الخامس عشر❤❤

2.6K 141 36
                                    


_ترى العشق والقسوة في القلوب، لكن ستظل قلوب مَن تحب يملأها العشق_

                             ❈-❈-❈

صوت صرخات آلاء المرتفعة دوت تشق سكون الليل في الغرفة بعد حلمها المريب.. لا هو ليس حلم بل كابوسًا..


أسرع عمر يهرول نحوها بقلق يساعدها على النهوض بقلق شديد، يراها في حالة سيئة جسدها متشنج، ملامح وجهها شاحبة بشدة، ترتعش برعب، وشفتيها الورديتان قد تحول لونهما إلى اللون الأزرق، وكأن الدماء فرت هاربة منها..

تلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة كأنها تحارب من أجل الحصول على الهواء، ظل يربت فوق شعرها بحنان شديد وهو يشعر أن قلبه يهوى بداخله، لكن محاولته في تهدئتها فشلت، فجسدها مازال يرتعش أسفل ذراعيه، فازداد خوفه عليها، أردف متحدثًا بقلق

:- آلاء اهدي وخدي نفسك براحة، اهدي أهم حاجة.

شعر بقبضة قوية حادة تعتصر قلبه المتيم بعشقها؛ لذلك رفع رأسها إلى أعلى حتى يجعلها تنظر داخل عينيه لعلها تهدأ، ولازال يكرر عليها كلمة "اهدي..اهدي" جنى يجعلها تطمئن أنها بجانبه.

بالفعل وجدها هدأت قليلًا عما كانت في البداية، فأردف يسألها باهتمام شديد في قلق يجتاح قلبه يشعر أن روحه هو الآخر تنسحب منه

:- اطلب الدكتور يجي يشوفك؟!

حركت رأسها نافية ولازالت لم تقوى على الحديث والرد عليه، وكأن لسانها يعجز عن التفوه ولو بحرف واحد، كل ما تريده الآن هو وجوده بجانبها، وجوده بالنسبة إليها أهم شئ هو اكثر شي تحتاجه، هو فقط..

استرد حديثه مجددًا بنبرة حانية، وهو يزداد من ضمه عليها كأنه يريد أن يخبئها بداخله بين ضلوعه في داخل قلبه بالتحديد

:- طب اهدي يا لولي، اهدي يا حبيبتي وخدي نفسك بالراحة متقلقيش أنا جانبك خدي اشربي مياة أهي.

التقط كوب المياة الذي كان يوجد فوق المنضدة واعطاها إياها بحرص واهتمام شديد.

اومأت برأسها امامًا، وبدأت ترتشف المياة تتناولها بهدوء، منفذة ما قاله لها ملتقطة انفاسها بهدوء، لم تتخيل بأن ما رأته في نومها كان حلم لا ليس حلم لم تنعته بالحلم اطلاقا بل هو كابوس، كابوس مفزع بالنسبة لها، فهي كانت دائما منذ وفاة والديها تهاجمها بعض الكوابيس المظلمة التي تجعلها تصرخ بالخوف لكنها لأول مرة تجد مَن يكون بجانبها و يربت عليها حتى تهدأ، طالعته بتمعن وعشق جارف تحفر ملامحه بداخل عينيها المتلألأتين ببريق خاص به، بريق لا يظهر في عينيها سوى عند رؤيته هو فقط..

هو بالطبع لن يفعل بها شئ مثل هذا، لم يستطع قلبه على فعله بها، ماكان معها في كابوسها ليس عمر بالطبع شخص ما يشبهه في ملامحه وجسده فقط.

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" Where stories live. Discover now