها شهادتين الاولى في التمريض والتانيه في ادارة الاعمال ... بس هي بتشتغل هنا موظفه بالاستقبال مش عارف ليه بس هي كانت عايزه كده ...، انبهر كلاً من سيف وأحمد على كل هذا الكلام وعلى تلك الفتاه الطموحة فهم بحياتهم لم يروا فتاة تحمل شهادتين في آن واحد ... ولكن سيف كان فضولي جداً فلماذا فتاة تحمل تلك الشهادتين تعمل في الاستقبال ... تابع ثابت كلامه : وهي المساعده الشخصيه بتاعت لِمدا ...
استغربا فلماذا قد تحمل لِمدا مساعدة شخصيه هل تعمل في مكان آخر ولكنهما عندما قاموا بتوكيل أشخاصاً ليأتوهم بمعلوماتها وكل ما يخص حياتها لم يرد في الملف الذي أتوا به أنها تعمل في مكان آخر غير هذا المستشفى...
اردف احمد باستغراب : مساعده شخصيه ... ايه ده هي لِمدا بتشتغل في ايه كمان ؟؟ ...
ثابت بجديه : مش عارف بس يمكن عشان عايزات كل واحده منهم تبقى جنب التانيه ...

وفي الناحية الأخرى عند لِمدا خرجت لِمدا والابتسامه تعتريها وعندما لاحظت الوضع ونظرات بعض الأطباء إليها قامت بإخفائها ...
و تجوهت إلى يارا ...

                                               😁

انتهاء الحلقه الحادية عشر ...

                          .. ( بقلمي  // ليرا عبد العزيز ) ..

رواية الإيجاد الجزء الأول للكاتبة ليرا عبد العزيز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن