الفصل الرابع والعشرون _قبل الأخير_

2.1K 115 9
                                    

ظلت تصرخ برعب وتقود سيارتها بسرعة جنونية محاولة الهرب منهم لكن هيهات كيف ستهرب من ذلك العدد الهائل بالطبع لن تستطع فاستسلمت في النهاية عندما وجدت سيارتها تُحاط من جميع الجهات.

علمت أن محاولها فشلت تلك المرة فوضعت يدها فوق بطنها بقلق شديد والدموع تسيل من عينيها كالشلال لم تتوقف، وجدت مَن يفتح الباب بقوة على الرغم من أنها حاولت أن تغلقه عليها بإحكام ولكنها فشلت من فرط القلق والخوف اللذان يقطعان في قلبها كالسكاكين الحادة.

أغمضت عينيها برعب ولكن قبل ان تفعل اي شي وجدتهم يضعون المخدر أمام أنفها، مرت دقائق وهي في حالة لم تعتاد عليها تشعر بهم وهم يجذبونها خارج سيارتها ودلفت السيارة الخاصة بهم ولم تشعر بأي شئ آخر، فقد غابت عن الوعي تماما..

على الجانب الآخر...

كان عمر لا يصدق ما حدث شعر وكأن بركان من الغضب سينفجر بداخله، ضرب المكتب بيديه بقوة شديدة والقى جميع الاشياء أرضا شعر بالعجز الشديد تمنى أن يكون كل ما يحدث كابوس، لم يشعر بذاته سوى والدموع تجتمع داخل عينيه لأول مرة يشعر أنه فشل، فشل في انقاذها وابعاد الأذى عنها تلك المرة.

يريد أن يحضنها ويبكي معها، نعم لأول مرة في حياته يشعر بالضعف ويريد البكاء أمامها، يدعي ربه بألا يحدث لها أي شئ سئ فقلبه لن يتحمل أن يرى بها اي آذى لن يسامح ذاته قط..

حاول أن يتماسك لاجلها، تناول هاتفه وقام بالإتصال على الضابط الذي يدعي (حسام) الذي رد عليه مسرعا

:- الو يا عمر بيه أنا لسة مفيش جديد احنا بدور على مكانه هو ونهى لكن من الواضح انهم حسوا بينا عرفوا إنك قدمت الاوراق اللي تدينهم.

رد عليه صارخًا  بعصبية شديدة وغضب يتطاير من كلتا عينيه اللذان اشتعلا بنيران متأهبة

:- هستنى لأمتى الزفت دة اللي اسمه عدي خطف مراتي أنت فاهم ولا لأ لو مش هتعرفوا تتصرفوا وتجيبوه  أنا هتصرف وارجعها بطريقتي الخاصة.

تنهد حسام بصوت مسموع ثم رد عليه بهدوء وهو يحاول ان يجعله يهدأ

:- عمر بيه ممكن تهدا وصدقني احنا مش ساكتين بعدين دي حركة متوقعة منه وانا بنفسي منبهك من كدة انشاء الله في خلال اربعه وعشرين ساعة هنكون قبضنا عليه وعرفنا مكانه والمدام هتكون بخير.

اغلق عمر معه وقام بالاتصال على سامر وطلب منه أن ياتي ويجمع له جميع حراسه ثم امرهم جميعًا بالبحث عن عدي ومعرفة مكانه في أسرع وقت.

وضع يده فوق صدعيه بتعب شديد يريدها معه وبحانبه الآن، يريد أن يملأ عينيه من رؤيتها لأول مرة يشعر أنه كالتائه بدونها انياط قلبه تتمزق دون ذرة رحمة...

❈-❈-❈

في نفس الوقت

كان تامر يجلس مع فريدة فهو طوال تلك الفترة التي مضت لم يجتمع معها لكنه قرر الا يصمت سيتحدث معها، فيكفي كل ما حدث، ارتبكت فريدة ما أن رأته دلف الغرفة عليها فانتفضت واقفة مما جعله يعقد حاجبيه بدهشة فأردف متسائلًا

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" Where stories live. Discover now