الفصل التاسع عشر ♥♥

1.7K 101 15
                                    

               _ قلوب يظل العشق مفتاحها_

في المساء...
دلف عمر الغرفة الخاصة بـه هو آلاء بعدما عاد من الشركة وجلس مع والدته ونغم، لكنه تفاجأ بهيئة آلاء الغير مألوفة حيث كانت تجلس فوق الفراش بوجه شاحب و كأن الدماء فرت هاربة من ملامح وجهها، قطب ما بين حاجبيه بدهشة ولم يستطع أن يظل مستمر في تجاهله لها بعد رؤيته لحالتها فغمغم متسائلاً باهتمام وقلق

:- في إيه يا آلاء مالك قاعدة كدة ليه؟ هو في حد ضايقك أو قالك حاجة انهاردة؟

ابتلعت ريقها الجاف بتوتر، واخفضت بصرها ارضا حتى لا يلاحظ الدموع المجتمعة داخل عينيها، ردت عليه كاذبة بعدما حركت رأسها عدة مرات نافية
:- م.... مفيش حاجة يا عمر.

اغمضت عينيها بضعف شديد، تشعر بالقهر لم تستوعب أن شقيقها الذي يجب أن يكون مصدر سندها وأمانها هو مَن فعل بها ذلك، تشعر  بالحزن الشديد لاجل حالها كيف ستخبر عمر بما حدث معها من قِبل شقيقها .

أسرع مقتربًا نحوها عالمًا بكذبها في الرد عليه، جلس بحانبها بهدوء شديد وأردف مكررًا لسؤاله مرة أخرى بقلق عليها

:- اهدي يا آلاء براحة كدة، وفهميني في إيه مالـك ايه اللي تعـ..

قطع جملته على الفور و تحولت ملامح وجهه الهادئة إلى أخرى غاضبة مشتعلة عندما رأى اثر الصفعة التي صفعها لها ياسين صباحًا، رأى علامات اصابع توجد فوق وجنتها، فتمتم متسائلاً بغضب شديد يعصف في جميع خلاياه

:- إيه دة مين اللي عمل فيكي كدة يا آلاء، مين دة اللي مد ايده عليكي.

القت ذاتها داخل حضنه الذي اشتاقت إليه كثيرًا وانهارت باكية بضعف وصوت عال تخرج كل ما كانت تكتبه بداخلها، ظلت ترتعش بين ذراعيه بينما هو ظل يحاول التحكم في أعصابه حتى يجعلها تهدأ ليعلم منها كل ما حدث،ظل يربت فوق ظهرها بحنان ، شاعرًا أن بداخله غضب كبير سيحرق العالم بأكمله، أردف متسائلاً مرة أخرى بهدوء شديد

:- ها يا آلاء مين اللي عمل كدة واتجرأ ومد ايده عليكي، مين ال*** دة.

بدأت تقص عليه ما حدث في الصباح بينها وبين ياسين، مختتمة  حديثها بصوت باكي

:- ب.... بس يا عمر دة كل اللي حصل، وا.. انا والله عمري ما هعمل اي حاجة من القرف اللي هو بيقوله عمر أنت عارف كويس إني بحبك اوي صح وعمري ما افكر أأذيك والله؟

نهض بعصبية متوعد له فور أن استمع إلى حديثها متحدثًا بغضب ولهجة مشددة

:- والله ما هسيبه هو اتجنن خلاص، ازاي قدر يعملها ويمد أيده عليكي.

انهى حديثه وهو يكور قبضة يده بغضب وضرب الحائط بها بقوة شديدة، ثم سار متوجه إلى اسفل مرة أخرى متجاهل هتافها باسمه، ركب سيارته وانطلق نحو الاوتيل الذي يوجد به ياسين شقيقها.

أنين وابتهاج "الجزء الثاني" Where stories live. Discover now